سليمان العيدي

كانت الجلسات الـ50 التي عقدت في قاعات الهيلتون بالرياض شاهدة على تحرك جديد، ونكهة إعلامية خاصة، وأسلوب مختلف تماما عن تقليدية الطرح الذي اعتاده مرتادو المنتديات الإعلامية.

كان الحراك الشبابي على مستوى جيل الرؤية واضحا، منذ الـ9 صباحا حتى الـ8 مساء، وكانت الجلسات وورش العمل واجتماع الصحفيين فيما بينهم في أروقة القاعات مستمرة طوال يومين هيأتهما وزارة الإعلام التي أخرجت لنا سقفا من الحرية التعبيرية، والنفاذ الصحفي العربي غير المعتاد، واستمتع الحضور بلقاءات مختلفة مع الوزراء والرؤساء التنفيذيين، وجها لوجه، في أساليب لم تكن معتادة في مناقشة القضايا الإعلامية المتنوعة، مرئية أو مسموعة أو مطبوعة أو رقمية، تجاوزت فهم بعض الإعلاميين الذين يزورون الرياض للمرة الأولى.

لقد كانت هناك وقفات تُسمَع للمرة الأولى مما تحدث به بعض الوزراء، مثل وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ووزير الإعلام تركي الشبانة، في حديث ذي شفافية ووضوح حول الخطط الإستراتيجية والمستقبل الواعد في مختلف المجالات، الاقتصادية والفكرية والإعلامية والحوارية.

في هذا المنتدى، كان التصميم رائعا والحركة لافتة والنقاش في سياق وضع الحقائق والنقاط في مكانها، وما قامت به وزارة الإعلام مشكورة اختصر مسافة الوقت والمكان، في الإضاءة على بعض المنجزات ونجاحات رؤية المملكة ونقلها إلى الخارج، خلال دعوات وُجّهت لأكثر من 6 آلاف إعلامي كانت فرصة لهؤلاء أن يطّلعوا على معالم الرياض وحضور موسم الرياض، ويعودوا سفراء للمملكة لنقل مشاهداتهم، عبر قنواتهم الفضائية ومحطاتهم الإذاعية وحواراتهم، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي التي غدت طاغية على الوسائل التقليدية، وهو ما يختصر سنوات من العمل في إيصال صورتنا إلى الخارج.

فأنت تعيش مع مفكر وشاعر وإعلامي وتحصد الذائقة لديهم ما يمكن نقاشه، كما حدث في النّدوات التي عُقدت والحوارات التي استمتع فيها الحضور في صورة شيقة جذّابة مع تنّوع الموضوعات خلال فترة، ولعلّ من المناسب مستقبلا تنوع المناطق، وتنقّل منتدى الإعلام في المناطق الكبرى، مثل المنطقة الغربية «جدة»، أو المنطقة الشرقية «الدمام»، أو فتح ندوات إضافية خلال أيام المنتدى للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.

لقد فتح المنتدى نافذة للزملاء في وزارة الإعلام، للعمل مبكرا من الآن للتحضير للمنتدى المقبل، وإشراك ذوي الخبرة والإبداع من الجامعات السعودية والعربية والعالمية، لتكون إضافة أخرى لنجاح المنتدى بحق.

وبطاقة شكر إلى وزير الإعلام تركي الشبانة، ومدير المنتدى محمد الحارثي، وإلى كل المنظمين واللجنة العلمية ولجان الجائزة، وكل من اشترك في التنظيم في الخروج بمستوى يليق بمكانة المملكة.

بحق، نجحتم في نقل الصورة إلى العالم عن بلادنا، فشكرا لكم، وموعدنا المنتدى المقبل، بإذن الله.
&