&لجأ زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش إلى «حكماء الشام» لوأد فتنة بين فصيله العسكري و «جبهة النصرة» بعد قيام مسلحين محسوبين عليها باقتحام مقرات لـ «جيش الإسلام» شرق دمشق، بالتزامن مع دعوة هيئة شرعية الجبهة الى تسليم عناصر اعتدوا على محكمة في ريف ادلب، في وقت استخدم النظام السوري الغذاء سلاحاً جديداً للضغط على المعارضة لوقف قطع المياه عن العاصمة وسط استمرار المعارك في الزبداني في شمال غربي دمشق وقرب الحدود مع لبنان.
وقال «جيش الإسلام» في بيان انه خلال قيام عناصره بتنفيذ مذكرة اعتقال بحق «ابو احمد مجاهد» المطلوب من «الهيئة الشرعية» في غوطة دمشق، تدخل ملثمون ضدهم ثم «قامت مجموعة مسلحة من جبهة النصرة بالاعتداء على المكتب الأمني في جيش الإسلام واعتقلت القيادي في اللواء الثالث أبو علاء وصادرت ست بنادق آلية من المكتب واعتدت بالضرب على بقية العناصر». وتحدث البيان عن إطلاق نار من ثلاث دراجات نارية على حاجز لـ «جيش الإسلام» الذي رد على مصدر النيران «فأصيب أحد المهاجمين وتبيّن أنه يتبع لجبهة النصرة». وأشار البيان إلى أن «جبهة النصرة» ردت بخطف ستة عناصر من «هيئة الخدمات العسكرية». ثم أوقفت مجموعة أخرى تابعة لـ «جيش الإسلام» كانت آتية من منطقة المرج واعتقلت ستة من أفرادها.
وناشد «جيش الإسلام» في البيان «الحكماء في الساحة الشامية كي يبادروا الى إيقاف جبهة النصرة عن تجاوزاتها المتكررة بحق المجاهدين، وندعوها للاستجابة لما تم عرضه عليهم من حكماء الغوطة الشرقية لإيقاف الفتنة والحد من التجاوزات».
كما ظهر استياء من «النصرة» في شمال غربي البلاد، اذ دعت «الهيئة الإسلامية في المناطق المحررة» في إدلب امس الجبهة الى تسليم عناصرها «البغاة المعتدين» الذين اقتحموا المحكمة في بلدة كفرنبل في جبل الزاوية في ريف ادلب. وقال نشطاء معارضون إن مجهولين اغتالوا ضابطاً منشقاً يعمل قيادياً في «الجيش الحر» في بلدة سرمين في ريف إدلب.
في شمال غربي دمشق، ذكرت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن القوات النظامية «منعت لليوم الرابع إدخال المواد الغذائية والتموينية إلى قرى وادي بردى ومنعت دخول سيارات المحافظة الخاصة بجمع القمامة إلى قرى المنطقة ما أدى إلى تراكم كبير للقمامة إلى جانب الحاويات وفي الطرقات».
وأوضحت الشبكة أن هذه الخطوة «جاءت لإجبار الثوار على إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، حيث لا يزال مجلس شورى وادي بردى يقطع مياه عين الفيجة عن دمشق بنسبة 85 في المئة منذ قرابة الشهر، للمطالبة بوقف الحملة العسكرية على مدينة الزبداني إضافةً إلى الإفراج عن المعتقلين». وتوصل النظام والمعارضة في نهاية العام الماضي إلى هدنة قضت بوقف القصف العشوائي وإطلاق معتقلين وفك الحصار عن وادي بردى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران المروحي ألقى 30 «برميلاً متفجراً» على الزبداني وسط استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري و «حزب الله» من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى.
واستمرت المعارك في الحسكة شرق البلاد وسط تقدم تنظيم «داعش» في منطقة الفيلات الحمر بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة نتيجة تفجير التنظيم ثلاث سيارات. وشن التحالف الدولي - العربي غارات على مواقع «داعش»، فيما اوضح الجيش الأميركي اول امس ان مقاتلة سورية قصفت الرقة معقل التنظيم بالتزامن مع غارات التحالف على المدينة.
&
التعليقات