&القوى العراقية بين تأييد ورفض للتحالف الرباعي بين العراق وإيران وسوريا وروسيا

& تضاربت مواقف القوى السياسية العراقية إزاء الحلف الرباعي بين العراق وإيران وسوريا وروسيا بين الرفض والترحيب.
فقد اعتبر اتحاد القوى العراقية الاتفاق الرباعي بين روسيا وأيران وسوريا والعراق مهددا للسيادة العراقية.


وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب محمد الكربولي ان هذا الاتفاق يجعل السيادة العراقية في مهب الريح، ويحول العراق إلى ساحة لتصفية الخصومات الدولية على حساب أرضه وشعبه ومستقبله.
وطالب عضو الكتلة النيابية لاتحاد القوى باستضافة قيادة العمليات المشتركة في البرلمان للوقوف على الأسباب والموجبات لعقد الاتفاق الرباعي دون معرفة البرلمان بذلك، وهو ما يؤشر لخفايا لعبة استخبارية اقليمية تلهي وتبعد قيادة العمليات عن دورها في متابعة عمليات تحرير الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وهو ما يبرر أسباب تراجع العمليات العسكرية في المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
ومن الجانب المؤيد للاتفاق الرباعي، دعا النائب عن ائتلاف المالكي (الشيعي) موفق الربيعي، الثلاثاء، إلى تشكيل تحالف إقليمي دولي جديد لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، مكون من أربع دول (العراق، وروسيا، وسوريا، وإيران)+(حزب الله اللبناني).


وقال في بيان إن «التحالف الدولي الحالي متردد في عملية القضاء على العصابات الإرهابية وإنه «بسبب عدم الوفاء بالالتزامات القانونية والدولية من الولايات المتحدة تجاه العراق، لذلك فإن التحالف الجديد المكون من (إيران، العراق، روسيا، سوريا)+(حزب الله اللبناني)، سيكون أكثر جدية من سابقه ومكملا له».
وقال النائب عن كتلة الأحرار الصدرية حاكم الزاملي في تصريحات، إن «تشكيل التحالف الرباعي بين روسيا وإيران وسوريا والعراق جاء ردا على فشل أمريكا من القيام بدورها ومهامها في محاربة داعش وضعف الضربات الجوية للتحالف الدولي المزعوم، مؤكدا أن «من حق العراق إنشاء تحالفات دولية وإقليمية لمحاربة الإرهاب»، لافتا إلى أن «روسيا لديها إمكانيات هائلة في الجانب الاستخباري».
ورحبت كتائب حزب الله، الثلاثاء، بالتحالف الرباعي الجديد بين روسيا وإيران وسوريا والعراق، فيما أشارت إلى ان التحالف الدولي أفقدنا إحدى مدننا الاستراتيجية.


وقال القيادي البارز ابو طالب السعيدي إن «التحالف الرباعي الجديد الذي تشكل مع روسيا وإيران والعراق وسوريا جاء بعد عام من تشكيل التحالف الدولي الذي أسس ضد الشعب العراقي وفصائل المقاومة الإسلامية».
وأضاف أن «التحالف الدولي يضم دولا متورطة بدعم داعش وقد أثبث فشله طيلة عام في تحقيق شيء على الأرض»، لافتا إلى أن «التحالف أفقدنا إحدى المدن الاستراتيجية وهي مدينة الرمادي التي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي».
ويذكر ان مصدرا حكوميا أكد في وقت سابق الثلاثاء، ان التحالف الرباعي بقيادة روسيا جاء بطلب من الحكومتين العراقية والسورية.
وأكد النائب السابق عن دولة القانون جمعة العطواني، أن التحالف الرباعي بين روسيا وإيران مع العراق وسوريا سيكون أكثر فاعلية من التحالف الدولي في حسم المعارك مع التنظيمات الإرهابية، فيما اشار إلى ان إيران تريد حفظ السيادة العراقية والسورية من التدخلات الخارجية.
وأدعى أن «التحالف الرباعي شُكل على خلفية فشل التحالف الدولي في محاربة داعش الإرهابي وعدم وجود رؤية حقيقية لدى أمريكا في القضاء على العصابات الإجرامية».
ويؤكد المتابعون أن مواقف القوى السياسية العراقية السنية والشيعة إزاء الحلف الرباعي بين إيران والعراق وسوريا وروسيا، هي امتداد لنهج تلك القوى المتعارض دائما مع بعضه، حيث اختارت الأحزاب والميليشيات الشيعية الاصطفاف إلى جانب إيران ومشروعها، بينما وقف المعارضون السنة ضده.