بعد أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إقامة بطولة السوبر السعودي في أبو ظبي في آخر يوم من رمضان، كتبت مقالاً باركت فيه خطوة المكان وتحفظت على خطوة الزمان، حيث تم حشر هذه البطولة في توقيت غير مناسب أبداً، وكأن لعب هذه البطولة مسألة مصيرية.
اليوم وبعد أن قرأت أخبارا عن أن نادي الهلال رفع طلب للاتحاد السعودي بتأجيل بعض مبارياته نظراً للضغط الذي سيحل بالفريق المشارك في البطولة الآسيوية، أجد أن الحديث عن السوبر السعودي مجدداً عبر هذه الزاوية هو أمر منطقي.
ليس ذنب الهلال الذي طلب تأجيل بعض مبارياته ولا ذنب الفرق الأخرى المشاركة في بطولة السوبر، بأن يتم تعديل الجدولة في منتصف المنافسات الرياضية بسبب بطولة السوبر التي اختير لها توقيت غير مناسب أبداً. فأندية النصر والاتحاد والشباب لا تزال تعاني من جدولة البطولة العربية التي تم وضعها في بداية الموسم مما اضطر هذه الأندية إلى أن ترفع من مستوى إعدادها للموسم الرياضي ككل والنتيجة أن الإصابات العضلية انتشرت بين لاعبي هذه الأندية بشكل أكبر من المعتاد.
اليوم بعد طلب الهلال تأجيل بعض مبارياته، أرى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وضع نفسه في حرج هو في غنى عنه، فإن رفض فهو في نظر الهلاليين لا يدعم أنديته في مشاركاتها الخارجية، وإن وافق فهو في نظر الأندية الأخرى يحابي الهلال.
من وجهة نظري وبعيداً عن هذا الموسم وأخطائه، ينبغي أن يتم تعديل هذه البطولة بدءًا من الموسم المقبل بحيث تقتصر بطولة السوبر على مباراة تجمع بطل الدوري وبطل الكأس، حيث تقام قبل انطلاقة الدوري بأسبوع، لأنه مهما حاولنا أن نضع لهذه البطولة قيمة فهي في النهاية لن تكون أهم من بطولة الدوري ولا بطولة الكأس، لذا يكتفى بمباراة واحدة في بداية كل موسم.
التعليقات