نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ألقى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظه الله- يوم الأربعاء الموافق 27 ديسمبر 2023، الخطاب الملكي السنوي لأعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، تناول خلاله السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، ويعد هذا الخطاب بوصلة يستدل بها المجلس ليسير بخطى راسخة للمرحلة القادمة ضمن المضامين السامية على كافة الأصعدة؛ لتحقق تطلعات القيادة، ويحظى المجلس بدعم كبير ليقوم بالدور المناط به.
- أتى الخطاب الملكي في وقتٍ تشهد فيه السعودية نهضة شاملة، ومشاركتها في إحلال السلام على مستوى العالم لما لها من دور ريادي في صنع القرارات السياسية على المستويين المحلي والدولي، كما أوضح الخطاب نهج الدولة في رعاية المواطنين وما حققت السعودية من إنجازات ضخمة خلال العام المنصرم، واستمرارها في مسيرة النهضة وفق رؤية 2030.
- الخطاب ذكر العديد من الإنجازات وعلى سبيل المثال لا الحصر القمم العديدة التي تم عقدها، حيث أخذت السعودية على عاتقها القيادة في جهود وقف إطلاق النار بغزة انطلاقًا من دورها وموقعها في العالم الإسلامي والعربي، وتقود المملكة قافلة من المبادرات لدعم المنكوبين والمحتاجين فتم إطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وغيرها من الدول كالسودان وسوريا والمغرب.
- فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 دليل على حجم المملكة الدولي، وقدراتها وامكانياتها لاستضافة المحافل العالمية، ومن المهم تسليط الضوء على القطاع الرياضي الذي شهد قفزة نوعية، حيث تم إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، لبناء قطاع رياضي ذا وزن، وهذا بدوره ساهم في دعم ملف استضافة كأس العالم 2034 .
- كما تم إطلاق أول رحلة تاريخية سعودية إلى محطة الفضاء الدولية، رحلة تاريخية وإنجاز سلط الضوء على القدرات الوطنية التي تمتلكها المملكة، وأثرت بشكل إيجابي في مستقبل الصناعة والوطن، هذا يؤكد الحرص والدعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله- .
- وعلى الصعيد الاقتصادي صنّف الاقتصاد السعودي وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي بالأسرع نمواً في اقتصادات مجموعة «العشرين» في عام 2022م بمعدل بلغ 7,8 % ، مع نمو الناتج المحلي غير النفطي بنحو 8.4 % ، كما انخفضت معدلات بطالة المواطنين إلى 8 %. وحققت المملكة المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة «العشرين» وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
- في قمة العشرين تم إعلان اتفاقية الشراكة عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي يشمل سكك حديد وربط الموانيء وخطوط أنابيب، والذي بدوره سيحقق مصالح مشتركة للدول ومن أهمها الترابط الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأطراف، فرص عمل نوعية وجديدة والذي سينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي.
- في الختام نقول : تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو المستقبل لصناعة غد أفضل ولترسيخ ريادتها على الصعيد المحلي والدولي، من خلال مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة، جهود حثيثة ومتواصلة يبذلها مجلس الشورى ليقوم بدوره ليعكس التوجهات السامية في سَنّ الأنظمة والقوانين التي تحقق النماء والرخاء ومناقشة ومتابعة التقارير السنوية لأداء الأجهزة الحكومية ودوره الفعال في الدبلوماسية البرلمانية.
التعليقات