بيروت - بولا أسطيح: اعتقلت قوات النظام السوري، أمس، أحمد العسراوي ومنير بيطار، عضوَي «هيئة التنسيق الوطنية المعارضة» و«الهيئة العليا للمفاوضات»، عند نقطة الحدود اللبنانية السورية، وذلك لدى توجههما إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في اجتماع للهيئة مقرر يوم الأحد المقبل. ولم يصدر أي توضيح من قبل السلطات السورية حول خلفيات وأسباب عملية الاعتقال التي اعتبرت قوى المعارضة أنها بمنزلة صفعة كبرى لمساعي الحل السياسي الذي أقرت الأمم المتحدة خطواته الأولى في القرار 2254.
&
وبدورها، قالت هيئة التنسيق في بيان إن هذا «الاعتقال التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية»، وشددت على أنه يندرج أيضًا في إطار «تقويض قرار مجلس الأمن (2254) لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي».
&
في غضون ذلك، نشر الموقع الإخباري الأميركي «ديلي بيست» أمس تقريرًا أبرز فيه أن كثيرا من مقاتلي حزب الله اللبناني صاروا يبدون ضيقًا متزايدًا من استمرار مشاركة الحزب في القتال الدائر بسوريا مع قوات نظام الأسد. وذكر معد التقرير من منطقة سهل البقاع، أحد معاقل حزب الله، أن كثيرًا من «الاحتياطيين» أبلغوه أنهم «ليسوا راغبين في الموت في سوريا».
&
وقال أحد هؤلاء ويدعى جعفر، إنه التحق بصفوف الحزب عبر «سرايا المقاومة» (تنظيم مقاتل أعده الحزب للمتطوعين من غير الشيعة) للمشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين خدم 15 جولة قتالية في سوريا، لكنه لا يريد الآن مواصلة القتال في حرب لا نهاية منظورة لها. ثم يقول: «التحقت بـ(سرايا المقاومة) لمحاربة إسرائيل، فلماذا علي أن أموت في سوريا؟ هذه معركة خاسرة، فقدنا فيها الآلاف». وتابع أنه كان يشعر في سوريا بأنه «من المرتزقة».
التعليقات