&هيام بنوت&&


• أنا طيبة... وهذا يوقعني في المشاكل

• لا يوجد رجل لا «يصاحب» على زوجته... ولم أصادف رجلا ملتزماً

• صوتي ليس طربياً... ولكنني أجيد الغناء

• لا أحب في برامج الهواة أن أحكم على صوت أجمل من صوتي

• سأشارك في مهرجان «هلا فبراير» المقبل... ودول الخليج تدعم الفنانين اللبنانيين والسوريين

• زياد الرحباني أهمّ من الزواج... وربما لو حصل زواج لكنا اختلفنا ووقعت مشاكل بيننا

• بين كل الموجودات... لا أحد يملك صوتاً كبيراً عدا نجوى كرم
تعاقدت الفنانة اللبنانية مي حريري مع شركة إنتاج جديدة، وهي بصدد التحضير لألبوم غنائي ومجموعة من الأغنيات المستقلة بينها واحدة باللهجة الخليجية. وانتهت حريري من تصوير أغنيتين في تركيا. مي حريري التي لا تزال مصرّة على موقفها، من عدم المشاركة في التمثيل، لأنها لا تملك الوقت الكافي له، أكدت في حديثها إلى «الراي» أنها لا تحب المشاركة كعضو لجنة تحكيم في برامج الهواة، لأنها ترفض الحكم على أصوات أجمل من صوتها، مشيرة إلى أنها انتهت من تصوير عدد من الحلقات من برنامجها، الذي يعتمد أسلوب برامج الواقع، بينها حلقة مع باريس هيلتون وأخرى مع ليندسي لوهان.

من ناحية أخرى، أشارت حريري إلى أن علاقتها بالفنان زياد الرحباني تحوّلت إلى صداقة، لأن الزواج يمكن أن يكون سبباً في خلافهما، لافتة إلى أن غالبية التجارب الزوجية فاشلة، ولكن الكل يدّعي السعادة لسبب أو لآخر، ومعتبرة أن العزوبية أفضل، ولكن «كل شيء قسمة ونصيب، ولا أحد يعرف ماذا يخبّئ له المستقبل».

● عدتِ أخيراً من تركيا التي صوّرتِ فيها أغنيتين. لماذا تركيا؟

- اخترتُ تركيا بحثاً عن روح جديدة، وبلد وأشياء جديدة، ورغبة في التغيير. حتى المخرج اسمه جديد وهو أنور عيد ومع شركة الانتاج «مايا برودكشن»، التي وقّعتُ معها أخيراً عقداً لمدة ثلاث سنوات.

● هل الفنان المحظوظ وحده هو الذي يحظى بشركة تنتج أعماله، خصوصاً أن غالبية الفنانين ينتجون «سنغل» على حسابهم الخاص؟

- هذا صحيح. الأمر حصل عن طريق الصدفة، و«مايا برودكشن» هي شركة جديدة، وتعاقدت مع فنانين مبتدئين تخرّجوا من برنامج «آراب آيدول»، وأنا الفنانة المعروفة الوحيدة التي انضمت إليها. «حظي حلو... يكتّر خير الله».

● هل تتوقعين أن تحظي بالإهتمام أكثر من غيرك، وأن تكوني المدلّلة، كونك الفنانة الوحيدة المعروفة في شركة الإنتاج، ما يعني حظاً إضافياً لك؟

- الله يوفقني ويوفق صاحب الشركة. ولكن بالنسبة إلى مسألة أن أكون مدللة، فيمكنني القول إنني وقّعتُ معهم بسبب معاملتهم الجيدة. أنا إنسانة طيبة وهم يتعاملون مع شخص طيب ولا يلف أو يدور وهو يقف مع الحق، وهذا الأمر يوقعني في المشاكل. كل ما يهمّني من الشركة هو أن يعطوني حقوقي التي اتفقنا عليها وليس أي شيء آخر. أنا لا أريد المزيد، ولكن أي شيء إضافي يمكن أن يوفروه لي، فلن أرفضه. أتمنى أن يكون التوفيق إلى جانب الفنانين الجدد وأن يكبر اسمهم وأن يصبحوا نجوماً لأنني أتمنى الخير لكل الناس.

● أشرتِ إلى أنك إنسانة طيبة وعفوية ولا تجيدين «اللفّ والدوران»، فهل تعتقدين أن الوسط الفني والزمن الذي نعيشه يحتاجان إلى فنانة بمواصفاتك؟

- المهم أن يعرف الفنان ماذا يريد، وعندما يعرف ماذا يريد فهو يختار الخط الذي يناسبه، ولا بد وأن يلتقي بأشخاص يشبهونه ويتعامل معهم.

● هل سبّب الوسط الفني لك إشكالات وإزعاجات؟

- مثل هذه الأمور تحصل دائماً ومع كل الناس، حتى الإنسان العادي وغير المشهور يمكن أن يتعرض لمشاكل وإزعاجات في عمله. المهم أن نعرف كيف نستوعبها ونتعلّم منها.

