الكويت: الحسيني البجلاتي
في معايدة غير مسبوقة وبلفتة كريمة، تلقى الكويتيون، أمس، عبر هواتفهم المحمولة، رسالة تهنئة بالأعياد الوطنية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقد أعرب سموه في رسالته عن محبته لأهل الكويت، مباركاً لهم وللشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، بالأعياد الوطنية.
وجاء نص الرسالة، التي وصلت للكويتيين عبر هذه الخطوط المهداة لهم «تحياتي ومحبتي لأهل الكويت ونبارك لكم ولأميركم، أمير الإنسانية، عيدكم الوطني الجديد. أخوكم محمد بن راشد آل مكتوم».
وثمنت فعاليات كويتية تلك اللفتة الكريمة، مؤكدين أنها ليست غريبة على سموه، ولا على أهل الإمارات.
وقال وزير الإعلام السابق، سامي النصف، عودنا دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بلفتاته وتجلياته غير المسبوقة، وكان آخرها تلك الرسالة بتهنئة الكويتيين بعيدهم الوطني، وهى رسالة ذات مغزى أخلاقي وإنساني وسياسي كبير، لأن مواطني دول التعاون الخليجي جميعهم واحد، لا فرق بينهم. فعيد الإمارات هو عيدنا، وعيد الكويت هو عيدهم، وجسّد سموه بتلك اللفتة تلك المقولة، وأكد وحدة شعبنا وتلاحمه في السراء والضراء.
وثمّن النصف تلك الخطوة، موجهاً الشكر لسموه ولجميع أهل الإمارات الذين لم تنقطع اتصالاتهم للتهنئة بعيد الكويت الوطني.
ووجه الأديب طالب الرفاعي الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وكل أهل الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الذين عبروا عن عميق فرحتهم بعيد الكويت الوطني، مؤكداً أن الرجل الذي يبني ويعمر وينهض بالاقتصاد والتعليم والصحة والإنسان والمعمار ليس بغريب عليه تلك اللفتة الكريمة التي أبهجت قلوب جميع الكويتيين، حيث أكد لهم أن عيد الكويت هو عيد إماراتي خليجي، وهى رسالة محبة مضمونها أن دول الخليج جسد واحد وليست دولاً متفرقة.
بدوره، وجه الشاعر ومدير تحرير جريدة «الفنون» هشام المغربي، رسالة محبة واعتزاز باللفتة الكريمة التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أنها ليست غريبة على سموه، فهو سبّاق دائماً في كل ما ينهض بالإنسان ويسعده، وعلينا أن نتذكر وزارة السعادة التي ابتدعها سموه، وعلينا أيضاً أن نلقي نظرة على إمارة دبي التي يمكن أن تستشعر التغيير فيها كل يوم وليس كل عام.
هذا ويحتفل الكويتيون اليوم وغداً بعيدي الاستقلال ال 56 والتحرير ال 26، وبين الاستقلال عن بريطانيا عام 1961، والتحرير من براثن الغزو العراقي عام 1991، شهدت الكويت تحولات اقتصادية وسياسية كبرى، وخطت خطوات كبيرة جعلت منها نموذجاً في الديمقراطية والنهضة. وما بعد التحرير، عاشت الكويت فصلاً من الإنجازات، حيث سابقت الزمن وتحدت الإمكانات لإعادة بناء دولة قوية، ومحت آثار الدمار والخراب بسرعة كبيرة، وحفرت اسمها على عرش الإنسانية والدبلوماسية، وأصبحت في طليعة المبادرين والمانحين.
تسريع عجلة الاقتصاد
ويحتفل الكويتيون بأعيادهم الوطنية هذا العام، في مرحلة تشهد فيها البلاد نهضة تنموية شملت مختلف المجالات، وتأتي هذه القفزة التنموية تنفيذاً لتطلعات أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، وتوجيهاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، وتسريع عجلة الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.
واحتشد آلاف الكويتيين والوافدين، أمس، لمتابعة كرنفال العروض الاحتفالية على شارع الخليج العربي، وأمام أبراج الكويت حيث عروض الطائرات والبالون الطائر، وعروض فرق الفنون الشعبية، وسط حضور أمني كثيف.
وقال الدكتور يعقوب الكندري، عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، إن مناسبتي العيد الوطني والتحرير العزيزتين على قلوب كل الكويتيين تحتويان على دروس خاصة من التلاحم والتماسك.
التعليقات