عبدالله خلف

في التسعينات من القرن العشرين ظهر تعبير (جيش الله الأميركي) وهو عنوان جانبي لكتاب«99 وسيلة لمواجهة الإجهاض»، وكان ضد مَنْ يقومون بالإجهاض.

هذا الجيش ليس منظمة ولكنه حركة تضم نشطاء جماعات تُبرّر استخدام العنف الديني وتمارسه لمقاومة النظام السياسي والاجتماعي، وبالتالي فإن الجيش ليس له قيادة ظاهرة، فهو جيش سري ذو أهداف معلنة ظهر في أميركا ما سُمي (بجيش الله)، في عامي 1997 و1998، فظهرت حوادث تفجير عيادات نسائية تُجري عمليات الإجهاض، وملهى ليلي تتردد عليه النساء الشواذ.

وأعلن جيش الله مسؤوليته عن تلك العمليات.

وفكرة استخدام العنف الديني أخذت تطفو على السطح منذ تأصيل الفكر الأصولي البروتستانتي في أميركا وظهور زعامة دينية تقوم بتفعيل هذا الفكر وتُخرجه إلى حيّز العلنية والوجود الظاهر.

وظهرت كتابات لاهوتية تدعو إلى حمل السلاح ورفعه في وجه الحكومة لإيجاد نظام ديني أخلاقي يُحارب كل ما يُخالف تعاليم الدين من الإجهاض وغيره من العمليات لإسقاط الجنين.

وظهرت هذه الفكرة على يد اللاهوتي القس ديترش بنهوفر، الألماني الأصل، الذي عاد لاغتيال هتلر وأُلقي القبض عليه وقتله على يد النازية.

وكتاب بنهوفر عن العنف الديني ظهرت أفكاره في معهد الاتحاد اللاهوتي في نيويورك، ومن أجل الدين سانده القس اللاهوتي البروتستانتي رينولد نيبور، الذي برّر استخدام العنف الديني وبرّر إحياء فكرة الحرب العادلة من المبررات الدينية المسيحية.. (المرجع: الإمبراطورية الأمريكية لمنصور عبدالحكيم).