& &أسماء الكتبي&&&&

جال الحوثي في الأسبوع الماضي بين بيروت وبغداد وطهران، جولة شحذ لأمر ما، لم يظهر الآن، لكن ستكشف الأسابيع المقبلة مكنونها ونواياها، وهي لا تبشر بالخير على أي حال، حيث كان الحوثي يقوم بهذه الجولات سراً، وصار الآن يقوم بها علناً، وينشرها في وسائل إعلامه التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي، كما تنشرها الدول المستضيفة أيضاً، بل وتعلنها إيران صراحة من خلال تعهد خامنئي بمواصلة دعم طهران لجماعة الحوثيين اليمنية. ما لفت نظري في الخبر ما أذاعته «البي بي سي عربية»، فهي الوحيدة التي ذكرت تصريحات خامنئي التي نقلتها عن وكالة تسنيم للأنباء، الإيرانية.

ووفقاً للخبر، فقد دعا علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران إلى «التصدي بقوة للمؤامرات التي تقودها السعودية لتقسيم اليمن»، كرر هذا الخبر على مدى ست وثلاثين ساعة، وكـأن هذا هو الواقع الذي تعيشه اليمن، وكأن هذا هو هدف السعودية من استعادة الشرعية، لليمن.

اللافت أن نشر خبر جولة الحوثي جاء من أجل ترسيخ تصريحات خامنئي، ربما لأن ليس للزيارة نفسها أهمية، فالحوثي مجرد منظمة إرهابية إيرانية، أرهبت اليمنين، ودأب مسؤولوها على زيارة طهران سراً لاستجرار الدعم ومواصلة إرهابهم في اليمن والمنطقة عموماً.