مسؤول laquo;وحدة التدريبraquo; والأعلى مستوى تحت laquo;المجلس الجهاديraquo;
أبو تراب من بين الأخطر في الخرق الاستخباراتي ل حزب الله قصد laquo;سي اي ايraquo; وخضع لآلة كشف الكذب واجتمع بـ laquo;الموسادraquo;

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط

بيروت

لم يحدّ اعتراف الأمين العام لـ laquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله باكتشاف laquo;ثلاث حالاتraquo; تجسس في صفوف حزبه لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي اي) وغيرها، من وقع laquo;الصدمةraquo; التي أحدثتها المعلومات عن هذا الخرق وlaquo;حجمه ومستواه وأضرارهraquo;، ومن اهتمام حلفاء الحزب وخصومه بهذا التطور غير المسبوق وملابساته وlaquo;صندوقه الأسودraquo; وتتمّاته.
وعلمت laquo;الرايraquo; ان من بين الأخطر في هذا الخرق هو المهندس المدني محمد عطوي ومسؤول laquo;وحدة التدريبraquo; في laquo;حزب اللهraquo; محمد الحاج، الذي لم نشأ كشف اسمه في تقرير سابق حين ألمحنا الى انه مسؤول المعسكرات laquo;م. الحraquo;.
وفي معلومات خاصة لـ laquo;الرايraquo; ان محمد الحاج، المعروف بـ laquo;ابو ترابraquo; بدأ العمل مع laquo;سي اي ايraquo; عندما قرّر هو نفسه تسريب أخبار عن المقاومة لأسبابٍ يتم التدقيق فيها.
وأشارت المعلومات الى ان laquo;ابو ترابraquo; خضع لآلة كشف الكذب من الاميركيين لمرات عدة للتأكد من انه غير مدفوع للإضطلاع بدور laquo;العميل المزدوجraquo;، وهو ما تأكدت منه laquo;سي اي ايraquo; على نحو حاسم.
وكشفت المعلومات الخاصة عن ان الحاج كان يعقد اجتماعاته مع laquo;سي اي ايraquo; داخل السفارة الاميركية في عوكر (شمال شرق بيروت) وفي أمكنة عامة بينها laquo;مكتبات عامةraquo;.
والأهمّ في هذه المعلومات ان مسؤول laquo;وحدة التدريبraquo; في laquo;حزب اللهraquo; عقد لقاءات مشتركة خارج لبنان مع ضباط اميركيين وآخرين من laquo;الموسادraquo; الاسرائيلي.
ولفتت المعلومات نفسها الى ان الحاج، الذي عقد تلك اللقاءات خارج لبنان، كان يعرف مسبقاً بهوية الضباط الاسرائيليين، ما يجعل عمالته لـ laquo;الموسادraquo; حقيقة فعلية.
وأوضحت تلك المعلومات ان laquo;ابو ترابraquo; اعترف بأنه اعطى مشغليه كامل المعلومات عن تجربته يوم كان قائداً عسكرياً بارزاً في جنوب لبنان قبل العام 2000، عام الانسحاب الاسرائيلي.
وتجدرة الاشارة الى انه لغاية العام 2000 لم يسجل اي خرق من اي جهاز تابع لأي مخابرات غربية او اسرائيلية للمقاومة بمستوياتها كافة، وان اي laquo;تعاونraquo; حصل بين بعض افراد المقاومة والاستخبارات المعادية يعود الى ما بعد 2001.
ولفتت المعلومات الى المكانة البالغة الحساسية التي يحتلها محمد الحاج على رأس laquo;وحدة التدريبraquo;، فهذا المركز يُعتبر أعلى مستوى عسكري تحت laquo;المجلس الجهاديraquo; في الحزب، وينتمي الى الوحدات الحركية وليس الى الوحدات الصفّية.
وكشفت المعلومات عن انه عند لقائه مع laquo;الموسادraquo;، كانت توضع امام محمد الحاج خرائط جغرافية لابداء رأيه بالانتشار العسكري لقوات العدو الاسرائيلي وتموْضعها مقابل انتشار قوات المقاومة وكمائنها.
وتحدثت المعلومات عينها عن ان laquo;ابو ترابraquo; زوّد laquo;الموسادraquo; الاسرائيلي بخرائط انتشار مراكز التدريب لدى laquo;حزب اللهraquo; على الاراضي اللبنانية.
ولاحظت المعلومات ان هذه التفاصيل لا تهمّ المخابرات الاميركية بل laquo;الموسادraquo; الاسرائيلي الذي لم يتوانَ عن تكوين laquo;بنك أهدافraquo; استعداداً لأي حرب محتملة. اما في ما خص عدد الذين تم اكتشاف تورطهم في هذا الخرق الاميركي ـ الاسرائيلي، فأشارت المعلومات الى ان laquo;عدداً من الضباطraquo; في صفوف laquo;حزب اللهraquo; هم الآن تحت التحقيق.
وكشفت تلك المعلومات عن وضع قيادة الحزب laquo;ضوابط جديدةraquo; لكافة الكوادر، حيث أعيد التشكيل الأمني وطريقة عمله، خصوصاً laquo;الجهاديraquo; لمجابهة اي خرق في المستقبل.