الوطن البحرينية

أفادت مصادر صحفية أن السلطات الأمنية الإيرانية أبلغت المشرفين على مصليات أهل السنة في العاصمة طهران بحظر إقامة صلاة عيد الفطر بشكل منفرد.

وياتي هذا الحظر ضمن سلسله من محاولات التضييق الديني التي تمارسها السلطات الايرانية على الشعوب التي لا تتفق معها في المذهب أو القومية، إذ لا يملك أهل السنة البالغه نسبتهم 19% من سكان إيران أي مسجد في العاصمه ، مما أضطرهم الى إقامة مصليات صغيره في بعض الضواحي.

وأعرب مولوي عبدالحميد إمام جمعة أهل السنة لمدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان الإيراني الاثنين عن أسفه لهذا الإجراء، منددا بالمضايقات التي تتعرض لها الأقلية السنية في بعض المدن الإيرانية الكبرى.

وقال مولوي عبدالحميد بهذا الخصوص: quot;سمعنا أن قوات الأمن تراجع مصليات السنة في طهران وتأخذ تعهدا من القائمين عليها بعدم إقامة صلاة عيد الفطر.

وكان مولوي عبدالحميد انتقد مرارا تعامل السلطات الإيرانية مع قضايا السنة وفي آخر تصريح له رفض محاولات الحكومة الإيرانية لفرض إشرافها على المدارس الدينية السنية، قائلا: quot;إن الدستور هو ميثاقنا، فنحن نرفض تسليم إدارة المساجد والمدارس الدينية للحكومة لأننا لانثق بهاquot;.

وفي أعقاب منع السنة من إقامة صلاة العيد غدا، بعث نواب سنة في البرلمان الإيراني برسالة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طالبوه بمتابعة هذه القضية.

يذكر أنه بالرغم من تصریحات کبار المسؤولين الإیرانیین حول الوحدة بين الشيعة والسنة ومنح الدستور الإيراني السنة مكانة أفضل من الأقليات الدينية غير المسلمة حسب المادة 12، إلا أنه منذ ثلاثة عقود يعاني أهل السنة من التمييز، ومن أمثلة ذلك عدم سماح السلطات لهم ببناء مسجد في العاصمة طهران مما اضطرهم للجوء إلى المصليات الصغيرة.

وتقول بعض الإحصائيات إن السنة يشكلون 17 إلى 20 بالمائة من السكان في إيران حيث أغلبية البلوش والكرد والتركمان وبعض العرب والفرس ينتمون للمذهب السني ويقطنون في أقاليم آذربيجان الغربية وكردستان وجلستان وبلوشستان والمناطق الساحلية على الخليج.


وكان المرشد الإيراني الأعلى أصدر أوامر بتأسيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عام 2007 الذي قام بدوره بإصدار قوانين للتحكم في المدارس الدينية للسنة.