&لبنان: لا احتفالات بعيد الجيش اليوم في غياب الرئيس واستمرار أسر العسكريين وتضاؤل الآمال في نجاح ثلاثية الحوار


سعد الياس

& يحيي لبنان اليوم عيد الجيش اللبناني في غياب رئيس للجمهورية للسنة الثانية على التوالي، وفي ظل مرور سنتين على اختطاف العسكريين من عرسال حيث لا يزال العسكريون لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أسرى خلافاً للعسكريين لدى «جبهة النصرة» الذين أفرج عنهم مقابل عملية تبادل.

وبسبب هذه الظروف تغيب الاحتفالات في عيد الجيش وتقتصر المناسبة على احتفالات رمزية في الثكنات العسكرية من دون الاحتفال المركزي التقليدي في ثكنة الفياضية، على أن يُتلى أمر اليوم لقائد الجيش العماد جان قهوجي والموجّه للعسكريين تأكيداً على حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب على الحدود وفي الداخل.


وترجمة لهذا الأمر حمل شعار الجيش هذه السنة عنوان « 242410452 « ومفاده قيام الجيش بحماية مساحة لبنان على مدى الـ 24 ساعة.
ولمناسبة الذكرى الثانية لاختطاف العسكريين، أراد والد العسكري المخطوف لدى تنظيم «الدولة» محمد يوسف حسين يوسف التذكير بقضية العسكريين المتبقين فدعا كل الناس للوقوف إلى جانب أهالي العسكريين ظهر امس الاحد في ساحة رياض الصلح ، وأكد»أن قضية العسكريين وحدّتنا وصرنا عائلة واحدة».


وقال «إن العسكريين لدى داعش كلهم أبنائي ونتابع هذا الملف حتى الرمق الأخير، واخاف على مصير ابني لدى «داعش» وأخاف أن أعيش اللحظات التي عاشتها أم علي البزال، والقاتل في الملف أنه مضى سنة و8 أشهر ولا نعرف أي شيء عن أبنائنا في الأسر».
وحمّل يوسف المسؤولية لكل السياسيين اللبنانيين، لافتاً إلى «أن ملف العسكريين كاد أن يصل إلى خواتم سعيدة لولا تقاعس المسؤولين».
وتمنى «أن يكون أولادنا في الأسر أحياء، ونأمل أن تكون المعلومات إيجابية حول الموضوع».


ويمر عيد الجيش قبل محطتين هامتين: الأولى عودة الحديث عن تمديد جديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في قيادة الجيش من دون رئيس هيئة الأركان اللواء وليد سلمان وهو ما يرفضه وزراء التيار الوطني الحر الذين يلوّحون باتخاذ خطوات قد تصل إلى حد الانسحاب من الحكومة متسائلين عن سبب تعيين رئيس جديد للأركان وعدم تعيين قائد جديد للجيش؟
أما المحطة الثانية فهي انطلاق جلسات الحوار يوم غد وبعده والخميس وسط آمال خجولة بإمكان التوصل إلى حلول معينة حيال رئاسة الجمهورية أو قانون الانتخاب أو الحكومة المقبلة وفي ظل خشية من أن يؤدي عدم التوافق على سلّة للذهاب إلى خيارات أخرى كالمؤتمر التأسيسي. ومن هنا خطوة 14 آذار بتقديم عريضة تحت عنوان «حماية الدستور والطائف».
وجاءت حملة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية ورد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عليه لتقضي على أي آمال بتقدم النقاشات في حوار عين التينة إضافة إلى إعلان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية تمسكه بترشيحه إلى الرئاسة وعدم انسحابه طالما هناك نائب واحد يؤيده.


وبالتزامن مع انعقاد الحوار، عاد الحراك المدني إلى الشارع ولو بشكل خجول مطالباً بقانون انتخابي على أساس النسبية تحت شعار «النسبية بتمثلني»، للسماح بوصول دم جديد إلى الندوة البرلمانية.