عندما يذكر اسم النجمة هند صبرى تصبح مرادفا لممثلة عنوانها الجدية والاجتهاد والتميز من خلال مسيرتها الفنية التى صنعت من اختياراتها القيمة والمعنى فحصلت على الاحترام من الجمهور والنقاد على حد سواء، لهذا نالت أعلى درجات التقدير السينمائى بحصولها على جائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائى قبل عامين.

وتتميز «هند صبرى» الممثلة عن غيرها من النجمات بأن لها مشاركات إنسانية وخيرية، كونها سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمي، وقد أسهمت من خلال هذا البرنامج فى أعمال إنسانية عظيمة، خاصة فى السنوات الأخيرة، التى كان لها دور بالغ الأهمية من خلال إسهاماتها المباشرة فى إقامة مهرجان سينمائى جنوب تونس تحت عنوان «مهرجان قابس»، وكأنها أرادات أن يكون عملها متوازيا فى دعم المناطق الأكثر احتياجا للغذاء والثقافة وهو أمر يحسب لها.

وكان ذلك أيضا مناسبة طيبة لإنجاز هذا الحوار الذى اختصت به «الأهرام» بحديث ذى شجون عن أفكارها وأحلامها.

عندما دخلتى إلى المجال الفنى، هل كان لديك مخططك فى أن تكونى صاحبة اسم كبير فى السينما العربية؟

لم أخطط لعملى كممثلة فى البداية، ولكن الفكرة بدأت تتبلور فى آخر عشر سنوات بعد أن تحققت نجاحات كبيرة من بينها «عمارة يعقوبيان والجزيرة وإبراهيم الأبيض»، وقتها لم أكن أخطط فقط.. كنت أقتنص أدوارا، وطوال عمرى أحب عمل أدوار جديدة عليّ، وأتحدى نفسى، فمثلا مسلسل «عايزة أتجوز» كنت أريد أن أذهب فيه للكوميديا، ومن خلال هذه الشخصية استطعت أن أصل للناس، من كل الفئات العربية والأعمار، وأيضا خططت لـ «حلاوة الدنيا» حيث كنت أريد أن أتكلم عن المرض الخبيث، لأنه قد يصيب كل الفئات العمرية.

وأحب أن أوضح أننى فى الواقع لم أخطط أن يكون اسمى كبيرا،لأنه أمر ليس بيدى وإنما الجمهور هو من يمنح النجومية والاسم الكبير.

ولكن ليس مصادفة أن يكون اسمك هو المعادل للاحترام والفهم والقيمة؟

حرصت منذ البداية على أن أكون أكثر صرامة، وأن يعرف الجميع أننى محترفة ولا مجال لـ «الهزار» فى عملى.

ما قصدته أيضا:احترام الصورة التى تصل للجمهور وتكونين عليها؟

مستحيل أن يكون هناك إجماع على أى إنسان، ويارب يقترن اسمى عند الناس باحترام شغلي، واحترام الناس، وهذا ليس حكما أخلاقيا، عموما الإجماع على الفنان شيء مستحيل، وخصوصا فى الفترة الأخيرة فقد حدث مثلا هجوم على الفنانين، وكأنها شيء ممنهج، وهنا الصورة السيئة تعم والسهام تلقى بكثرة.

ولكن حسب ظنى أنت بعيدة عن تلك السهام؟

طالما أنت تحت الأضواء، وطالما قبلت أن تكون شخصية عامة فمن الطبيعى أن تتعرض لرشق السهام، وجميع الفنانين من أكبرهم لأصغرهم لم ينج أحد من توجيه سهام مارقة إليه فى وقت من الأوقات.

كتبتى تغريدة تقول: «الحلم أصبح حقيقة عن قابس المكان والمهرجان نتحدث»، كيف كان وكيف أصبح؟

منذ أربع سنوات تقريبا لم يكن فى هذه المدينة ـ وهى ثالث أكبر مدن الجمهورية التونسية ـ دور عرض واحدة، وهذا شيء مؤسف لأنى أرى أن الذى صنع الهوية التونسية، أو الخصوصية التونسية رباعى الثقافة والفن والفكر والتعليم، وأنا من ولاية «قبلى» فى الجنوب، وهى قريبة من هنا، وهذا الأمر جعلنى أشعر بمسئولية تجاه أهل موطنى الأصلى.

