بيروت

اشتعلت بـ laquo;الاسلحة الكلامية الثقيلةraquo; بين الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، عبر شاشات التلفزيون وموقع laquo;تويترraquo; اذ عبر الحريري عن laquo;غضب عارمraquo; من المواقف التي أطلقها جنبلاط عبر برنامج تلفزيوني، متهما اياه بتغطية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن قبل نحو اسبوع، بعد انقلاب يناير 2011 الذي اتاح من خلاله الزعيم الدرزي تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بعد اسقاط حكومته.
وكان وليد (بيك) جنبلاط قد اعلن عبر برنامج laquo;كلام الناسraquo; الذي تبثه المؤسسة اللبنانية للارسال رفضه دعوة laquo;14 آذارraquo; لإسقاط حكومة ميقاتي، الا لمصلحة حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق محلي واقليمي، وكشْف رفضه طلباً لـ (الشيخ) سعد الحريري لاستقالة وزرائه laquo;لأنني لن اترك البلد للفراغraquo; ومنتقداً مشهد laquo;الفوضىraquo; يوم تشييع الحسن وآخذاً على زعيم laquo;المستقبلraquo; اعتباره رئيس شعبة المعلومات laquo;شهيد السنّة وليس شهيد الدولةraquo;.
وجاء ردّ الحريري laquo;المباشرraquo; عبر موقع laquo;تويترraquo; متهماً الاخير بـ laquo;الكذبraquo; وبأن مفهومه للاستقرار laquo;ان تبقى ضمن التحالف السوري الايراني فمبروك عليك يا بيكraquo; ليعكس حجم المأزق الذي دخله لبنان على خلفية اغتيال الحسن ويعيد العلاقة بين الزعيم الدرزي وزعيم laquo;المستقبلraquo; الى laquo;نقطة الصفرraquo; بعدما كان الشهر الماضي شهد لقاء laquo;غسل قلوبraquo; بين الرجلين في باريس.
وبدا واضحاً ان تداعيات laquo;تفجيرraquo; اللواء الحسن، اضافة الى نسفها laquo;الجسورraquo; بين جنبلاط والحريري فهي وضعت مستقبل علاقة الزعيـــم الدرزي مع الممـــلكة العربية السعودية امــــام laquo;خــــطرraquo; غــــير مســـــبوق يوحي بـ laquo;انكــــسار الجــــرّةraquo; ولا سيما ان رئيس laquo;جبهة النضالraquo; قال للمرة الاولى laquo;كلاماً كبيراًraquo; توجّـــــه به الــــى خادم الحرمين الشريفين على خلفـــــية المــــوقف مــــــــن الحكومة اذ اعلن laquo;الملك الســـــعودي لا يــــزال غاضباً عليّ، ولا اريد ان يفتح لي احد ابواب السعودية واذا أحــــب المــــلك عـــبد الله أن يســـتقبلني، فأهلا به وإذا لم يرد ذلك، كان بهraquo;.