فترة صعبة نمر بها بشأن أخبار مقلقة نسمعها بصورة شبه يومية عن الزلزال في المناطق المجاورة لنا ما أصاب بعضنا بالقليل من القلق والبعض الآخر بات يشعر بالهلع.
يتفق الخبراء أن من شأن الكوارث الطبيعية أن تخلق ردات فعل «متطرفة» على الصعيدين الجسدي والنفسي عند الإنسان.
تجربة ليست سهلة، ومتابعة الأخبار ونقل الصور والفيديوهات التي تحوطنا لها دور كبير في تعب الأعصاب وخلق ضغط نفسي، كما لو كنا عايشنا الحدث بشكل مباشر، ويجعلنا عرضة لتوقع هزة أرضية وهو ما يضعنا في ضيق مستمر ويقظة مفرطة.
قد يتعرض الأشخاص الأكثر حساسية أو من لديهم تاريخ عائلي لأحد الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، وتظهر عليهم أعراض مؤقتة. من المهم التأكيد أنّ جميع هذه الأعراض قد تخف وطأتها مع مرور الوقت إذا ما جرى التعامل معها بالشكل السليم.
علينا أن نبدأ بتخفيف وطأة الحدث على الأطفال وايضا بالنسبة إلى الشباب، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض فإن الشباب أكثر عرضة لخطر المعاناة من صحتهم العقلية في أعراض مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، فهم أكثر الأشخاص احتياجا إلى الدعم في هذا الوقت الصعب.
وكبار السن أيضا.. فإحساسهم بعدم الأمان وهم في منازلهم سوف يؤثر عليهم، لذا احرص تماما على إبعادهم عن الأخبار السيئة المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي مع خلق جو هادئ لهم.. مع ضرورة استشارة الطبيب إذا تطلب الأمر واحتجنا إلى مساعدة طبية للتخفيف من وطأة الأمر والتعامل مع مشاعر القلق والخوف بطريقة أكثر إيجابية.
ونصيحة أنا أتبعها شخصيا، توقف عن التصفح الذي يصيبك بالاضطراب أو يزيد من المشاعر السلبية لديك وابتعد عن الأحداث المؤلمة.
التعليقات