تتعلق آمال عريضة على دور لجنة الاتصال للحوار الوطني اليمني

عمر الزبيدي

تتعلق آمال عريضة على دور لجنة الاتصال للحوار الوطني اليمني، في إعادة بناء الثقة بين الفسيفساء اليمنية للوقوف وراء حكومة منتخبة تستحق الفرصة لإثبات قدرتها في إعادة بناء الاقتصاد اليمني ودعم مشاريع تطوير العمل السياسي وبسط الأمن في بلد يحتاج إلى ذلك.
ولكن (وهذه الـ لكن) الصعبة هي في محاورة قوى ترفع السلاح في وجه الدولة وتطرد ممثليها وتقتل جنودها ومواطنيها وتنفذ أجندة لدولة أجنبية عدوة لليمن هي إيران، إنه الحوثي الذي لا يمكن أن يتعامل معه شخص وطني يدفاع عن اليمن ضد الفساد، والفوضى، والتطرف الفكري دينيا أو سياسيا أو قبليا، ويخاف من تكرار تجربة إدخال حزب الله اللبناني العميل الإيراني إلى الحياة السياسية في لبنان فكان ابتزازها بتعطيلها مرة بعد مرة.
وخلال مؤتمر أصدقاء اليمن تبرعت السعودية بـ12 مليار ريال، فيما كانت الحكومة اليمنية تسعى جاهدة لإقناع قائد هذه العصابة عبدالملك الحوثي بالمشاركة في الحوار الوطني مع رفضها المؤدب لشروط وضعها مقابل اشتراكه في حوار يمهد لإدخاله للحياة السياسية اليمنية، متناسين أنه قاتل مجرم تغمست يداه بدماء جنود السعودية البواسل المدافعين عن طهارة ترابهم الوطني في وجه معتد آثم، ودماء جنود اليمن ومواطنيه.
ويبقى السؤال الأهم: هل هذه مكافأة لقتل عناصر الحوثي للعقيد نشوان الكليبي قائد كتيبة في اللواء 103 مشاة ومرافقيه لأنه لم يتوقف عند حاجز تفتيش لعصابة الحوثي؟ هل هي مكافأة له لأنه سيطر على مناطق من اليمن وفرض قوانينه الخاصة وأجبر الناس على التشيع، وحاصر معسكرات للجيش، وعلى قتله لجنود من السعودية وانتهاكه حرمة بلد جار لليمن، وسفكه وبشكل يومي لدماء أبناء اليمن، ولعمالته لإيران؟ وهل نتوقع أن تنفك عمالة الحوثي بإيران بعد دخوله الحياة السياسية أم أننا سنرى وزير دفاع حوثي عميل، أو رئيس وزراء حوثي عميل؟