فكيف نتباهى بأن لنا نجوما فى الخارج، وهؤلاء النجوم ليس لهم دور فى الحراك الثقافى، ما لم يكن لنا دور ففخر الناس بنا يكون صوريا وشكليا، ولهذا قررت أن أعطى بعضا من وقتى وطاقتى، ومن ثم كان «مهرجان قابس» واليوم استطيع أن أقول إن الحلم أصبح حقيقة فالقاعات مليئة بالجمهور والإبداعات فى كل مكان، وأرى أنه بالفن والثقافة يمكنك أن تجعل من السهل تقبل التغييرات.

اخترتى جملة «ربحت الرهان» ما هو الربح؟

القاعات كانت مليئة بالناس، وهذا كان الهدف أن نعيد الجمهور للسينما، كانوا يقولون لى فى البداية إن الناس ليست محتاجة إلى ثقافة ولا فن، وإن الناس «عايزة حاجات عينية»، ولكن على أرض الواقع وجدت الناس متعطشة للفن والثقافة، لذا أرى أن هذا تفكير عقيم، بل أرى أيضا أن الفن يجعل من السهل تقبل التغيرات الأخرى، وإلا لما كان الإنسان أول مخلوق استخدم الفنون، من خلال النحت على الصخور والجدران والرسم بالريشة، إذن الفن من الأشياء الفطرية مثل الأكل والشرب، وحرمان الإنسان منه شىء غير مقبول بالمرة، خاصة أنه كان موجودا فى التسعينيات، وكان هناك أربع قاعات، فهل نحن نرجع للوراء؟، ومن هنا كان الهدف فى عودة الفنون بدلا من جلوس الشباب على المقاهي، ولم يكن أمام بعضهم إلا الفكر المتطرف، لأنه لم يكن هنالك خيار آخر، ومن ثم كان ضروريا تقديم خيارات أخرى للشباب، وكان الأفضل أن يندمجوا فى الثقافة والفنون والفكر وكما ترى، المتطوعين والقاعات كلها شباب، لقد قالوا إن القاعات ستكون فارغة، ولكن الحمد لله، القاعات مكدسة بالجمهور.

هل أنت من أصحاب نظرية «الثقافة تبنى، وهى سلاح»؟

بالطبع الثقافة سلاح، وهى طوال عمرها أداة من أدوات التأثيرعلى الشعوب، لكن لابد أن نفهمها بشكل صحيح، لأنه يمكنك أن تغير فكر شعب بالثقافة، فمهم جدا أن يكون شبابك مسلحا ضد الفكر المتطرف،ضد عدم تقبل الآخر، والفن أحد هذه الوسائل.

وفيلم «يوم الدين» أبكانى كثيرا لأنه فيلم عن تقبل الآخر، ويرمز للتسامح والحكم على الآخر، وهذه آفة فى المجتمع، ولابد أن نتكلم عنها، والفيلم أوصل هذه الرسالة بطريقة جيدة، ورسالة الفيلم أن هناك اندماجا بين الجمهور، ولاحظت أيضا مدى تأثرهم بالفيلم وبأحداثه، وكأنهم جزء منه ومن الشعب المصرى من قنا وسوهاج، وشاهد الجمهور التونسى الفيلم كأنه جزء منه، الثقافه تواجه وتسلح وتنير الفكر وتعطيك فرصة أن تشعر بالآخرين، وتقول لست وحدي، بل وتكون أيضا أقوى.

زيارتك لتونس هذه المرة حملت أيضا إلى جانب التأكيد على الثقافة حصولك على جائزة كيف حدث ذلك؟

نعم حصلت على «جائزة فاطمة الفهرية»، من وزارة المرأة بالتعاون مع الجامعة المركزية التونسية، ولها فروع كثيرة فى تونس، وتمنح الجوائز بأسماء مغاربية كبيرة لها إسهامات علمية واجتماعية، و«فاطمة الفهرية» هى صاحبة أقدم جامعة فى العالم، وهى أصلا من مدينة القيروان التونسية، وكانت غنية ووضعت كل ثروتها فى الجامعة، وهى جامعة أهلية لذا فهى تعدجائزة معناها كبير، ولقد شرفت بحصولى عليها وسط كوكبة من الأسماء البارزة، ووزارة المرأة أيضا تمنح بعض البنات مبالغ مالية لاستكمال دراستهم.

