‏من لم يلحظ ولم يشعر بأن هناك ورشة عمل غير عادية، لم نتعود عليها في شوارع الكويت، من حيث تعديل الشوارع وزرع الطرقات والتقاطعات، فليسمح لي بأن أقول له إنك، مع سبق الإصرار والترصد، تغمض عينك عمّا يسر الخاطر ويدعو إلى التفاؤل.

نعم، آليات وزارة الأشغال تتوقف في كثير من الطرق والشوارع، وكذلك فرق هيئة الزراعة انتشرت أيضاً تزرع.. لتعيد الحياة إلى المناطق، في الشوارع والطرق والتقاطعات ومداخل المناطق، تعيدها للحياة من خلال زراعتها بالنباتات الجميلة.

أتمنى أن يؤخذ في الاعتبار طقس الكويت في اختيار هذه النباتات من حيث الحرارة والسقي، لأننا شاهدنا كميات أشجار النخيل، التي التوَّت للأسفل بسبب جفافها وعدم وصول المياه إليها.

وبسبب ورشة العمل الضخمة، التي بدأتها وزارة الأشغال مشكورة.. ازداد الازدحام في الكثير من الأمكنة والأوقات، إلا أن ذلك أبداً يجب ألا يكون مبرراً للتذمّر، لأن هذا كان وما زال هو مطلبنا نحن الشعب، و«التحلطم» على الحكومة ومطالبتها بأن تقوم بهذه الأعمال التي طال أمد انتظارها.

ما علينا سوى أن نزيد نصف ‫ساعة على مشوارنا الاعتيادي للمكان الذي نقصده، تحسباً لهذه الزحامات، التي تسبب كثيراً من التأخير في الوصول إلى أماكن العمل أو الأماكن المقصودة عند كل من يستخدم الطريق، لذلك يفضل لو أن الإدارة الحكومية بكل قطاعاتها تشجع العمل عن بُعد (أونلاين)، حتى يتم تقليل نسبة الازدحام قدر الإمكان، والإسهام في تخفيف الضغط عن الشوارع والطرق.

وأيضاً حبّذا لو نشرت وزارة الأشغال في كل الأماكن، التي تسمح بالإعلان لدعوة المواطنين إلى التعاون والصبر، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لحل مشاكل الشوارع في أقل فترة ممكنة.

* * *

اقتراح جميل من إحدى المتابعات، للاشتراط عند الحصول على موافقة لإقامة المخيمات، ان يتم زرع عدد معين من أشجار السدر أو أي نوع آخر من النباتات الصحراوية يتم تسلمها من هيئة الزراعة، حيث يتم زرعها في مكان المخيم، وسقيها خلال فترة التخييم، حتى وإن لم تعش كلها إلى العام اللاحق، فلا بد أن تنجو نسبة معينة من هذه الأشجار لتكون بداية تشجير الصحراء.

اقتراح قد يحتاج إلى بعض الإضافات أو التعديلات، إلا أنه في النهاية يستحق الدراسة، لأن هذا مشروع يشارك فيه المواطن والحكومة في تخضير الصحراء.

وتسمي هذه الحملة «ازرع سدرة وخلي البر أخضر».


إقبال الأحمد