أمير النصرة في القلمون: لدينا مجاهدون باﻵ‌ﻻ‌ف وينتظرون اﻹ‌ذن ليبدأوا المعركة داخل لبنان وتظاهرات في طرابلس وعرسال تهتف «أبو مالك فوت فوت بدنا نوصل لبيروت»

سعد الياس


&تلبية لنداء هيئة العلماء المسلمين التي دعت الى التظاهر والقول «لا لذبح عرسال»، خرج المصلون عقب صلاة الجمعة من مسجدي الجهاد وحمزة في باب التبانة والقبة في طرابلس، وانطلقوا بالعشرات في شوارع المنطقة، رافعين رايات التوحيد، ورددوا هتافات مستنكرة لما حصل في عرسال،في وقت خرج عدد من اللاجئين السوريين وبعض اهالي عرسال بعد صلاة الجمعة في تظاهرة رفعوا فيها شعارات مؤيدة لـ»داعش» و»النصرة»، وهتفوا: «أبو مالك فوت فوت بدنا نوصل لبيروت»، و»الشعب يريد الدولة الاسلامية».


تزامناً، أكد أبو مالك الشامي أمير جبهة النصرة في القلمون والمعروف باسم ابو مالك التلة أن «الحرب تلوح ولدينا مجاهدون بالآلاف في كل لبنان ينتظرون الإذن للمعركة». ولفت الى أن «معركة الجبهة مع حزب الله لم تعد مقتصرة على الحدود والجبال»، مضيفاً: «إننا استطعنا اختراق اﻷ‌طواق اﻷ‌منية في كل المناطق في لبنان».
ووفق تسجيل صوتي نُشر على حساب جبهة النصرة على موقع «يوتيوب» توجّه أبو مالك الشامي، إلى السجناء الإسلاميين في سجن رومية وباقي السجون، الذين وصفهم بـ»الأسرى المسلمين»، بالقول «قلوبنا عندكم وما هي إلا أيام معدودة وتفرج بإذن الله الكربات». وتابع أنه أصبح لدى الجبهة مجاهدون باﻵ‌ﻻ‌ف و»هم ينتظرون اﻹ‌ذن ليبدأوا المعركة داخل لبنان وعلى قرى الروافض حصراً». وقال: «إلى أهالينا في القلمون وإلى المسلمين في كل مكان، والله لن يهنأ لنا بال ولن تقر لنا عين حتى نشفي صدوركم، منكّلين بهؤﻻ‌ء المجرمين، وسنردّ لهم الصاع بأضعاف مضاعفة». وجاء في كلمة الشامي «إلى أهلنا في لبنان لا بد أن تقوموا قومة رجل واحد، كفاكم ذﻻ‌ً وهواناً وكفانا انتظاراً لسكين الذبح بيد حزب الرافضة».


في غضون ذلك، وزعت «جبهة النصرة» تسجيلاً صوتياً لعدد من العسكريين المخطوفين يناشدون فيه اهاليهم الاستمرار بقطع الطرقات والتحرك والضغط على الحكومة، وهذا ما فعله الاهالي على قاعدة أن «قطع الطرق يطيل أعمار العسكريين».
الى ذلك، عززت الأجهزة الأمنية مستوى تدابيرها ومراقبتها للممرات الوعرة المؤدية الى شبعا، بهدف ضبط النزوح ومنعه عبر المعابر غير الشرعية وتسوية الحالات الانسانية منها فقط ومنع الدخول الى الاراضي اللبنانية، وذلك بعدما تحدثت المعلومات عن امكانية تسلل عناصر من «النصرة» من القنيطرة السورية نحو بيت جن نزولاً الى شبعا اثر سيطرة «النصرة» على القنيطرة على الحدود مع الجولان، فأقام الجيش حاجزاً في محلة الرشاحة في خراج شبعا واوقف 4 سوريين كانوا يحاولون الدخول الى القنيطرة عبر الجرود انطلاقاً من بلدة شبعا، بدورها باشرت الورش الفنية للامن العام باستحداث مركز دائم لها في وادي جنعم شرقي شبعا حيث الممر الوحيد المؤدي إلى بيت جن السورية والذي يسلكه النازحون السوريون سيراً على الاقدام من وإلى سوريا.

&