● غالباً ما تنشرين «تغريدات» وتعليقات على «تويتر» و«إنستغرام» تعرّضك لانتقادات، لأنك تكتبين بلغة إنكليزية غير صحيحة. فلماذا تصرّين على الكتابة باللغة الانكليزية؟

- لستُ أنا مَن يكتب التغريدات والتعليقات بل موظفين من مكتبي، وأنا سألتهم لماذا يحصل معهم ذلك؟ ولكنني عندما نظرتُ إلى المواقع الاجتماعية الخاصة بنجمات كبار، لاحظتُ الأمر نفسه، ولا أعرف لماذا تُوجه إليّ الانتقادات دون غيري.

● في الأعوام الأخيرة، صارت غالبية المغنيات يرددن أننا نملك صوتاً مقبولاً، ما يعني أنهن لا يعتمدن بشكل أساسي على أصواتهنّ، بل على أشياء أخرى. هل يحق للفنانة أن تتكلم بمثل هذه الطريقة، حتى لو لم تكن تملك صوتاً، حتى أنت تقولين إنك لست أم كلثوم؟

- بين كل الموجودات على الساحة، لا أحد يملك صوتاً كبيراً ما عدا نجوى كرم! صوتي ليس طربياً ولكنني أجيد الغناء وكل الفنانات مثلي.

● ولكن هل أنت مع أن يطل الفنان في الإعلام ويجاهر علناً وباستخفاف بأنه لا يملك صوتاً جميلاً؟

- كل فنان لديه طريقة خاصة للتعبير عن مقدار ثقته بنفسه. الفنان الذي لا يغني الطرب وعبّر عن ذلك فهو يقول الحقيقة. أنا لا أغني الطرب وهذه هي الحقيقة.

● أين أصبح مشروعك مع زياد الرحباني؟

- يُعرف عن زياد أن «طبخاتو على نار هادئة». كما قلتُ سابقاً، مهما كانت طبيعة علاقتي به، سواء حصل بيننا عمل أو لم نتعاون، فإن معرفتي به «غنيمة». هو صديقي وقريب جداً مني. «أستاذ زياد مع حفظ الألقاب».

● يبدو أن خطابك تغيّر تجاهه؟

- هل تقصدين مشروع الزواج.

● أنت كنت أشرتِ إلى مشروع زواج بينكما؟

- حتى لو كان بيننا مشروع زواج، يبقى الاحترام موجوداً، لأنه مدرسة.

● هل «فرط» مشروع زواجكما؟

- لا أعرف.

● ألم تتطرقا إلى هذا الموضوع مجدداً؟

- بلى ولكن كي نتسلى. كان الأمر مجرد مزحة.

● وماذا استفدتِ من هذه المزحة عندما تحدثتِ عن موضوع جدّي في الإعلام؟

- هو طلبني وأنا تحدثتُ في الإعلام. أنا إنسانة صريحة فماذا أفعل؟ هو قال «انتم حشرتوها حتى قالت عن الحقيقة في «LBC»، لكن العلاقة تحولت إلى أخوة وصداقة ومحبة. زياد أهمّ من الزواج، وربما لو حصل زواج بيننا لكنا اختلفنا وحصلت مشاكل بيننا وكرهنا بعضنا. «خلينا هيك أحسن».

● هل لديك استعداد للزواج مجدداً؟

- الزواج نصيب. لا أحد يمكن أن يعرف و«المكتوب على الجبين لازم تشوفو العين». حتى لو لم أكن أريد الزواج، ولكنهم لا يتركونني وشأنني. أنا إنسانة محبوبة، فماذا يمكنني أن أفعل. حالياً أركز على عملي وأتمنى أن تستقر الأوضاع في لبنان، لأننا نريد أن نعمل ونعيش.

● على المستوى الشخصي، هل تعتبرين نفسك إنسانة غير محظوظة؟

- هذا الموضوع لا يهمني. ثلاثة أرباع الناس غير محظوظين. مشروع الزواج بالنسبة إليّ هو مشروع تكوين عائلة مستقرة. إنها سنّة الحياة، وهناك من يمثّل أمام الناس ويدّعي أن أموره على أفضل ما يرام، مع أن الحقيقة عكس ذلك، وهناك من تكون أموره «مش ظابطة أبداً». الإنسان يختار الحياة التي تريحه، ومَن يجد أنه مرتاح بلا زواج، فمن دونه أفضل.

● وكأنك تقولين إن الزواج كذبة كبيرة وأنه لا يوجد زواج ناجح؟

- هذا رأيي. من خلال خبرتي وتجربتي ومن خلال ما ألمسه من علاقتي بالناس، أشعر بأن هناك أسباباً تجعل الزوجين يستمران معاً، من بينها الأولاد. وبعد مرور خمس سنوات على الزواج، يقع الجفاء والبُعد بين الأزواج.

● لكن بعض الفنانات يقلن العكس ويؤكدن أن بإمكان الفنانة أن تنجح في الفن وفي الزواج؟

- أنا أتحدث بشكل عام وليس عن الفنانات تحديداً، كل الناس هم كذلك، ولا فارق بين الفنانة وبين أي امرأة عاملة.

