العنوان أخذته من شطر بيت شعر للشاعر طرفة بن العبد، قاله في قومه.
وأنا هنا إبراءً للذمة أقولها «ما أشبه الليلة بالبارحة» بعد متابعتي للقاء وزير المالية د. أنور المضف، حين ذكر أن عجز الموازنة خلال 4 سنوات 26 مليار دينار، وذلك خلال لقاء في برنامج «ليالي الكويت» على تلفزيون الكويت.
ففي يوم 29 أبريل 2016، نشر لي مقال معنون بـ «رؤيتنا ورؤيتهم...!» وعند الرجوع إلى ذلك اللقاء ستعلمون أنه لم يتغير شيء في طريقة النهج!
مشكلة التركيبة السكانية طفت على السطح منذ 1996، وبعد أحداث خيطان توقعنا التخلص من العمالة الهامشية ومحاسبة تجار الإقامات!
مشكلة التعليم وتدني مستواه منذ قرابة عقدين من الزمان ونحن نتحدث عن تطويره!
تنويع الاقتصاد منذ لقاء الشيخ ناصر صباح الأحمد، حول تطوير الجُزر في 2016، وطريق الحرير والمنطقة الاقتصادية الشمالية... وهو كما هو!
وزير المالية تحدث عن الفايبر أوبتك (مشروع الألياف الضوئية) ونعلم منذ متى وهذا المشروع مطروح، وأذكر أن وزير مواصلات سابق ذكر أنه ينوي تخصيص (إيميل) لكل مواطن!
تابعت اللقاء وكنت أتمنى أن يجرى اللقاء مع النخبة من الاقتصاديين والمحللين من أهل الخبرة المالية والمختصين ليكون هناك نقاش متكافئ وتعم الفائدة على الجميع خصوصاً أنه لا يوجد مجلس أمة.
طيّب... أين تحسين مستوى المعيشة؟
هذا السؤال يتكرّر بعد أن شهدت الكويت تضخماً معدله معروف لسنوات طوال ولم تطرأ أي زيادة على الرواتب منذ أكثر من عقد من الزمان... فما أشبه الليلة بالبارحة!
دعونا نغرس الأمل في نفوس المواطنين خصوصاً المتقاعدين بعد أن أفنوا زهرة شبابهم خدمة للوطن.
وللعلم... أذكر أن ملتقى الثلاثاء أقام في عام 2019، ندوة بعنوان «الأُسر الكويتية... والقروض» والتي تحدّث فيها الخبير التنموي د. حمد المناور، حول الوضع المعيشي للأُسر الكويتية... بمعنى آخر «كل شيء أُشبع دراسة والحلول موجودة»!
مرات عديدة تنتابني حيرة من طريقة معالجة الأمور لدينا ولا أرى مبرراً لبعض القرارات، ولم أعلق عليها لأنني لا أملك التفاصيل والعلاقات الرابطة بين موضوع وآخر بما فيها الجهات القائمة على دراستها ووضع التصورات للحلول المناسبة.
الزبدة:
العجز المتوقع وحلوله قد طرح بعضها في لقاء وزير المالية لكن النظرة لتنويع مصادر الدخل أظن أنها تحتاج إلى شفافية ولقاءات مفتوحة مع كل المختصين للخروج بحلول تحقق تنويع مصادر الدخل... إلا أنها تظل مرهونة بمدى تقبلنا للشفافية في المعالجة واتخاذ القرارات الحاسمة خاصة في جزئية مكافحة الفساد وتطوير الأنظمة الإدارية التي تشجع دخول المستثمر الأجنبي وتسهل على المستثمر المحلي (من المبادرين الذين يحتاجون من يحتضن ويدعم مشاريعهم التنموية).
والبداية أظن حسب المتابعة ترتكز على المواطنين من عاملين ومتقاعدين الذين هم أحوج إلى إنهاء معاناتهم وتحسين وضعهم المعيشي والخروج ببرنامج عمل الحكومة متضمنا الرؤية والأهداف، محددة بالعامل الزمني للتنفيذ والتكلفة لكل هدف ومردودها على الوطن والمواطنين... الله المستعان.
Twitter: @TerkiALazmi
التعليقات