أنت سفيرة برنامج الغذاء العالمى من 2009 حتى الآن وتقومين بدعم المجتاجين ثقافيا بالإضافة للغذاء.. كيف تقومين بذلك؟

لابد لى أن أوضح حقيقة مهمة هى أن غذاء الروح مثل غذاء البطون، وهذا ما فهمه الناس فى أوروبا منذ زمن، فكانت عندهم حروب حتى 50 عاما مضت، فضلا عن حربين عالميتين، ولكن أوروبا بنت نفسها على الفنون، وكاتدرائية «نوتردام» خير شاهد على رد فعل الشعب، فالكل تبرع لأن هذا جزء مهم من تاريخهم وهويتهم، وجمعوا المال انطلاقا من فرضية امتلاكهم التاريخ، على عكسنا للأسف رغم مالدينا من تاريخ أقدم، الحروب بددت الكثير من تراثنا وتاريخنا، ولم نشعر بالغضب على ما ضاع من هذا التاريخ والتراث، لم نشعر بالخسارة بل أيضا نأكل العقول.

عام 2019 عام تألق هند صبرى سينمائيا.. تقريبا 4 أفلام، ما تعليقك على ذلك؟

هى ليست سوى مصادفة أن يكونوا كلهم فى سنة واحدة، ولكن عندى رغبة فى العودة لبيتى الأول، وخاصة أن السينما مرت بظروف صعبة فى السنوات الثمانى الأخيرة فى ظل عدم الإنتاج الضخم، وبصراحة أنا كنت من جيل محظوظ، يعنى عندما بدأ اسمى يكبر كان هناك هذا النوع من الأفلام الجادة مثل «حليم، وأيام السادات، والجزيرة، وغيرهم» وربما كان لى أيضا حظ فى تقديم نوع من الدراما، لأن الدراما كانت فاتحة ذراعيها ولا تزال، لكن «السينما وحشتنا بجد وأنا مبسوطة أنى صورت السنة دى 4 أفلام فى تونس ومصر».

الفيلم التونسى اسمه «نورا تحلم»، وهو للمخرجة «هند بوجمعة»، وهو فيلم اجتماعى بامتياز، وسيكون بمثابة صدمة لأنه مأخوذ من قصة حقيقية.وهو تماما السبب الذى أحببنى فى فيلم «أسماء» الذى ينتمى لنفس النوعية هو الاختلاف، لكن هل كان حكمى على الأشياء بمعيار صحيح أم خطأ، هذا سؤال جوهري، وأغلب الأدوار فيها نفس التساؤل، سواء كان فيلم «أسماء» أو غيره، كان تساؤلى عن مشكلة مرض الايدز فى العالم العربى؟، وكيف نتعامل مع هذا المرض.

أيضا فى «حلاوة الدنيا» نفس التساؤلات حول كيف نتعامل مع مرض السرطان، و«زهرة حلب» ملىء أيضا بالتساؤلات عن ماذا نفعل مع الإرهاب عندما يكون قريبا، وهو يحكى عن شاب تونسى ذهب إلى سوريا من أجل الجهاد، إذن ستلحظ أنى أميل للأعمال التى تطرح أسئلة حول كيف نعيش بعضنا مع بعض؟.

ونفس الشىء ينسحب على فيلم «الممر» الذى يعد من الأفلام الضخمة، ولكن وجودى فيه ضيفه شرف، وهو رابع عمل مع المخرج الكبير «شريف عرفة»، ولقد قال لى: «انتى أكثر واحدة بعد الزعيم نعمل سويا»، وهذا شرف كبير جدا، وشريف عرفة يرتاح فى التعامل معي، وأنا شخصيا لو قال لى إعملى مشهدا سأعمله لأن مخرج له شخصية فريدة من نوعها فى العالم العربى.

