&أحمد مصطفى سلامة

&

&

&

بالصدفة اطلعت على مذكرات منسوبة لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ومن أخطر ما فيها أنها صرحت بأن واشنطن كانت ستعترف بدولة إسلامية مقابل التنازل عن سيناء، وأن أسطولها تحرك نحو مصر وتراجع بعد رصد الجيش له.


كما تحدثت خلاله عن دور القوات المسلحة فى إفساد مخطط الإخوان مع الإدارة الأمريكية الحالية لإعلان دولة إسلامية فى مصر، مقابل التنازل عن سيناء، فكل شيء كان على ما يرام، وفجأة قامت ثورة 30 / 6 فى مصر، حتى انقلبت الطاولة في خلال 72 ساعة.. وأكدت اتفاق مع إخوان مصر على إعلان الدولة الإسلامية فى سيناء وإعطائها لحماس وجزء لإسرائيل لحمايتها، وانضمام حلايب وشلاتين إلى السودان، وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم!!

&

وجاء في المذكرات أيضا أنهم فكروا فى استخدام القوة، ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، جيش مصر قوي للغاية، وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا، وعندما تحركنا بعدد من قطع الأسطول الأمريكي ناحية الإسكندرية، تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا، وهى مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع، وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات فوقنا!!

&

لا أعلم مدى صحة هذه المذكرات المنسوبة إلى وزيرة الخارجية السابقة، لكن ما أعلمه جيداً أن هناك مخططات دولية لمخابرات العديد من الدول على رأسها أمريكا وإسرائيل وتركيا وحماس، ومن خلفهم الاتحاد الأوروبى.. كلها تسعى إلى إسقاط مصر؛ لأنها ترى أن الدور بات عليها؛ بعدما سقط العراق وسوريا، وما عملته لتقسيم السودان، وتدمير ليبيا، وسقوط اليمن.

&

وصور لها خيالهم المريض أنهم من مصر (قلب العالم العربي) يستطيعون النفوذ إلى السعودية ثم دول الخليج، حيث منابع النفط! وهو ما يتكشف لنا من خلال عمليات التصعيد فى نشر أعمال التفجيرات بتلك الوتيرة العالية، والتي هى فى تزايد للأسف الشديد، لتأتي عملية يوم (الخميس الأسود)؛ لتؤكد تلك التوجهات الشيطانية من كلاب الأرض وأشرارهم، وما يكنونه لنا كمصريين دولة وشعباً وجيشاً من غل وحقد دفين.

&

رحم الله شهداءنا وإخوتنا من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، ممن سقطوا؛ نتيجة تلك الأعمال التخريبية على أيادي هؤلاء القتلة الفجرة الخونة عملاء الصهيوأمريكان.. ونؤكد لكل الخونة إذا كانوا لا يعلمون.. أن أعمالكم الخسيسة لن تزيدنا إلا إصراراً، أمامكم 90 مليون مصري مستعدون للتضحية فداء للبلد.. تحيا مصر.
&