«هي لنا دار»، كان هذا الشعار الملازم لاحتفالات الشقيقة المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام بعد أن تم إقرار هذا اليوم في عام 2005من قبل المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باعتباره مناسبة وطنية يُحتفى بها في كل عام.
وفي أعين قيادتنا الحكيمة وفي أعيننا كمواطنين، نعم.. هي لنا دار، فالحقيقة أن شعار اليوم الوطني السعودي 2022 كان واقعياً وقريباً إلى قلوبنا نحن أهل البحرين، حيث وشائج القُربى الوثيقة والروابط التاريخية والإنسانية والدينية الممتدة بين قيادتينا وشعبيهما، فالسعودية هي بالفعل لنا دار، كما أن البحرين كانت وستبقى داراً جاذبة ومُحبّة للسعوديين.
وإنه لمن الواضح للعيان أن النهضة الحديثة التي تبناها فكرا وسياسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ماضية في مسار الإصلاح والصلاح بأقدام راسخة وثابتة، تعززها القرارات المتواصلة الداعمة للسعوديين بالقانون والتنفيذ، ولعل آخرها بدء تنفيذ قرار توطين مدن الملاهي والمراكز الترفيهية.
وإن هذه المسيرة الإصلاحية المرتكزة على الاستثمار في الثروة الحقيقية التي تمتلكها الدول، وهي أبناء الوطن الصالحون المخلصون، قد انعكست على روح السعوديين وعلى أرواح شعوب دول الجوار، ومنها البحرين، فكان يوم أمس للبحرينيين يوما وطنيا سعوديا من دون منازع وبروحٍ بحرينية، والشاهد على ذلك أنني قد صدف لي أن كنت في زيارات مختلفة لعدد من الأسر الصديقة في مواقع مختلفة من البحرين انطلاقاً من اجتماعنا العائلي الاسبوعي، حيث كان القاسم المشترك بينهم جميعاً هو توافق احتفالهم جميعاً مع اليوم الوطني السعودي وكأننا نحتفل بالعيد الوطني البحريني، فكان اللون الأخضر هو سيّد كل تفاصيل يوم الجمعة 23 سبتمبر في قلالي، المحرق، مدينة عيسى، سند وقطعاً في أماكن أخرى لم أزرها، وقد كانت الأغاني الوطنية هي الصوت الصادح الذي ردّدته الفتيات، وكان العلم السعودي عالياً في جميع هذه اللقاءات، جميعهم احتفلوا فيما بينهم من دون حضور إعلامي أو قنوات تلفزة أو صحافة سوى صدفة وجودي بينهم، احتفلوا احتفال المُحبّ الذي لم يُرد سوى التعبير عن مشاعره ، فكانت مشاركة شعبية حقيقية عكست المحبة الصادقة التي تربط شعب البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية.
وقد تشرفت قبلها بيومين بتلبية دعوة كريمة لحضور حفل الاستقبال الرائع الذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية في البحرين بهذه المناسبة السعيدة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز سفير المملكة الشقيقة لدى مملكة البحرين وبتشريف معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء الموقر وزير البنية التحتية، حيث رفدت السفارة هذا الحفل بمجموعة من الشباب والشابات السعوديين الذين تم إعدادهم لحسن تمثيل وطنهم في هذه المناسبة الوطنية الغالية، فكانوا سفراء الجمال والذوق واللياقة واللباقة، بجانب برنامج حافل بالفقرات المتنوعة التي لا تدع لك مجالاً لالتقاط أنفاسك من فرط جمالها ولا سيما فرقة العرضة.
كما أن احتفالات البحرين باليوم الوطني السعودي لم تقتصر على الشعب المجرّد، بل شاركتها القنوات الإعلامية الرسمية والجمعيات الأهلية، إذ نظمت جمعية الشعر الشعبي ليلة شعرية خاصة في أمسية شارك فيها عدد من الشعراء السعوديين والبحرينيين، كما أنه أتيح حضور احتفالية السبت لدى لجنة أنشطة سيدات نادي قلالي احتفالاً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، وبلا شك فإن هناك احتفالات لم أعلمها لأتطرق إليها.
كل هذا الحضور والمشاركة الشعبية تحمل في طياتها رسالة إلى الشقيقة المملكة العربية السعودية بأنها في قلوبنا وأعيننا، وبأننا دولة واحدة ومصيرنا واحد.
ويطيب لي كمواطنة بحرينية أن أرفع إلى المقام السامي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين وإلى الشعب السعودي الشقيق أصدق التهاني باليوم الوطني السعودي المجيد، وأسأل الله للمملكة دوام الرفعة والعلوّ والنصر والسؤدد.
نعم انتوا السعوديين .... سندنا وأهلنا الغالين
وذرانا في العسر واللين .... ومعانا في اللزم وافين
نعم انتوا السعوديين
التعليقات