القاهرة - عبدالجواد الفشني

تصاعدت تداعيات أزمة داخل الكتلة السلفية المصرية، إثر تلبية رئيس حزب laquo;النورraquo; في مصر عماد عبدالغفور دعوة السفارة التركية للاحتفال بذكرى قيام الجمهورية الأتاتوركية، حيث دانت الدعوة السلفية في الإسكندرية حضور عبد الغفور الحفل مشاركا في ذكرى قيام العلمانية، واكدت إن حضوره laquo;لا يرضي المنتمين للتيار السلفي لتخليده ذكرى غير شرعيةraquo;.
واوضحت الجبهة السلفية، إنها laquo;لا تقر حضور عبدالغفورraquo;، نافية علمها به قبل حصوله، مؤكدة laquo;عدم جواز مشاركة مسلم في احتفال بإنهاء عهد الخلافة الإسلامية الذي أحدثه مصطفى كمال أتاتورك، وهدمها الذي كان مخططا من أعداء الإسلام وترتب عليه قيام جمهورية أتاتورك العلمانية والتي حاربت الإسلام وأهله أشد من محاربة الكفار لهraquo;، ووصفت الاحتفال بـ laquo;مصيبة من أعظم المصائب لا يمكن تبريرها بأن تلبية دعوة عبدالغفور انطلقت من أعراف ديبلوماسيةraquo;.
ورد الناطق الإعلامي باسم حزب laquo;النورraquo; محمد نور على اتهامات الجبهة السلفية بأن الدعوة، التي وجهت لعبدالغفور كانت إلى احتفال لا علاقة له بذكرى سقوط الخلافة الإسلامية. وأضاف: laquo;رجاء من السلفيين إحسان الظن بإخوانهم وأن يعتبروهم أحرص على الدين من أنفسهم، ولم يحدث سوى أن حزبا سياسيا يلبي الدعوات الديبلوماسية التي توجه إليه من باب مراعاة البروتوكول حتى لا يحدث سوء تفاهم بين الدول ولم يأتي في نوايانا وأذهاننا إقرار أي مناسبة نشارك بها، سواء كان ذلك الاحتفال باليوم الوطني لتركيا أو أي دولة أخرىraquo;.
وقال: laquo;تحتفل تركيا بعيدها القومي في 29 أكتوبر من كل عام بذكرى إعلان الجمهورية بعد الاستقلال، في حين لا يعد يوم 3 مارس والذي يوافق ذكرى إلغاء الخلافة الإسلامية عيدا رسميا في تركياraquo;.
وانتقد عضو الهيئة العليا لحزب laquo;النورraquo; والناطق الرسمي باسم الحزب، يسري حماد، الهجوم على عماد عبدالغفور، مؤكدا أن laquo;عبدالغفور أمضى عمره منذ أن كان في المرحلة الإعدادية يدافع عن الدعوة السلفية ويجاهد في سبيل اللهraquo;.
وكان نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، أفتى بعدم جواز حضور المسلمين للاحتفالات التي تقيمها السفارة التركية، مؤكدا أنه laquo;يرفض حضور رئيس حزب النور لحفل السفارة التركية للاحتفال بإنهاء عهد الخلافة الإسلامية التي هي رمز وحدة الأمة، وهدمها كان مخطط أعداء الإسلامraquo;.