القاهرة - إسلام العرابي
حذّر القيادي اليساري عضو المجلس الرئاسي في حزب التجمع في مصر نبيل زكي، من حل مجلس الشعب والطعن على شرعية الدستور الجديد في حال صدور حكم ببطلان الانتخابات البرلمانية من القضاء الاداري. واستبعد في حوار مع laquo;الرايraquo; اختيار الاخوان المسلمين ايا المرشحين المحتملين للرئاسة أحمد شفيق وعمرو موسى باعتبارهما من فلول نظام حسني مبارك.
وقال ان laquo;المجتمع المدني في مصر لعب دورا مهما في السنوات الماضية في كشف انتهاكات حقوق الانسان والتلاعب والتزوير في الانتخابات، ولكن لا يمكن انكار جوهر المشكلة في بلدنا، التي ترفض ثقافة التبرع لمنظمات المجتمع المدني، وأنا ضد التمويل الأجنبي الا في ظل ضوابطraquo;.
وفي الآتي نص الحوار:
bull; هل أنت راضٍ عن المشهد السياسي في مصر خلال المرحلة الانتقالية؟
- كنت أرى ضرورة وضع الدستور الجديد أولا، وقبل اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وعدم تحقق ذلك أدخل البلاد في حالة من الارتباك والتخبط وأعتقد أن مجلس الشعب الحالي قد يواجه شبح الحل في حال الغاء نسبة العمال والفلاحين من الدستور الجديد لأنه يترتب عليه اسقاط عضوية نواب المجلس عن العمال.
كما قد يواجه المجلس أزمة أخرى في حال اصدار القضاء الاداري حكما ببطلان انتخابات البرلمان ما يترتب عليه اسقاط الدستور الجديد الذي سيشارك في اعداده بعض نواب المجلس لأن ما بني على باطل فهو باطل.
bull; كيف تنظر الى محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك؟
- بعد أن تركنا محاكمة مبارك ونظامه للقضاء تطبيقا لمبدأ سيادة القانون علينا القبول بقرار قاضي المحكمة مهما كان، وليس من المعقول أن كل مواطن في مصر ينصّب نفسه قاضيا لأن هذا عبث لأن القاضي أمامه أوراق يجب أن يفحصها جيدا ليطمئن ضميره في الحكم الذي سيصدره، وأدعو الشارع المصري الى احترام حكم القضاء.
bull; كيف تنظر الى المرشحين المحتملين للرئاسة وفرص كل منهم في الفوز بالمنصب؟
- لا أستطيع ابداء رأيي في المرشحين المحتملين للرئاسة لأنه قد تظهر شخصية جديدة خلاف الأسماء المطروحة حاليا، لذلك أفضل الانتظار حتى اغلاق باب الترشح واعلان بعض الشخصيات ترشحهم للرئاسة قبل اقرار سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية أمر يثير الدهشة.
bull; برأيك ما الملامح والشروط التي يجب توافرها في الرئيس القادم؟
- النزاهة الفكرية والمادية، وأن يكون قد عارض النظام السابق في ظل النظام وأن يلتزم بعدم تشكيل حزب سياسي والمبادئ الأساسية لحقوق الانسان من رعاية صحية واجتماعية وتأمين ضد البطالة وسكن لمحدودي الدخل، وأن يلتزم بتحقيق مطالب وأهداف ثورة 25 يناير.
bull; هل تتفق مع الرأي القائل ان ثورة 25 يناير سُرقت؟
- الثورة خُطفت أو سُرقت من قبل التيار الاسلامي والذين لم يفجروا الثورة جنوا ثمارها أما الذين فجروها فقد تم تهميشهم.
bull; ما تعليقك على المشاورات التي دارت في الفترة الأخيرة بشأن ما يسمى بـ laquo;الرئيس التوافقيraquo;؟
- المقصود بتعبير الرئيس التوافقي هو شخصية يتفق عليها التيار الديني والمجلس العسكري وهذا مرفوض.
أما الرئيس التوافقي من وجهة نظري هو رئيس يتوافق عليه اليساريون والليبراليون، وأنا أؤيد أن يكون الرئيس شخصية وطنية تملك مقومات الفوز، ويحتشد حوله جميع القوى السياسية لكي نضمن له فرص النجاح.
bull; برأيك من المرشح المحتمل الذي سوف تدعمه جماعة الاخوان المسلمين؟
- هناك مرشحون يمثلون التيار الديني منهم محمد سليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو اسماعيل، واذا اخترت واحدا منهم فلن يكون مفاجأة، واستبعد اختيار الاخوان أحمد شفيق أو عمرو موسى باعتبارهما من رموز نظام مبارك... وهما يحاولان اتخاذ رأي توافقي من التيار الديني.
bull; تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على مرشحين للرئاسة سواء عبدالمنعم أبوالفتوح أو عمرو موسى.. ما تفسيرك؟
- الاعتداء على المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح كان بهدف السرقة والتحقيقات أثبتت أن الجاني لم يكن يعرفه شخصيا، وبالنسبة لعمرو موسى فانه لم يتم الاعتداء عليه، ولكن حدثت مشاجرات بين أنصاره وخصومه وهذا أمر طبيعي في ظل الاحتقان السياسي الحالي.
bull; كيف تقيّم أداء البرلمان وتعاطيه مع الأزمات الحالية؟
- أداء مجلس الشعب حتى الآن لم يلق قبولا من الشباب وتحول الى مناقشات تتسم بالسخرية وأصبح مادة من النكات عبر فيس بوك، ويرجع ذلك الى افتقار معظم الأعضاء الخبرة السياسية والبرلمانية له، وأداء المجلس هذا تسبب في شعور المواطنين بخيبة أمل.
bull; كيف تنظر الى التحذير من اندلاع ثورة جياع في مصر؟
- التحذير من ثورة جياع سببه تراكمات الماضي واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع، والغالبية لا تجد القوت اليومي الضروري.. كل ذلك يترتب عليه تفاقم الأوضاع ويهدد بثورة جياع، وأطالب باتخاذ اجراءات عاجلة مثل تطبيق الحدين الأقصى والأدنى للأجور وحق المواطن في العلاج المجاني في جميع المستشفيات وتقديم اعانة مالية للعاطلين عن العمل.
bull; في رأيك ما المخرج لحل أزمة التمويل الأجنبي في ضوء القضية الأخيرة، المتهم فيها أجانب وعدداً من المصريين؟
- المجتمع المدني في مصر لعب دورا مهماً في السنوات الماضية في كشف انتهاكات حقوق الانسان والتلاعب والتزوير في الانتخابات، ولكن لا يمكن انكار جوهر المشكلة في بلدنا، التي ترفض ثقافة التبرع لمنظمات المجتمع المدني، وأنا ضد التمويل الأجنبي الا في ظل ضوابط من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية، ورفض التمويل الأميركي، لأن الولايات المتحدة لديها أطماع على مستوى العالم وأجندة خاصة بها تعمل لتحقيقها، وأقترح اقامة صندوق وطني مموّل من داخل مصر، على أن تتولى الدولة استكماله في حال وجود تقصير فيه.
التعليقات