quot;حزب اللهquot; يخشى سقوط الحكومة


بيروت


ما إن استقبل كبار المسؤولين السعوديين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض الاثنين والثلاثاء الماضيين, حتى سارعت قوى quot;8 آذارquot; إلى تلقف الخبر لتبني عليه تحليلات متناقضة. فتحدثت بداية عن اعتراف سعودي متأخر بميقاتي, ثم انتقلت للحديث عن مؤامرة مزعومة هدفها سحب رئيس الحكومة من ارتباطه بـquot;حزب اللهquot; وحلفائه.
وقال مصدر سياسي لـquot;السياسةquot; إن فريق quot;8 آذارquot; قرأ الموقف السعودي بشكل خطأ, مشيراً إلى عدد من المعطيات:
أولاً: لم تقاطع المملكة العربية السعودية يوماً الحكم اللبناني بأركانه كافة, وإنما على العكس استمرت في نشاطها الديبلوماسي المعتاد, وإن كان الطابع الغالب على النشاط السعودي في الآونة الأخيرة تركز على الموضوع السوري وتداعياته اللبنانية.
ثانياً: أخطأ من اعتقد أن قرار السعودية وسائر دول الخليج حظر سفر الرعايا إلى لبنان كان بسبب موقف سياسي, وإنما كان القرار لدواع أمنية بحتة, خصوصاً في ظل موجة قطع الطرقات, وأهمها طريق المطار, وحصول عمليات خطف لمواطنين خليجيين, علماً أن كثيراً منهم مقيمون دائمون في لبنان.
ثالثاً: تأتي الخطوة السعودية بالانفتاح أكثر على ميقاتي في ظرف لبناني حرج مرتبط بقرب الانتخابات النيابية, وهو الاستحقاق الذي بدأت تجلياته السلبية تظهر منذ اليوم, بتصاعد الخطاب الطائفي والمذهبي, مع اقتراح قوانين انتخابية تقسيمية وفتنوية بعضها مرسل من النظام السوري.
رابعاً: بلغت الأزمة السورية مرحلة باتت تهدد لبنان مباشرة, الأمر الذي يتطلب احتضاناً عربياً خاصاً للبنان, من خلال المبادرة إلى توحيد الصف اللبناني في مواجهة أي اختراقات سورية وإيرانية محتملة.
خامساً: من الطبيعي أن يخشى quot;حزب اللهquot; وحلفاؤه اليوم وأكثر من أي وقت مضى احتمال استقالة الحكومة, تمهيداً لقيام حكومة حيادية تشرف على الانتخابات. ولكن يتناسى هؤلاء أن السعودية لا تملي سياساتها على أحد, وإنما تكتفي بالنصح بما تراه مناسباً. وإذا كان ثمة مسعى سعودي باتجاه تشكيل حكومة جديدة في لبنان, فإنه سيكون تجاوباً مع إرادة أكثرية اللبنانيين.

مجدلاني : فائض القوة لـ quot;حزب اللهquot; يغطي صفقات النهب

بيروت

أكد عضو كتلة quot;المستقبلquot; النائب عاطف مجدلاني لـ quot;السياسةquot; أن quot;الأمور وصلت إلى مرحلة خفت فيها وتيرة فرض مشاريع معينة وأصبح بالإمكان إيجاد قانون انتخابات يتوافق عليه الجميع, بعد أن بدأنا نسمع عن مشاريع قوانين في جزءٍ منها أكثري والآخر نسبي, رغم نعي البعض لهكذا مشاريع, لكنها في كل الأحوال إشارة واضحة إلى وجود تبدل في المواقفquot;.
وقال مجدلاني: quot;نحن من الأساس ضد النسبية بوجود السلاح, أما إذا كانت نسبية معينة فهذا الطرح قابل للدرس, المهم أن ما يسمى زوراً بمشروع اللقاء الأرثوذكسي وهو في الأساس مشروع ايلي الفرزلي مات وانتهى لأنه ضد لبنان والعيش المشترك والدولة. وربما كان المقصود منه جر لبنان إلى حرب أهلية تمكن حزب الله من وضع يده على البلد باعتباره الوحيد الذي يملك السلاح والميليشيا الجاهزة لتنفيذ هكذا مخطط, خصوصاً عندما يفتت البلد إلى مجموعات مذهبية من بينها مجموعة تملك مقومات القوة والسلاح والمال والعدد, فبالطبع ستكون الأقوى. وتكون إيران التي بدأت تستشعر بخسارتها للنظام السوري قد ربحت لبنانquot;.
وتطرق مجدلاني إلى صفقات النهب المبرمج لمالية الدولة, واضعاً هذا الملف بعهدة رئيس حكومة quot;كلنا للعملquot; نجيب ميقاتي.
وسأل عن quot;صفقات الدواء المزور التي قام بها شقيق أحد وزراء حزب الله وما يفعله شقيقا أحد نواب هذا الحزب بالنسبة للحبوب المخدرة أو ما يعرف بالكبتاغون, وما كشف عنه أخيراً من تشكيل عصابة لسرقة السيارات وتغيير معالمها وإعادة بيعها للناس وما يحصل في مرفأ بيروت من تهريب بضائع وفي وزارتي الطاقة والاتصالات ما تسبب بخسارة الدولة ملايين الدولارات والعمل على تبييض الأموال في البنك الكندي-اللبنانيquot;.
واعتبر أن quot;كل ذلك نتيجة فائض القوة التي وفرها حزب الله لحلفائه