طهران - أحمد أمين: ضربت «شياطين التفاصيل» الدقيقة والمتشعبة، المفاوضات النووية بين ايران والغرب، في يومها السابع الممدد عن المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق والتي انتهت منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء.
&
ووصف وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف، التطور في المحادثات النوویة بأنه «جید جداً»، وقال انه «تم تحدید حلول لغالبیة المواضیع، ولابد ان نبدأ بكتابة النص اعتبارا من اليوم (امس)»، واضاف: «جمیع الوفود كانت منهمكة بالمحادثات من الساعة السادسة صباحا وخصّصت كل وقتها لذلك ولم تكن هناك فرصة للراحة واداء الصلاة الا اقل من ساعتین، وشهدت المحادثات تطورا كبیرا واستمرّ العمل حتی الساعة الأولى والنصف بعد منتصف اللیل»، وقال: «قررنا ان نواصل العمل عند الساعة السادسة او السابعة صباحا ونأمل بالتوصل الی نتیجة الیوم (امس)».
&
من جانبه، أكد كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي، أن «إيران لن تقبل أي اتفاق نووي لا يتضمن إلغاء الحظر الاقتصادي والمالي والنفطي المفروض عليها، كخطوة اولى من الاتفاق»، واوضح: «من المتوقع ان يصدر وزراء خارجیة الدول السبع بیانا صحافیا مشتركا في ختام اجتماعهم الیوم (امس)».
&
وأعلن، أن «البيان المشترك سيتضمن الخطوط العريضة للحلول المطروحة في المفاوضات النووية والتقدم الذي تم إحرازه»، وتابع «ان التوصل الى اتفاق بات محسوما ومحرزا، والوفود تعكف على صياغة مسودة البيان المشترك».
&
وصرح: «لو استطعنا ان نتوصل الی اجماع في كل القضایا حینها سیتم اصدار بیان مشترك من قبل الطرفین یتم فیه التطرق الی التقدم الذي حققته المفاوضات والخطوط العریضة للحلول التي تم التوصل الیها، وان النص یتضمن بعض الوثائق العملیة بین ایران و5+1».
&
وحول الخلاف بین الجانبین في شأن موضوع الابحاث والتنمیة، اوضح عراقجي «ان برنامجنا النووي في شأن اجهزة الطرد المركزي المتطورة لابد ان یستمر».
&
وعن العقوبات، قال: «لا یمكن ان یكون هناك اتفاق لا یتضمن إلغاء العقوبات، ولابد من إلغاء جمیع العقوبات، لكن كل ما في الامر هو ان ابعاد العقوبات واسعة جدا من حیث الكمیة والنوعیة، كما ان مواضیع العقوبات متنوعة جدا ولها مصادر متعددة لابد من تفكیكها عن بعضها البعض، لكننا مصرون علی إلغاء جمیع العقوبات الاقتصادیة والمالیة والنفطیة والمصرفیة في الخطوة الاولی من الاتفاق، اما العقوبات الاخری فلابد من رسم أطرها ولا یمكن التوصل الی اتفاق بشأن إلغاء العقوبات دون آفاق واضحة ودقیقة».
&
بدوره صرح وزیر الخارجیة الروسي سيرغي لافروف انه «يمكن ان نقول بتأكید نسبي انه علی المستوی الوزاري توصلنا الی اتفاق مبدئي حول كل الامور الرئیسة لتسویة الملف النووي والذي سیبدأ تحریره علی الورق خلال الساعات المقبلة او خلال یوم»، لافتا الى «ان الاعلان عن اتفاق مبدئي سیعلنه ظریف ومنسقة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فیدریكا موغیریني». واوضح لافروف، ان «التفاصیل التقنیة سیدرسها الخبراء قبل نهایة یونیو، وهو الموعد الذي حدده الطرفان لإنجاز اتفاق نهائي».
&
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لوزان، وجود «اطار عام» لتسوية مع ايران غير انه ما زال يتعين القيام بكثير من العمل. وقال: «اعتقد ان لدينا الاطار العام لتسوية لكن ما زال هناك مسائل اساسية يتعين العمل عليها». مضيفا انه «تم احراز تقدم مهم في الايام الاخيرة لكن التقدم ما زال بطيئا». واوضح ان «المسألة لا تزال تتقدم ببطء» مضيفا «ارجو ان ننجح».
&
كما دعت الصين الدول الكبرى الست وايران الى «تقريب مواقفها للتوصل الى اتفاق» حول الملف النووي الايراني و «اعطاء دفع سياسي اقوى» للمفاوضات، وفق بيان وزعه الوفد الصيني في لوزان.
&
من ناحيته، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، المجتمع الدولي «بالاصرار للحصول على اتفاق افضل» حول البرنامج النووي الايراني بعد اسبوع من المفاوضات في لوزان.
&
وقال «التنازلات المقدمة الى ايران في لوزان تتضمن اتفاقا سيئا سيعرض اسرائيل والشرق الاوسط والسلام في العالم الى الخطر». واضاف: «الآن، حان الوقت ان يصر المجتمع الدولي على اتفاق افضل».
&
وحسب نتنياهو فان «اصرار ايران على ابقاء منشآت نووية تحت الارض واجهزة طرد مركزي متقدمة ومفاعل الماء الثقيل تظهر ان برنامجها النووي ليس لاغراض سلمية».
&
وتحدث ايضا عن تصريحات جنرال ايراني اكد ان «تدمير اسرائيل أمر غير قابل للتفاوض».
&
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي «من الواضح ان اعطاء النظام القاتل في ايران طريقا الى القنبلة امر قابل للتفاوض. هذا امر غير معقول».
&
واعتبر ان الحصول على «اتفاق افضل» يعني «تراجعا في شكل كبير في البنية التحتية النووية الايرانية» اضافة الى «ربط احتمال رفع العقوبات المفروضة على برنامج ايران النووي بتغيير في سلوك ايران».
&
وتابع «يجب على ايران ان توقف عدوانها على المنطقة ووقف ارهابها في العالم وتوقف تهديداتها بابادة اسرائيل».