واشنطن، باريس - محمد على صالح، ميشال أبو نجم: دافع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس، عن «الاتفاق النووي»، المبرم مع إيران، قائلاً إنه «أفضل وسيلة لتجنب سباق تسلح ومزيد من الحروب في الشرق الأوسط، لكنه في المقابل قال إن بلاده لن تطبع العلاقات مع طهران كما فعلت مع كوبا، مشيرًا إلى أن الخلافات بين البلدين ما زالت عميقة.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي، أمس، في إطار جهوده للترويج للاتفاق النووي الإيراني: «من دون اتفاق.. لن تكون هناك قيود على برنامج إيران النووي، وسيكون بمقدور إيران الاقتراب من صنع قنبلة نووية.. من دون اتفاق نخاطر بمزيد من الحروب في الشرق الأوسط». وتابع أنه إذا لم تنتهز الولايات المتحدة الفرصة لإبرام اتفاق، «ستحكم علينا الأجيال المقبلة بقسوة». لكن أوباما قال أيضًا إنه لا يضمن أن تكون إيران دولة معتدلة ولا يضمن أن توقف تدخلاتها في سوريا أو دعمها لـ«حزب الله» اللبناني.

من جهتها، أكدت مصادر أميركية رفيعة، أن الرئيس أوباما، يسعى لاستعجال جلسة في مجلس الأمن الدولي من أجل الموافقة على «الاتفاق النووي»، مع إيران، وذلك لوضع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، في وضع حرج، باعتبار أن الموافقة الجماعية المتوقعة للاتفاق يمكن أن تقدم صورة أن العالم كله يقف في جانب.. والكونغرس يقف في جانب آخر.

من جهته، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن المملكة العربية السعودية تؤيد أي اتفاق يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي، ويشتمل في الوقت ذاته، على آلية تفتيش لكل المواقع, في حين أكد أوباما التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في الخليج من أجل التصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.