في ظل تصعيد إسرائيل عملياتها ضد "حزب الله" على امتداد لبنان، في سياق ما تسمّيه "فرض اتفاق وقف النار"، قررت حكومتها إرجاء عودة السكان إلى منازلهم في الشمال حتى شباط (فبراير) المقبل. ومع تدخل واشنطن وباريس لحض إسرائيل على وضع حد لعملياتها المتواصلة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته. هذا السلوك الإسرائيلي يثير المخاوف من إمكان عودة الحرب، فبنيامين نتنياهو، من محبذي وقف النار، وليس من معتنقي مبدأ وقف الحرب، إذا لم تنتهِ بانتصار واضح. هذا المبدأ الذي أعلن عنه بخصوص قطاع غزة، هو ما سبق أن ألمح إليه بخصوص لبنان، إذ قال: "أنا وافقت على وقف إطلاق النار، ولكن الحرب يمكن أن تعود بعد فترة قصيرة".ماذا تريد إسرائيل، من جرّاء أعمالها هذه؟عمليّاً، لقد شتت قرار وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية الجهود التي كانت تحشدها إدارة الرئيس جو بايدن، لـ"إزعاج" إسرائيل. الوقت الباقي أمام الإدارة الأميركية الحالية لم يعد كافياً لإعادة تجميع ما تشتت، مع تسارع الأيام لدخول الرئيس المنتخب ...