و«الممر» فيلم مهم لأنه ليس انهزاميا، بل فيلم حرب عظيم، وبه إمكانات ضخمة،ويشحن الروح المعنوية، وهذا شىء مهم، وأيضا قصة مستوحاة من الواقع، وهذا تاريخ كلنا نفخر به، لأن فيه نخوة وعزة وانتصارا، وقيما إيجابية نحتاجها الآن، ويأتى فى وقت كل الشخصيات الموجودة فى الأفلام العربية شخصيات خاسرة.

ولقد استوقفنى أحد المتحدثين بهذه الملحوظة قائلا: نحن فى النهاية نخسر أنفسنا ومبادئنا، لذا فالأفلام التى توجد فيها شحنة إيجابية مطلوبة فى الفترة الحالية.

أما عن الجزء الثانى من «الكنز» الذى يعد تجربة فريدة على كل فريق العمل، بمن فيهم المخرج شريف عرفة والمؤلف عبدالرحيم كمال والممثلون، فهو فيلم عن عوالم وأزمنة مختلفة وبه بعد فلسفى أحبه كثيرا.

أنت قدمت شخصية مهمة فى «الكنز» بماذا تقيمين هذه التجربة؟

بالتأكيد هى تجربة مهمة فى حياتي، وخاصة أن «حتشبسوت» التى جسدتها شخصية عظيمة فى تاريخ العالم، وطبعا مسئولية كبرى أن أجسد شخصية لها مكانتها فى وجدان كل المصريين.

لماذا أنت أيضا مفضلة عند المخرج مروان حامد؟

«مروان» مخرج طموح، وأفلامه لا أحد غيره يقدمها، فهو يذهب لمناطق لها علاقة بالنفس البشرية وضعفها، وتتحدث عن ضعف الإنسان تجاه الحب أو المادة، لهذا ستجد لدى «مروان» بعدا فلسفيا، طبعا لأنه ابن الكاتب الكبير «وحيد حامد»، فمؤكد لديه مخزون فكرى غزير، وأحب أن أضيف أننى أيضا انتهيت من الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق»، وهو الفيلم الثالث لى مع «مروان حامد» بعد «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض».

أعود مرة ثانية للحديث عن «الممر» وأسألك:، هل نعتبر هذا الفيلم عودة ومشاركة جديدة للنجم أحمد عز؟

«أحمد عز» اشتغل على نفسه وطور منها كثيرا، وعمل مع مخرجين أسهما فى إظهار موهبته، وظنى أنك سترى «عز» فى فيلم «الممر» كما لم تشاهده من قبل.

حسمتى فكرة الإجماع على تميزك وتم تتويجك بجائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائى؟

أجابت ووجهها يحمل علامات الفخر: كان يوما عظيما...وبالنسبة لى اعتبر جائزة أحسن ممثلة فى قرطاج، وأنا عمرى 15 سنة، عن فيلم «صمت القصور» وجائزة فاتن حمامة وساما على صدرى ومن هنا فهما أكبر جائزتين قريبتين لقلبي، وتبقى جائزة فاتن حمامة على وجه الخصوص عزيزة على أنها تتويج لمجهود جبار «أن تحبنى مصر».

هل النجومية والتميز من الممكن أن تحرم الفنان من أفلام؟

ساعات «هالة» النجومية تبعد مخرجين وصناع أفلام لخوفهم أن يرسلوا لك سيناريوهات ربما تناسبنى.

هل هناك ما يسمى بـ «أفلام تشوه الوطن»؟

لا، الأوطان أكبر من أن يشوهها فيلم أو يزعجها.. «مفيش» حاجة ممكن تهز وطن، حتى الأفلام التى تطرح قضايا واقعية جدا قد تزعجك أحيانا، أما مداراة المشكلات فيمكن أن يؤخر حلها، وأرى أن الدول المتقدمة تجاوزت كل ذلك، وهذا يجعلها فى الصدارة لأن هذه الدولة لديها صدر رحب فى التعامل مع مشاكلها، أنا عمرى ما شاهدت فيلما به واقع أليم وحكمت على وطن.. «الأوطان مش ضعيفة عشان تهتز من فيلم»، وإلا لما كان فيلم نديم لبكى «كفر ناحوم» الذى شارك فى «مهرجان كان» و«الأوسكار»، فهوعن واقع أليم للاجئين واستغلالهم والوضع فى لبنان، النتيجة الفيلم فاز بجائزة فى «مهرجان كان» والعالم تحدث عنه.

