اليوم الدولي للتعليم فرصة لتسليط الضوء على أهمية تضمين الثقافة والفنون في التعليم، مع التأكيد على أهمية تطوير التعليم والتدريب المهني، كمفتاح لازدهار المواهب الناشئة وبناء الجيل القادم من المبدعين.
ويمكن القيام بذلك ضمن المنظومة التعليمية عبر تضمين الثقافة في المنهاج التعليمي، ومن خارج المنظومة التعليمية من خلال تطوير البرامج وورش العمل والتدريب المهني بالشراكة بين جميع الجهات والمؤسسات المختصة بالثقافة والتعليم. وكجهة مؤتمنة على قطاع الثقافة والإبداع في إمارة دبي، نعمل في «دبي للثقافة» وبالتعاون مع الهيئات الأكاديمية على خلق مسارات علمية معنية بالثقافة والفنون، وتوفير بيئة داعمة وحاضنة للمواهب المحلية في مراحل التعليم العام والعالي، وتمتد إلى المجالات التدريبية.
تشكل الموهبة والتعليم محوراً أساسياً من محاور استراتيجيتنا، ولتلبية متطلبات هذا المحور، نلتزم دعم منظومة بيئية تشجع على نمو المواهب الناشئة. في سبيل ذلك، نحرص على أن تكون متاحفنا ومكتباتنا العامة وأصولنا الأخرى مراكز تعليمية ومعرفية للطلاب والأجيال القادمة.
من أجل إتاحة فرصة متساوية أمام الجميع للحصول على المصادر المعرفية والتعليمية والثقافية، لا بدّ من مواكبة تكنولوجيا العصر. ولذا، نستثمر في الأدوات التكنولوجية المتقدمة لإقامة طيف متنوع من الورش المتخصصة والمبتكرة، والجلسات الحوارية التثقيفية ضمن المنصات الافتراضية، إضافة إلى إطلاق مبادرات تعليمية وتدريبية متخصصة، مثل مبادرة «التعليم الإلكتروني» بالشراكة مع «لينكدإن» التي نوفر من خلالها دورات تعليمية مجانية لتنمية المهارات والأفق المعرفي لجميع المواهب والمحترفين ورواد الأعمال الإبداعية.
من الضروري أن تبدأ مرحلة البناء الثقافي منذ الصغر، والعمل على تمتين العلاقة بين الثقافة والتعليم عن طريق تفعيل المناهج التعليمية التي ترسخ الإبداع وتغرس روح الابتكار.
التعليقات