تركي الدخيل

فوجيء الكثيرون بما أعلنته القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت أول من أمس بالرياض وأعلنت عن ترحيبها بانضمام الأردن والمغرب للمجلس الذي مضى على تأسيسه أكثر من ثلاثين عاماً!
وبعيداً عن التحليل السياسي، فلقد تعاطى الخليجيون مع الحدث بشكل ساخر سخرية لاذعة، ففي الوقت الذي رحب فيه الذكور منهم بانضمام عنصر نسائي يفيض جمالاً، طالبت السيدات الخليجيات، بعد أن تحققت رغبات الرجال، بضم تركيا لمجلس التعاون الخليجي، لتحقيق رغبات النساء، ويبدو أن التعليق يحمل في طياته ذكريات ما تبقى من ظهور مهند في مسلسل عصف بالعالم العربي قبل الثورات!
البعض طالب بتغيير اسم المجلس ليكون مجلس التعاون لدول الخليج العربي وخليج العقبة والمحيط الأطلسي، فيما رأى آخرون أن التسمية الأنسب، مجلس الممالك العربية!
ودخل خط النكات على الدراما فتوقع البعض أن تكون المسلسلات الرمضانية لهذا العام ضمن خارطتها مسلسل خليجي بعنوان: يا زلمة أركد تراك ابلشتنا بالزاف!
ولئن كان البعض احتار في السؤال التراثي القديم: ايش لم الشامي على المغربي؟! فقد وجد البعض أن جواب السؤال: مجلس التعاون!
ورأى البعض أن القذافي يتحسر على اندلاع الثورة في بلاده، وإلا لوسعه الانضمام لمجلس التعاون الخليجي، بوصفه اعتبر نفسه ملك ملوك أفريقيا! وفي تهكم على خطابه الشهير، قال بعض الخبثاء إن القذافي عندما احتار في اسم المجلس، والرابط بين الجديد بين الدول، تنفس الصعداء ثم قال: من أنتم؟!
واعتبر البعض أن الثورات العربية، تغير التاريخ، ومجلس التعاون يغير الجغرافيا!
لم تنته التعليقات الساخرة، ولن تنتهي، وستحفل الأيام المقبلة بالمزيد منها، ولا حاجة لي أن أذكركم بما تستبطنه النكتة، من آثار اجتماعية وسياسية واقتصادية في دلالاتها، وآثارها. وختاماً نقول: (أبصر)، (سلامتكم)، (لا باس عليكم)!