القاهرة ـ سالي أشرف: كعادتها كل عام «دراما رمضان مصنع النجوم»، فقد تخرّج العديد من الفنانين الشباب من أكاديمية رمضان المنصرم، ليشقوا طريقهم نحو الشهرة والأضواء!

ودفع صناع الدراما الرمضانية هذا العام، بسبعة وجوه شابة يمتلكون مواهب مؤثرة في التمثيل، واستطاعوا من خلال الأعمال الدرامية، التي شاركوا فيها، أن يجذبوا إليهم الأنظار، ويصنعوا شهرة كبيرة، من خلال أدوار مثيرة ومميزة ستبقى في ذاكرة الجمهور فترة طويلة مقبلة، كما ستضمن لهم انطلاقات قوية على الساحة الفنية.

النقاد، قالوا إن هؤلاء الشباب أكدوا، حتى ولو كان لأول مرة، أن تقديم التنازلات من أجل الحصول على الشهرة أمر مرفوض، وكشفوا عن أن الموروثات القديمة التي اعتادت تقديم الفتاة المنحلة أخلاقيّا أو الرجل العربيد، لا بد أن تتغير، وأنهم يستطيعون تقبُّل مثل هذه الأدوار وتقديمها بصورة أفضل.

«الراي» تابعت الظاهرة الفنية الجديدة التي انبثقت من دراما رمضان هذا العام، في مسعى لإلقاء مزيد من الضوء على الوجوه السبعة التي لفتت الأنظار وصارت حديث الجمهور والنقاد على السواء.

البداية مع الفنانة الشابة جميلة عوض، وهي ابنة المخرج عادل عوض والفنانة اللبنانية راندا وحفيدة الراحل محمد عوض.

وعلى رغم أنها من عائلة فنية أبا عن جد، فإن ظهورها ضمن فريق مسلسل «تحت السيطرة»، في أولى تجاربها التمثيلية، يبشر بانسياب دماء جديدة في شرايين هذه الأسرة الفنية.

جميلة أكدت أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح، خصوصا بعد تداول صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عليها الجمهور بإعجابهم الشديد بالدور والشخصية التي جسدتها.

ولم تكن «جميلة» مفاجأة مسلسل «تحت السيطرة» الوحيدة، بل كانت هناك وجوه أخرى أدهشت الجمهور بشخصيتها، ومنهم إنجي أبوزيد التي أكدت لـ «الراي»، أن شخصية «سلمى» التي جسدتها في المسلسل، أعادت اكتشافها من جديد، خصوصا أن تاريخها في الدراما ليس طويلاً، فقد شاركت في 3 أعمال سابقة هي «بالشمع الأحمر» و«الصياد» و«قصة حب»، غير أن مسلسل «تحت السيطرة» كان سبباً في تعرف الجمهور عليها.

أما الموهبة الثالثة فهي سمر مرسي، التي كشفت أنها محظوظة منذ أن بدأت مشوارها الفني... ففي حين تخرجت في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وجهت كل جهودها إلى البحث عن فرصتها في عالم التمثيل، ولكنها أرادت أن تدخل المجال من خلال بوابتي الموهبة والدراسة، فسافرت إلى الولايات المتحدة لتدرس الفن في معهد التصميم والأزياء في نيويورك، ثم التحقت بورشة تمثيل منهجي في القاهرة، لتشارك بعد ذلك في عدد من المسلسلات بأدوار صغيرة، منها «على كف عفريت» و«سرايا عابدين» و«سجن النسا».

وأكدت مرسي أن العمل مع مخرجين كبار مثل عمرو عرفة وكاملة أبو ذكري، جعلها تكتسب خبرات أكثر في الممارسة والاحتكاك بتجسيد أدوار بعيدة عن شخصيتها.

أما المخرج هاني خليفة، وهو الوجه الجديد والأخير في هذا المسلسل، فقد سبق أن أخرج العديد من الأعمال المهمة، منها فيلم «سهر الليالي» ومسلسل «الجامعة»، غير أن مسلسل «تحت السيطرة» يعد التجربة التمثيلية الأولى له من خلال شخصية «هشام»، وهو صديق «ظافر العابدين» وزوج «مايا».

خليفة كشف لـ «الراي»، أن الأمر بالنسبة إليه كان مختلفاً تماماً، خصوصاً أنه - بحكم كونه مخرجاً - اعتاد أن يقف خلف الكاميرا، وهو من يملك سلطة أن يقول: «أكشن»، لكن العمل الدرامي المهم الذي يتحدث عن قضية تهم المجتمع، وهي الإدمان، دفعه إلى المشاركة في هذا العمل الكبير، حتى لو لم يكن الدور كبيراً، معتبراً أن كل فنان شارك في هذا المسلسل هو بطل في مكانه ودوره.

إحدى المواهب الشابة التي ظهرت بقوة في الدراما الرمضانية هي الفنانة بسمة ياسر، التي شاركت في مسلسليّ «طريقي» و«حارة اليهود»، كشفت عن أن العملين يمثلان بوابتها إلى الشهرة، مفيدةً بأنها شقّت طريقها في العام 2005 من خلال مسرح الهواة، وبعدها شاركت في مسرحية «رجل القلعة» بالمسرح القومي، وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية وكان أشهرها «بابا نور» مع حسين فهمي، ومسلسل «زي الورد» مع «يوسف الشريف»، حتى وصلت إلى «حارة اليهود»، التي شكلت لها حادثا مهمّا. وكشف مسلسل «طريقي» عن موهبة أخرى، وهي ياسمين صبري، التي قالت: «جاءت الفرصة التي كنت أنتظرها من خلال عملي كموديل إعلانات الذي فتح لي الباب في عالم التمثيل، لأشارك في مسلسل (خطوات الشيطان)، وبعد ذلك علمت بوجود ورشة لاختيار فنانين من الوجوه الشابة في مسلسل (جبل الحلال)، وأعجب الفنان محمود عبدالعزيز بموهبتي الفنية، وأُسند إليّ دور صافي البنت الصغرى لـ (أبوهيبة)، كي أعود بعد ذلك بمسلسل (طريقي) هذا العام.

آخر الوجوه الجديدة هو المطرب محمد الكيلاني الذي وقع عليه الاختيار في مسلسل «مريم» من قبل الفنانة هيفاء وهبي، التي رشحته لدور ابن عمها.

وقال «الكيلاني» إنه كان سعيدا بهذا الترشيح، لكنه في الوقت ذاته كان متخوفاً بسبب أن هذه التجربة هي الأولى بالنسبة إليه في التمثيل.

وأكد لـ «الراي» أنه سعيد بهذه التجربة الفريدة من نوعها، واستمتع بالعمل مع الفنان حسن حسني الذي جسد دور والده، كما استمتع مع كل فريق العمل الذي كان مصدر خبرة جديدة له.