&عباس: التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى لن يمر والاتحاد الأوروبي اتخذ قرارين مهمين يتعلقان بالقضية الفلسطينية
فادي أبو سعدى
&
وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان على المسجد الأقصى المبارك. وأكد أن قرار التقسيم الزماني والمكاني لن يمر.. «ولن نسمح له أن يمر لا للإسرائيليين ولا لغيرهم وبكل الوسائل الممكنة سنمنع ذلك. فالأقصى لنا والكنيسة لنا وسنرفع علم فلسطين عليهما».
وتطرق الرئيس في حديث للصحافيين في مقر الرئاسة إلى قرارات الاتحاد الأوروبي الأخيرة الخاصة بفلسطين، إذ قال إن «الاتحاد الاوروبي اتخذ قرارين مهمين يتعلقان بالقضية الفلسطينية الأول رفض الاستيطان ومنتجات المستوطنات والثاني يتعلق بالاعتراف بفلسطين».
وأضاف أبو مازن «في المقابل فإن المحكمة العليا في إسرائيل كما نشرت وسائل الاعلام أباحت للحكومة الإسرائيلية هدم بيوت في مناطق «أ» ومناطق «ب» «وهذا يعني أن إسرائيل قد هدمت كل الاتفاقيات التي بيننا وبينها منذ اتفاق أوسلو حتى الآن». وتحدث عن اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول من أمس بالقول «دائما نلتقي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري وكذلك مع فخامة الملك عبد الثاني ملك الأردن لأنه يهمنا ان هاتين الدولتين تكونان في صورة ما يجري دائما في كل ما يمكن ان نقوم به من إجراءات. مررنا مؤخرا بمرحلة مهمة وهي مرحلة المجلس الوطني وغيرها يضاف اليها الذهاب إلى الأمم المتحدة واجتماع اللجنة الرباعية وغيرها من النشاطات لذلك لا بد لنا أن ننسق خطواتنا مع الأردن ومصر وهذا ما حصل في مصر وما حصل مع جلالة الملك عبد الله الأسبوع الماضي».
واعتبر أبو مازن أن ما جرى في الأمم المتحدة هو خطوة مهمة في مسيرة القضية الفلسطينية وإن شاء الله سنرفع علم دولة فلسطين في مدينة القدس. وقال «لقد حققنا بالأمس شبه إجماع في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لأننا ننظر إلى الذين صوتوا معنا وإلى الذين امتنعوا عن التصويت وبالتالي كانت النتيجة كما صورتها الكثير من القنوات الفضائية ووكالات الانباء أننا حصلنا على القرار بإجماع دولي». وكشف الرئيس عن أن «هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى ومن أهم الملاحظات التي رأيناها خلال التصويت هو أن عدد الذين صوتوا ضدنا في السابق كانوا تسعة واليوم أصبحوا ثمانية ما يعني أن الاعتراض والامتناع في تراجع مستمر».
وفيما يتعلق بتوقيت رفع علم دولة فلسطين في الأمم المتحدة أكد الرئيس أنه سيتم عند وصوله للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته أطلع صائب عريقات القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه في مدينة أريحا عددا من الدبلوماسيين الأجانب، من بينهم المبعوث النرويجي لعملية السلام وممثل ألمانيا لدى فلسطين وسفير نيوزيلندا المعتمد لدى فلسطين كل على حدة، على الأوضاع في فلسطين. وأثنى عريقات خلال هذه اللقاءات على القرار الأممي برفع علم دولة فلسطين مع باقي أعلام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، معتبراً ذلك انتصارا للحرية والعدل والاستقلال ودحراً للاحتلال والاستيطان والقهر.
وأكد أن «رفع العلم ليس مجرد مسألة رمزية وإنما تصويت ضد مخططات الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات والأملاءات وفرض الحقائق على الأرض وجميعنا يذكر معنى رفع العلم المصري على الضفة الشرقية من قناة السويس عام 1973 ومعنى ودلائل رفع علم أمريكا في ايوجيما في المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية. وهناك معنى كبير لرفع علم فلسطين ليصبح العلم 195 اسوةً بباقي دول العالم».
ودعا عريقات المجتمع الدولي لاستمرار العمل لتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على اعتبار ذلك المدخل الحقيقي لهزيمة الإرهاب والتطرف والاحتلال والاستيطان الاستعماري ولتحقيق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
التعليقات