سعيد الملاحي
منذ بداية الألفية الثالثة ونحن نشهد العديد من الكوارث الطبيعية والأوبئة والصراعات السياسية التي تعمل على تهديد حياة البشر والفتك بأرواحهم، وإلى اتخاذ الاحترازات الملائمة وبذل المزيد من ميزانيات الدول في سبيل الوقاية من الآثار والأضرار المترتبة عليها.
اليوم لا حديث للعالم إلا عن داء كورونا الذي شغل جميع الدول، وأجبر بعضها على إعلان حالة الطوارئ، واتخاذ الاحترازات الملائمة لمنع تمدده وانتشاره، وقد اكتشفت أول حالة منه في جمهورية الصين الشعبية وأصبح يتدرج الامتداد والتوسع في بلدان عديدة، مسبباً القلق والرعب في نفوس كثير من البشر، بل مؤدياً إلى إغلاق مدن كاملة كمدينة ووهان الصينية، والحجر على الجميع داخل حدودها، كما منع الخروج منها بتاتاً، للحد من انتشار هذا الفيروس المستجد وللتصدي له.
وداخل الدولة، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تشخيص حالة إصابة وحيدة مستقرة، وشددت الوزارة على أن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة.
إن شفافية وزارة الصحة وحرصها على تطمين الرأي العام جاءت في توقيت مناسب لإسكات جميع أشكال الإشاعات التي تهدف لخلق حالة من الفزع والقلق، وأخص هنا وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت ساحة ومصدراً للترويج للمعلومات والأخبار المشكوك في صحتها، قافزة فوق كل المصادر الرسمية.
وكما أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان –ولي عهد أبوظبي- تقديم الدعم لجمهورية الصين بما يتعلق بالتصدي لفيروس كورونا يعد تفعيلاً لجهود التعاون والصداقة المتبادلة بين الدولتين والوقوف مع الأصدقاء في كل الظروف.














التعليقات