هو الموظف المتظلم، الذي ينتقد كل شيء، هو الذي يمارس التسويف ولديه بنك للأعذار لتبرير تأخير الإنجازات، وتدني مستوى الأداء، هو الذي يلوم الجميع ويستثني نفسه، هو المنسحب الذي ينتظر التغيير والتطوير ولا يشارك في أي إضافة، ولا يتفاعل بشكل إيجابي مع فرق العمل، مهمته البحث عن المشكلات لكنه لا يقدم الحلول للمنظمة لأنه لا يجد حلولا لنفسه وإنما يجد مساحة بلا حدود للانتقاد والتفكير السلبي. هو أحد سلبيات بيئة العمل ويطالب ببيئة عمل إيجابية. يريد التغيير ولا يبدأ بنفسه.!

التعامل مع الموظف السلبي له جانب مهني وجانب إنساني. قبل التفكير في تطبيق النظام والعقوبات، يكون من الأفضل البدء بالتفكير الإيجابي الذي يعني أن لكل مشكلة حل، بهذا المبدأ تكون الخطوة الأول هي اللقاء المباشر بالموظف، أول فقرة في هذا اللقاء هي عرض الحقائق تمهيدا للاتفاق على وجود مشكلة، ثم يبدأ الحوار حول كيفية التخلص من هذه المشكلة والوصول إلى حلول. هذا أسلوب إنساني يتعامل مع الموظفين كعائلة ويدعم التطوير والانتماء للجميع.

الجانب المهني في اللقاء مع الموظف السلبي يركز على تقييم الأداء الضعيف ومناقشة الأسباب والحلول. ربما يكون بحاجة للتدريب، ربما لديه مشكلة مع زملاء العمل أو مع المدير أو مع طبيعة العمل، وقد يكون الحل في هذه الحالة الانتقال إلى إدارة أخرى لإعطاء الموظف فرصة للتغيير فإذا استمر السلوك السلبي فهذا يعني أن الموظف سيجد نفسه خارج المنظمة يبحث عن عمل جديد.

هل كل حالات الموظف السلبي تتطلب اللقاء به والتحاور معه.؟ هناك حالات سلوكية متطرفة لا تقبل الانتظار منها نشر الإشاعات وتصيد أخطاء الزملاء والتشهير بها، والعنصرية، وبث الإحباط، والاستهتار وغيرها من السلوكيات التي تسبب النزاعات وتشغل المنظمة عن مهامها وأهدافها الجوهرية. هنا تكون الحلول مختلفة.