تركي عبدالله السديري

في المقال الأخير "داعش وبشار" ذكرت بأن الموقف الدولي بما فيه روسيا يرغب بإخراج بشار من المشهد السياسي والسبب تمدد داعش حتى صرح بالأمس وزير الخارجية الفرنسي بأن التحالف الدولي سيمضي في إستراتيجية ضد داعش وأن العالم لن يقبل بأن تتحول سوريا للفوضى التي أصبحت تهدد الجميع حتى صرح رئيس الوزراء العراقي العبادي بأن تدفق المقاتلين الأجانب نحو سوريا يجب أن يتوقف وبشار الأسد لم يقدم أي خطوة تهدف لاستقرار سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية المعارضة لنظامه منذ أربع سنوات..

بعض التحليلات السياسية تشير إلى أن الفوضى في سوريا كان هدفها تفتيت الثورة وصنع خلافات بين الثوار ليستقر النظام السوري في دمشق برغم الكم الهائل من المواطنين الذين تشردوا وتغربوا وأصبحوا في المخيمات للأسف، لكن سياسة التفتيت وصنع بؤر إرهابية حولت الكره ضد نظام بشار من أسباب خلافية نتيجة سياسة القتل والإبادة إلى أسباب أمنية أيضاً، وداعش ترقد بسلام بقرب دمشق وتركيا والأردن والعراق..

أوراق نظام بشار تحترق لأن نار الإرهاب القريبة منه تأكل الأخضر واليابس في سوريا والعراق وتمدد داعش في العالم العربي خصوصاً في الأماكن النفطية وتجنيده لأسباب بعض أوروبيين وعرب تجعل المهازل الداعشية فوق الاحتمال.. للأسف أن العالم العربي يعيش هذه المحنة وهو مليء بالخيرات خصوصاً سوريا التي جعلوها ملفى للعصابات الأصولية وهي التي كانت ذات يوم نموذجاً رائعاً في العالم العربي للحرية والثقافة، وما نراهن عليه بتماسك جميع السوريين باختلافهم ضد الكيان الداعشي الذي شوه سوريا الجميلة سابقاً، وهنا يكون مفترق طرق الشعوب والعالم اليوم صار أكثر تضامناً مع قضية الشعب السوري التي تجاهل العالم الغربي أهميتها لسنوات.. مع كل ما سبق عبر أحداث العالم العربي.. ما هي شواهد الوصول إلى الحقيقة؟..

&