خالد بن حمد المالك

مع كل إنجاز على طريق البناء، ومع كل تطور فخم يُلامس أهداف الرؤية، وحيثما كان توجه المملكة نحو أهدافها المرسومة، وتحقيق النجاح المأمول والمبهر في كل مجال، فإنها أمام ذلك لا تغيب أبداً عن مقاومة ومواجهة الأعداء لإنجازاتها، رداً على أكاذيب هؤلاء وتخرصاتهم وعبثهم الذي لا قيمة له، أمام دولة تعيش هذا المد الحضاري والإنساني والاقتصادي والسياسي والتعليمي والترفيهي والرياضي والثقافي التي تنطلق من هذه الديار، بما هو موضع اعتزاز المواطن وفخره بوطنه، حيث جاء هذا الحراك وأغاظ كل حساده ممن يصنفون على أنهم أعداء النجاح ومخرجات الرؤية، واستشرافاتها المستقبلية.

* *

يتزامن هذا الهجوم من فقراء المنطق السليم مع انطلاقة المملكة نحو آفاق جديدة، وتحركها للتغيير والتجديد في كل شيء، وانشغالها بما هو مشاهد من تطور عمراني، وانفتاح على العالم، ومنافسة لأكبر دول العالم في اقتصادياتها، حيث أصبحت هذه البلاد قبلة العالم لأخذ المشورة، والاستئناس برأيها، وطلب المساعدة في تذليل كل ما يستجد من مشاكل، فإذا بالحلول تنطلق من الرياض، وإطفاء حريق أي مشكلة مرهون بالتدخل السعودي، حيث هنا الحل.

* *

لا بأس أن تكون المملكة هدفاً للأقلام الرخيصة، ومستهدفة من قوى معادية، لها مآرب غير نظيفة، طالما أن الرياض تتعامل معها بعدم الاكتراث، بحكم أنها أرقى وأشرف وأنظف من أن تتنازل عن كبريائها، أو أن تنزل إلى هذا المستوى من الشتائم والأكاذيب التي تصدر عن هذا الإعلام الرخيص، ومن تجار الكلمة المشكوك في أجندتها ونظافتها، وهي الدولة التي يعوّل عليها أن تقود الإعلام الراقي المستقل الذي يتميز بصدقه ونزاهته واستقلاليته.

* *

هؤلاء يعتقدون أنهم سوف يشغلون المملكة عن استمرارها في تنفيذ هذا التطور الذي تمر به، وما دروا أن المملكة لا تلقي بالاً لكل ما يصدر عنهم، وأنها ماضية في تحقيق أهداف الرؤية، والتحول الوطني، بما لا مثيل له في أي دولة بالعالم، بصرف النظر عن استمرار حملات الأكاذيب أو توقفها، فالعبرة بما هو مشاهد على الأرض من تطور هائل في المملكة.

* *

ولا أحسبني سوف أذهب بعيداً حين أشير إلى أن المملكة استوعبت مصدر هذا التجني المتكرر ضدها، وفهمت مراميه، ومن يقف خلفه، وأن ذلك لم يزدها إلا إصراراً على تجاهلهم، والمضي في الطريق الصحيح لاستكمال مشاريعها بنفس القوة التي بدأت بها، يقودها ملك وولي عهد وشعب محب ومساند ومتعاون ومتعاضد مع قيادته، دون أن تؤثر عليه، أو تحد من حماسه، أو تقلل من إصراره وطموحه لبلوغ كل الأهداف التي تمت برمجتها، اعتماداً على منطوق الرؤية الشاملة، واستثماراً للأمن في ربوع المملكة، والاستثمار المبكر في التعليم والتدريب بين شباب وشابات الوطن.

* *

لا أعرف كيف هم هؤلاء مع خيباتهم التي تلازمهم، وقد صفعوا بالصمت وهو الرد المستحق عليهم وقد هزمهم، وأن رد الفعل الغائب إلا من الضحك عليهم قد أصرفهم، لكني أعرف أن من يبيع ضميره لغيره، فإن مآله أن يتجرع الشعور بالألم، مع فشل خطواته، وخطوات من دفعه إلى هذا الموقف المعادي للمملكة.