مشعل السديري 

 في تصرف عجيب وعميق أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات البلديات في بلغاريا قبولها الرسمي لترشيح حمار لمنصب عمدة إحدى المدن الواقعة على البحر الأسود، وذلك في الانتخابات، وقالت وكالة أنباء (صوفيا) البلغارية، إن حزب (مجتمع بلغاريا الجديد)، رشح الحمار (ماركو)، مؤكدًا أنه أبرز منافسي العمدة الحالي للمدينة للفوز بالمنصب، ونقلت الوكالة عن أعضاء الحزب قولهم «لقد رشحنا الحمار للمنصب لأنه لا فرق بينه وبين العمدة، فكلاهما مطيع لسيده».
ونقلت الوكالة عن (أنجل داينكوف) قائد حملة الحزب للترشيح، قوله إن هناك عدة فروق بين الحمار (ماركو) وبقية المرشحين لمنصب العمدة، فهو يمتلك شخصية قوية، ولا يسرق ولا يكذب، كما أنه يعمل بجد.
وبالفعل أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات البلديات في بلغاريا، قبولها تسجيل الحمار رسميًا كمرشح في الانتخابات - انتهى.
وسؤالي هو: هل يا ترى سوف يمتد العمر بالغالبية العظمى من الشعوب العربية، ليتقبلوا (هيك) ترشيح؟!، خصوصاً أن قطاعاً لا بأس به من المسؤولين لا يتحلون بالمواصفات الوطنية التي يتحلى بها (ماركو).
***
هناك صديق ضابط ليس بيني وبينه حجاب - إلا فيما حرمه الله - وعلمت قبل أيام أنه رقي إلى مرتبة (لواء)، فاتصلت عليه بالتليفون مهنئًا، ووجدته ليس على بعضه، فرد علي قائلاً:
تصور يا أخي أنني ذهبت إلى البيت فرحًا ومنتشيًا، ومرتديًا بدلتي الرسمية التي تلمع فيها على كتفي رتبتي الجديدة، وذلك على أمل أن تهنئني زوجتي على ذلك، غير أن ساعة مرت وهي مكشرة و(مبرطمة)، فتعجبت من كآبتها فأمسكت بها من كتفها وسألتها عما بها.
فقالت لي وهي تكاد تبكي: إنك حتى لم تلاحظ تصفيفة شعري الجديدة.
فقلت له: معاها حق، فهكذا هي المرأة، ولا تؤاخذني لقد ثبت لي من الآن أنك ضابط فاشل.
***
عائلة كويتية عاشت سنة كاملة مع رجل أفريقي تعتقد أنه امرأة، وذلك بعد أن استقدمت الزوجة خادمة من أوغندا لتعمل لديها في المنزل، وأخضعتها للفحص الطبي وتم الحصول على الإقامة، ومع مرور الوقت لاحظت ربة المنزل التصرفات العجيبة للعاملة بدءًا من مظهرها الغريب وعضلاتها، عندها بدأت تشك وحاولت الاختلاء بها لفحصها ولكن العاملة لم تسمح لها بذلك.
الواقع أن هذا الخبر قد فجعني، وبما أنني من تلاميذ (ديكارت) في مبدأ الشك، أخذت نظراتي تلاحق العاملة المنزلية في بيتي خوفًا من أن تكون من الجنس الآخر وأنا (يا غافل لك الله)، إلى درجة أن المسكينة أصابها الاضطراب واللخبطة في أدائها من مراقبتي الدائمة لها.
وبعد الكثير من التمعن والتفكير لا أستبعد - والله أعلم - أنها (fifty fifty) - أي 50 في المائة أنثى و50 في المائة ذكر.