صلاح منتصر

لم أعط صوتي للدكتور محمد مرسيrlm;,rlm; أما وقد قال الصندوق كلمته وتم إعلانه رئيسا فقد أصبح من الواجب حبا في مصر وأملا في استقرارها تعظيمه والدعاء له بالتوفيقrlm;.rlm;

أدعو له بالتوفيق فيما هو قادم عليه, ليس فقط في الموضوعات الخطيرة التي تنتظره, وإنما أيضا في الظروف التي سيواجهها والتي تختلف تماما عن ظروف كل الرؤساء السابقين الذين حكموا مصر.
فلأول مرة منذ جمال عبدالناصر يكون هناك رئيس جاء بأغلبية ليست حاجة وتسعين بالمائة كاذبة وإنما بأصوات حقيقية لناس حقيقيين وليس من صنع الأجهزة. ويقابل هذه الاغلبية علي الجانب الآخر كتلة وإن بدت أنها أقل من الذين انتخبوه إلا أنهم يمثلون بالتأكيد حجما له وزنه خاصة أن معظمهم في القاهرة وفي المدن الكبيرة المعروف أنها تشكل الطبقة المثقفة وفوق المتوسطة.
ومع إن تنظيم الإخوان الذي ينتمي إليه مرسي منذ35 سنة هو الذي أدار معركته الانتخابية بكل ما يملكه التنظيم من امكانات وشبكة اتصالات وتغلغل في الأحياء في الوقت الذي أدار منافسوه معاركهم بطريقة فردية, إلا أن المؤكد أن الأصوات التي حصل عليها مرسي( من بينها ثمانية ملايين صوت زيادة في الجولة الثانية عن الأولي) لم تكن له كمرشح لجماعة تمثل اتجاها دينيا معروفا, وإنما كانت في أغلبها رفضا لمنافسه بما يمثله من وجه عسكري ينتمي إلي نظام غير مرغوب. يؤكد ذلك تفادي مرسي في الأيام الأخيرة الحديث عن الاتجاهات الدينية للجماعة التي ينتمي إليها, وإنما تركيزه علي الثورة التي لحق الإخوان بقطارها, وعن وعود تعيين ثلاثة نواب من خارج حزبه, وعن حكومة ائتلافية ووزراء شبان ولقاءات مع تيارات سياسية وشبابية وثورية وكل ذلك للتغطية علي المتخوفين من التيار الإسلامي.
أهلا بالرئيس مرسي الذي أتوقع أن يكون أول تحد يواجهه مع الجماعة التي تضغط لعودة البرلمان وهي معركة عنوانها الحزب ضد الدستور فإلي من سينحاز الرئيس؟