كانت لكى تجربة مميزة مع النجم الكبير عادل إمام.. هل تحكى لنا عنها؟

أهم تجربة فى حياتى «عمارة يعقوبيان» حالة خاصة، وهو من الأفلام التى لا تأتى كل يوم فى حياة الممثل، والعمل مع الزعيم عادل إمام فخر، وتعلمت منه الكثير على المستويين الشخصى والمهني، فهو بالنسبة لى هرم وأسطورة لن تتكرر.

وكيف قدمك رامى إمام فى مجال الكوميديا؟

«ماكنش ينفع يكون فيه» مسلسل اسمه «عايزه أتجوز» من غير «رامى إمام»' فهو من شجعنى وأزال خوفى وتوترى من دخول عالم الكوميديا، لأن الكوميديا لها ناسها، وأنا لست منهم، فهو من فتح لى باب الكوميديا.

&

> هند صبرى خلال حوارها مع الأهرام

وضعت حدودا لصورتك عند الجمهور.. هل هذه الحدود أضاعت منك أدوارا؟

فى بدايتى قدمت أدوارا كانت تصنف جريئة، وبعدها وجدت كل ما يعرض على من نفس النوعية فكنت صادقة مع نفسى وقلت «لا» أنا لا أريد أن أصنف كذلك، مع أنى سعيدة باختياراتى وهذا ليس حكما أخلاقيا، أنا لا أحب إحداث إثارة وضجة إلا بعمل يستحق الدفاع عنه وباقتناع به.

بصراحة.. من الذين أسهموا فى تشكيلك فنيا؟

تقريبا كل الذين عملت معهم، وأيضا تأثرت بنجوم لم أقابلهم مثل الراحل «أحمد زكي» الذى أراه نجما نادرا لا يتكرر، فكان يتجاوز بأدائه التشخيص ويصل لمرحلة التوحد، وهذا النوع من الممثلين لا يتكرر عالميا.

ومن من النجمات تأثرت بها؟

بالتأكيد سيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة».. رأيتها مرة وهى من الشخصيات التى أثرت فى تشكيل صورتى لدى الجمهور، أنا راقبتها من بعيد وسألت لماذا فاتن حمامة لها هالة كبيرة عند الجمهور، حتى يوم وفاتها كتبت هناك ممثلات غيرن نظرة المجتمع الشرقى للممثلة وكانت خير مثال الرائدة «فاتن حمامة» وأنا أحاول أن أسير على دربها، وتأثرت أيضا بالنجمات «نادية لطفى وشادية وهدى سلطان وتحية كاريوكا».

ما الذى يشجع هند صبرى على قبول العمل: السيناريو أم مخرجه؟

أنا لا أقدم إلا العمل الذى أشعر به ويحدث لى دهشة.

مخرج يعتمد على موهبتك، والآخر لديه توجيهات صارمة.. أيهما تفضلين؟

أفضل المخرج الذى نتشارك معا فى الإبداع.

من يتابع مشوارك يرى أنك حرصت على التوازن ما بين تقديم أفلام جماهيرية وأخرى لتاريخك.. هل هذه مصادفة؟

«ضحكت»: ليس مصادفة، دائما أقول: أنا «بعمل فيلم لى وفيلم لهم» وساعات يلتقى التاريخ والجماهيرية فى فيلم، وهذه تكون قمة السعادة والإنجاز، وهو ما تحقق فى «يعقوبيان والجزيرة وإبراهيم الأبيض» وأنا محظوظة أنى عملت فى فيلم تلاقت فيه القيمة الفنية مع النجاح الجماهيري.

هل الأداء المتميز يحتاج إلى أمان مخرج؟

جدا «كررتها مرات» كل ما أصبح اسم الممثل كبيرا زاد طلبه للأمان، «أنا أحب أن أكون فى يد أمينة حتى يخرج أحلى ما فينا فنيا».

أخيرا.. لو أتيح لك تقديم أسطوانة ذهبية تحمل مجموعة من أفضل ما قدمت.. فما الأعمال التى سوف تختارينها؟

أشكرك.. هذا سؤال جميل، والإجابة: «صمت القصور، عمارة يعقوبيان، أحلى الأوقات، أسماء، عايزة أتجوز».

&