● على ما يبدو فإن الزواج هو مجرد تمثيلية؟

- أنا لم أقل ذلك، بل قلت إن البعض يستمر في حياته الزوجية لسبب أو لآخر. لكن أنا أريد أن أسأل: هل يوجد رجل «لا يصاحب» على زوجته؟... أنا واثقة أن هناك زوجات وفيات ولا «يصاحبن» على أزواجهن، لأن المرأة هي أم، ومشاعر الأمومة هي أهمّ شيء عندها، وهي دائمة التفكير ببيتها وأولادها وتتحمل وتضحي، ولكنني لم أصادف رجلاً ملتزماً، إلى درجة أنه لا يمكن أن يخون زوجته. وغالبية المشاكل التي تحصل يقف الرجل وراءها، ولكنني لا أريد أن يعتقد البعض أنني حاقدة على الرجال، لأن هناك نساء لا يمكن احتمالهن.

● نعيش حالياً موضة برامج الهواة. فهل يمكن أن تتواجدي فيها؟

- بل سأتواجد في برنامج من نوع تلفزيون الواقع، وقد انتهيتُ من تصوير بعض الحلقات ولكنه لن يُعرض حالياً، ونحن لا نزال نشتغل على النجوم العالميين الذين سنستضيفهم، لأنه لا يمكن الاتفاق معهم وإحضارهم والتصوير معهم بسهولة، بسبب ارتباطاتهم الفنية. وأنهيتُ تصوير حلقات مع ليندسي لوهان وباريس هيلتون وسواهما.

● هل أحببت التجربة؟

- هي جميلة، ولكنها متعبة جداً وجديدة، لأنها تكون مع الفنان وهو على طبيعته وبعيداً عن التمثيل.

● ألا تجدين نفسك في برامج الهواة التي تتطلب من الفنان أن يكون عضو لجنة تحكيم؟

- لا أحب أن أحكم على صوت أجمل من صوتي، حتى لو كنت نجمة. ولا أعتقد أنه يحق لأي فنان أن يفعل ذلك، حتى لو كانت نجوميته أكبر من نجوميتي.

● هناك من يقول إن تراجع سوق الحفلات دفع النجوم إلى الظهور في برامج التلفزيون؟

- الكل يعمل. في لبنان لا توجد حفلات، ولكن الكل يعمل خارج لبنان وأنا من بينهم.

● ولماذا يؤكد البعض أن الفنان بالكاد يحيي حفلاً أو حفلين سنوياً؟

- بل المناسبات كثيرة جداً ومن بينها حفلات الأفراح. دول الخليج تدعم الفنانين اللبنانيين والسوريين لأنها تعرف أن الأوضاع في لبنان وسورية ليست جيدة. وهناك فنانون يغنون في المغرب العربي وأميركا وأوروبا.

● متى يمكن أن تشاركي في مهرجان كبير؟

- قبل عامين شاركتُ في «الفورمولا 1»، كما أنني أحيي مهرجانات كبيرة.

● أقصد مهرجانات بمستوى «جرش» و«قرطاج»؟

- «الله أعلم»، ولكنني سأشارك السنة المقبلة في مهرجان «هلا فبراير».

● هل لا يزال موقفك من التمثيل ثابتاً وترفضين التجربة؟

- التمثيل يحتاج إلى وقت وتفرغ وأنا لا أملك الوقت الكافي له.

● وما رأيك في تجربة هيفاء وهبي في التمثيل؟

- هيفاء ناجحة في أي شيء تقدمه.

● هل التمثيل ناسَبَها؟

- صورتها لم تهتزّ.

● هل تفضلينها في الغناء أم في التمثيل؟

- لم أشاهد أفلامها، بل مشاهد من مسلسلها. هي فاجأتني ولم أكن أتوقع أن تكون كذلك «مش هيفاء»... وهي مثّلت بشكل جيد.

● وميريام فارس؟

- لم أشاهد عملها لأنني كنت في أميركا.

● هل يمكن أن تتراجعي مع الوقت عن موقفك لناحية رفضك للتمثيل؟

- كلا. تلقيت عروضاً من المنتج مروان نجار ومن غيره ولم أقبل بها.

● وهل ترفضين السينما أيضاً، خصوصاً أنها لا تحتاج الكثير من الوقت؟

- وأين هي السينما!

● هناك الكثير من الأفلام التي تُنتج في لبنان؟

- هناك ممثلة لن أذكر اسمها، تشارك في فيلم تلو الآخر، ولكن هل هناك مَن يرى فيها نجمة؟... «عم يشتغلوا ع الفاضي ودفع مصاري ع الفاضي يروحوا يطعموا الفقراء أفضل».

● ولكننا نسمع أن الأفلام اللبنانية «تكسّر الدنيا»؟

- خارج لبنان لا أحد يعرف اسم تلك الممثلة.

● ما مشاريعك المقبلة؟

- أنا بصدد التحضير لألبومي الجديد، كما أحضّر لأغنية خليجية، وأغنية أخرى من كلمات وألحان سليم عساف.

● لماذا أنت مصرة على طرح ألبوم كامل؟

- إنها رغبة شركة الإنتاج.

&