بيروت - محمد حسن حجازي
وصل من الولايات المتحدة راغباً في الإسهام مسرحياً بما تعلمه وخبره هناك، واختار نص الكاتب نيل لابوت (reasons to be pretty) أو (موجبات الجمال) لتقديمه ملبنناً على خشبة مسرح المدينة وكانت الحصيلة ممتازة نقدياً وجماهيرياً.
إنه المخرج والسيناريست جاك مارون الذي أعلن أنه راض جداً عما قدمه للمرة الأولى في بيروت، وسط حضور كثيف من المثقفين والإعلاميين والشخصيات الذين غصت بهم الصالة، خصوصاً أن الممثلين الأربعة أسرة العمل من الأسماء الجماهيرية اللافتة: طلال الجردي، المخرجة والممثلة نادين لبكي، ندى أبو فرحات وإيلي متري، ينقسمون إلى ثنائيين؛ الأول عادل (الجردي) وستيفاني (نادين) متزوجان منذ أربعة أعوام، مع ذلك فإن جملة واحدة قالها بحق زوجته ونقلتها إليها صديقتها كارلا (ندى) زوجة توفيق (متري) وفيها إنها لم تعد جميلة، أدت إلى ثورة عارمة لم تهدأ من ستيفاني التي لم تعد تفهم أي كلمة، بل طلبت منه أن يكرر ما قاله عنها، وأن يصارحها برأيه فيها، وهو يناور بـ نعم ولا في وقت واحد، وهي في أعلى صوت تشتمه وتضربه، وهو يحاول تهدئتها بأي طريقة من دون نتيجة، في مشهدية متأججة كان فيها الطرفان رائعي الأداء، وانتهت بمغادرة الزوجة المنزل نهائياً.
ندى التي خربت بيت صديقتها، عرفت أنها حامل فيما لا يتوقف زوجها عن مواعدة الصبايا وإقامة علاقات غرامية واسعة وهي لم تضبطه ولا مرة، لكن خلاف الصديقين عادل وتوفيق جعل الأول يقرر رد الصاع مضاعفاً لعائلة توفيق وكارلا، فأخبرها أن عليها الذهاب فوراً إلى المنزل لأن هذا ضروري، لكي تضبط زوجها بالجرم المشهود، فغادرت وهي غارقة في بكاء حار.
لقاء أخير يجمع عادل وستيفاني عند باب مربع ليلي حيث كانت هي مع صديق جديد سعيدة بسيارته المكشوفة، وخاتم خاص ونادر أهداها إياه، وتودعا كل في طريق، تماماً مثل نهاية علاقة الزوجين الآخرين.
مسرحية قالت الكثير عن العلاقات الزوجية، كان فيها الممثلون في غاية العفوية إثر ورشة عمل عاشوها معاً فتشاركوا في صناعة الحوارات الجاذبة جداً والمباشرة جداً.
التعليقات