شهيب يؤكد&لى العلاقة الطيبة بين أهل جبل العرب وسهل درعا: الإرهاب ساعة بذقن وساعة بكرافات…


أرسلان سخف بيان «جبهة النصرة»... ووهاب تحدث عن توزيع 25 ألف قطعة سلاح في السويداء


سعد الياس&&

&

&

&


&&لم يتراجع الاهتمام بقضية دروز إدلب بعد الإشكال الذي وقع مع أحد أمراء «جبهة النصرة» أبو عبدالرحمن التونسي الملقب بـ»سفينة» وأسفر عن مقتل 23 شخصا، واستمرت القيادات الدرزية بإطلاق المواقف من هذه القضية بين داع إلى التهدئة كرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط الذي ينسق مع «تيار المستقبل»، وداع إلى التعبئة وحمل السلاح كرئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب وآخر لا يدعو إلى مهادنة «النصرة» لكنه أيضا لا يدعو إلى القتال كرئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الأمير طلال ارسلان.
وقد شرح القيادي في «الحزب التقدمي الاشتراكي» وزير الزراعة أكرم شهيب موقف النائب جنبلاط والحزب من الأمر فقال في حديث إلى «القدس العربي»، «إن موضوع الدروز في ريف إدلب أو السويداء لا ينفصل عن موضوع الشعب السوري ككل وهذا النسيج السوري، وكلنا يعلم العلاقة الطيبة التي تربط أهل السويداء وجبل العرب مع أهل السهل في درعا ولا ننسى أن سلطان باشا الأطرش تعاون مع أهل السهل في عملية الثورة السورية الكبرى، وبالتالي لا مجال إلا التآخي والتآزر والتعاون لمواجهة الإرهاب الذي يظهر ساعة بذقن وساعة بكرافات، يعني ساعة بالنظام وساعة بمن دخل على المعارضة السورية ليشوه صورة هذه المعارضة التي تواجه ما تواجهه من هذا النظام الذي يقتل شعبه يوميا».


وسأل «ما الفارق بين القتل ببراميل أو القتل بالنار؟ فهذا قتل في النهاية ونحن دعونا إلى الحل السياسي والدعم السياسي لكل الشعب السوري للوصول إلى حل نهائي، وما دروز سوريا إلا جزء من هذا النسيج الذي نعمل للحد من خسائره حيث بات هناك أكثر من 300 ألف قتيل من الشعب السوري».
وعن أهمية بيان جبهة النصرة في طمأنة الدروز في سوريا قال الوزير شهيب «هناك مؤازرة ومواساة من جيران دروز سوريا، وهناك اتصالات إقليمية ومحلية مع كل من له دور في الداخل السوري لتهيئة الأجواء من أجل حسن الجيرة وحسن التعاطي بين مكونات الشعب السوري وقد صدر أكثر من بيان من «النصرة» أو «الجيش الحر» أو «الائتلاف السوري» لحفظ مَن وقف إلى جانب الثورة، وقد كان أهل إدلب منذ اليوم الاول مؤازرين لهذه الثورة».


وعن صحة ما يتردد عن رغبة النائب وليد جنبلاط في نقل دروز إدلب إلى الأردن أو تركيا وربما إلى لبنان قال الوزير شهيب «هذا الموضوع غير مطروح وهو خارج اطار البحث، وكما ذكرت أنهم وجيرانهم لديهم حسن الجوار والتعاطي الايجابي يوميا، وأعتقد أن الظروف اليوم أفضل. ثم إن الشعب السوري أولا متشبث بأرضه والدروز هم جزء من هذا الشعب السوري، ولا أعتقد أن كل مَن ترك سوريا تحت وابل البراميل والكيميائي والقصف لن يعود إلى سوريا عندما يلوح الحل».
وكان رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان علق على ما جاء في بيان لـ»جبهة النصرة» من اعتذار على مجزرة قلب اللوز وقال: «لن تنطلي هذه الخديعة الاخرى على الموحدين الدروز أينما وجدوا، هذا الاعتذار هو بمثابة تسخيف لما حصل من هجمة بربرية وحشية بحق الدروز العزل من السلاح في جبل السماق، ولا نزال نؤكد بأن هذه المجزرة بتوقيتها تأتي في سياق المؤامرة الكبرى على سوريا، وتخدم المصالح المشتركة للتكفيريين وإسرائيل وهما وجهان لعملة واحدة».
أما الوزير السابق وئام وهاب فلفت إلى «أن النداءات الموجهة إلى الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لـ «حزب الله» ليست فقط عبر الإعلام، بل إن الأسد سيدافع عن السويداء كما كل منطقة في سوريا، والسيد نصر الله لن يتخلى عن السويداء».


وأوضح «أن النداءات لن تبقى نداءات، والجهود أثمرت عشرات الآلاف من الشباب الدروز جاهزون لمحاربة الإرهاب وحماية السويداء إلى جانب الجيش السوري بكامل عتاده»، مشيرا إلى «ان الجيش السوري عزز مواقعه في السويداء»، وقال « ان كل الذين انسحبوا من معبر نصيب أصبحوا في السويداء، والتعاون بين الدروز والجيش السوري أثمر تحرير مطار الثعلة».
وكشف عن «أن النظام في سوريا وزع أكثر من 25000 قطعة سلاح في السويداء بالإضافة إلى تعزيز الطيران الحربي»، مشددا على «أن السويداء ستنتصر ولن يستطيع أحد الاقتراب منها».
وأكد أن «في السويداء هناك 100 ألف مهجر ولم يضرب أحد منهم بزر ورد ولا نقبل أي لائمة عليهم».
ورأى وهاب «أن الاعتذار هو كذبة وأؤيد ما قاله رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان»، مضيفا «أبو عبدالله التونسي ما زال في المنطقة حاكما والمحاكمة الوحيدة هي إعدام التونسي.
وأكد أن «جبهة النصرة» هم لهم موقف من كل الأديان والمذاهب حتى المعتدلين»، معتبرا ان النظام السوري مصيره من مصير الدروز، موضحا أن «مصير الدروز هو في محور المقاومة وأي خيار آخر هو ذبحنا في قرانا وبيوتنا، ونحن لا نقبل ان يعتدي علينا أحد والاعتداء علينا سيعتبر جبهة مفتوحة».
وختم «أن عائلات الإرهابيين في لبنان سنطالهم ونحن نعرفهم ونعرف من يحميهم، ومن يقتل منا واحدا كمن قتلنا جميعا ولن نساوم على دم الناس»، موضحا أن «رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط يريد حماية الدروز مثلنا ولكن بطريقته».


وكانت «جبهة النصرة» أعلنت «انها ستحاكم الاعضاء المتورطين في عملية تبادل للنار في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب»، وسعت الجبهة في بيان رسمي نشر في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، إلى تهدئة المخاوف من مزيد من الهجمات على الاقليات، قائلة إن بعض أعضائها تصرفوا «من دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة». وقالت انها أرسلت على الفور لجنة إلى قلب لوزة «للوقوف على الحادث بأنفسهم وتطمين أهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر».
وأضافت «ما زالت القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا، وإن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدم إلى محكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء».
&