عماد الدين أديب

أهم قرار يمكن أن يتخذه دونالد ترامب في رئاسته الجديدة هو حسن اختيار فريق مساعديه الحكوميين.

والمتعارف عليه أن الرئيس الذي تم تسميته رسمياً في الخامس من نوفمبر من كل انتخابات رئاسية يحق له تشكيل فريقه الحكومي بحد أقصى يبلغ 5 آلاف موظف بدءاً من مساعديه في البيت الأبيض مروراً بالجهات السيادية وصولاً إلى الوزراء والمساعدين وكبار موظفي الهيئات الحكومية والأمن القومي والشرطة وهيئة أركان الجيش والأمن القومي.

في تجربة ترامب السابقة كانت خيارات ترامب في مساعديه شديدة البطء وعديمة الكفاءة مما جعل البعض يتهمه بأنه أكثر رئيس أمريكي معاصر قام بفصل وإيقاف كبار موظفيه.

ويعترف ترامب نفسه بالقول إن خطأي الأكبر في رئاستي الأولى هو سوء اختياري لفريقي الحكومي وكبار مساعدِيّ.

هذه المرة يعمل فريقه الانتقالي الذي يعمل على النقل السلمي للسلطات بين إدارة بايدن وإدارته، والذي يقدم له ترشيحات المناصب العليا على أداء المهمة بشكل محترف بعيداً عن الأهواء السياسية.

يحب ترامب كقائد عمل إداري وسياسي أن تتركز السلطة في يده وألا يكثر من عملية الجدل والاختلاف مع كبار موظفيه.

أهم شيء عند الرجل هو حالة الولاء الكامل له والطاعة في تنفيذ القرارات.

هذا الأمر اكتسبه ترامب من إدارته لشركاته، ولا يبدو أنه سوف يغيره!