عضو كتلة "المستقبل" يؤكد أن نظام الأسد يسعى للفتنة بين اللبنانيين * إطلاق النار على مستوصف طبي في عرسال يعيد التوتر للأجواء
&&فاطمة حوحو&
في وقت عاد فيه التوتر لأجواء بلدة عرسال اللبنانية بعدما أطلق مجهولون النار فجر أمس، على حراس مستوصف الشهيد الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري بالبلدة، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية بالمبنى، قلل عضو كتلة "المستقبل" بالبقاع عاصم عراجي من تداعيات الحادث، مستنكرا إطلاق الرصاص، الذي تم حسب وصفه، "بشكل مقصود".
وقال النائب عراجي لـ"الوطن"، إن "الوضع مقلق وليس خطيرا، فما حدث في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية، يؤشر إلى أن التدخلات اللبنانية في الحرب السورية يجب أن تتوقف، لأن تداعياتها ستكون سلبية على الجانب اللبناني، وتؤدي إلى احتقان مذهبي بين السنة والشيعة تارة، وبين الدروز والسنة تارة أخرى"، مشيرا إلى أن "نظام بشار الأسد يريد إيقاع الفتنة بين اللبنانيين وهو يسعى لإشعال الحرب بين مكونات المجتمع اللبناني، وهو ما استشعر خطره النائب وليد جنبلاط، مطالبا بالحياد".
وأضاف العراجي أن "نواب المستقبل و14 آذار في منطقة البقاع يحاولون المستحيل لمنع تداعيات التدخل في سورية بالجهة اللبنانية، ومنع وقوع خسائر بين أبناء المنطقة، والاتصالات تجري مع الحزب التقدمي الإشتراكي وحركة أمل والجماعة الإسلامية وبطريقة غير مباشرة مع حزب الله عن طريق مخابرات الجيش اللبناني أو حركة أمل لمنع أي تداعيات في الجانب اللبناني تسببها أحداث سورية، مشيرا إلى أن "هناك عصبيات عائلية وعشائرية في البقاع والوضع دقيق".
وعن تجاوب حزب الله في التخفيف من حالة الاحتقان بالمنطقة لاسيما بعدما أبدى استعداده للحوار مع "المستقبل"، قال عراجي إن "سلوك حزب الله لم يتغير وهو يزعم أنه أكبر قوة، ويدعي أنه يمثل المقاومة لإبعاد الشبهات عنه، لكن الجميع يعرف أنه يتستر على عصابات الخطف والقتل في البقاع وتحركات العشائر غير القانونية، وقد لا يكون قادرا على مواجهتها لأنه يستند إلى قوتها وهي تستند الى سلاحه"، مشيرا إلى أن ضبط الشارع في البقاع يتحمله حزب الله باعتباره ممسكا بالأمور على الأرض ولكنه لا يفعل ذلك ولا يتجاوب مع الخطط الأمنية التي توضع، بل لا يأخذ خطورة الوضع على محمل الجد والمسؤولية الوطنية رغم أن تأثيرات الفلتان الأمني وتداعياته تنعكس سلبا على الجميع". وأكد عراجي أن" المجموعة الأمنية التي ظهرت باللباس الأسود والأقنعة وأسلحة حديثة في إحتفالات عاشوراء موجودة أيضا في البقاع".
وكان حادث إطلاق النار على مستوصف الشهيد الحريري ببلدة عرسال، قد أعاد التوتر إلى الأجواء، بعدما هدأت الأوضاع في طرابلس والشمال، في ظل تقارير تشير إلى قيام مجموعات مخابراتية مرتبطة بالنظام السوري ببعض الأحداث بهدف إشعال الفتنة المذهبية بين أبناء البقاع، وليس في عرسال فقط، وإنما على طول الحدود اللبنانية ـ السورية باتجاه منطقتي القاع وشبعا وحاصبيا أيضا. ولفتت التقارير إلى دور النظام السوري فيما جرى بالمقلب الشرقي لجبل الشيخ منذ يومين من مواجهات وقتال في قرية عرنة الدرزية، بين قوات الدفاع الوطني المرتبطة بالنظام وجبهة النصرة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى بين الطرفين، وقد استدعى الأمر تحذيرا أطلقه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من استخدام الدروز لمواجهة الثورة، بينما كان للنائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب مواقف مختلفة مشجعة على انخراط الدروز في الحرب السورية وهو ما تسبب في انقسام الشارع الدرزي في لبنان.
إلى ذلك، سلم الجندي الفار من الجيش اللبناني عمر خالد شمطية نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني.
&
التعليقات