صحيح ان هؤلاء الاثنين المذكورين بالقابهم فوق وثالثهم الذي سنذكر اسمه الان وهو حسن نصرالله،زعيم حزب الله،هم من يقررون كيف يجب على كل الشيعة ان يتبعوهم،ولكن الصحيح ايضا ان هؤلاء الثلاثة هم يواجهون معارضة متمثلة ببعض المراجع المهمين وتيارات وقوى كثيرة شديدة التأثير،لاتقبل بتفردهم المزعج، ولهذا هم الان لم يفرضوا سلطتهم المطلقة رغم انهم قد جمعوا كل شروط التسلط والقداسة المفتعلة.التي التصقوا بها او افترضوها هم لانفسهم،او من افترضها لهم من قبل الذين معهم من المتملقين والمخربين لوعي الناس بشكل عام، حيث جعلوا اغلبيتهم لايدركون ولايعرفون اي شيء عن حياتهم السيئة جدا وبالتحديد اتباع السيستاني.
الذين تحولوا الى متعصبين ومتخلفين وعديمي الاحساس وعديمي المعرفة بسببه وبسبب حكم النظام الرجعي الفاسد، نظام المليشيات الشيعية،التي ساندها السيستاني بقوة من خلال تشجيع كل الشيعة للذهاب الى الانتخابات كما سموها باعلامهم عام2003 والى الان الشيخ الاول، يوفر لها الشرعية الدينية والسياسية على حساب العراق،والناس،الذين يعيشون فيه وهذا مايؤكد على انحرافه عن المصلحة العامة للناس في العراق وتحيزه العلني للمليشيات الشيعية،التي سرقت ونهبت كل شيء في العراق دون ان تهتم بفقراء العراق ولاحتى بفقراء الشيعة وهؤلاء الفقراء مازالوا يدافعون عن السيستاني.
الذي يتعامل معهم بكبرياء وباهمال واضح لانه لايثق بهم الى حد لم يكلف نفسه كي يصلي بهم صلاة الجماعة ولو مرة واحدة في حياته! ورغم كل هذا ورغم كل اسباب تردي ظروف حياتهم ومع ذلك هم لم يسمحوا لاي شخص ان ينتقده او ينتقد المرجعية او ينتقد مليشياتها وهي:كمليشيا الحشد الشعبي ومليشيا الدعوة ومليشيا بدر ومليشيا المجلس الاسلامي ومليشيا حزب الله العراقي ومليشياعصائب اهل الحق ومليشيا سرايا السلام والخ من المليشيات الشيعية التي يتجاوزعددها(40)مليشيا التي يؤيدها السيستاني والخامنئي،الخامنئي المسؤول الاساسي والفعال عن خراب العراق وفساده.من خلال علاقته مع كل قادة الفساد وقادة المليشيات الشيعية الذين يشتغلون كجواسيس وعملاء لصالح نظامه اي النظام الايراني الانتهازي المحتكر للسلطة سلطة الاقلية(الاوليغارشية) القامعة لاكثرية الشعب الايراني.
ولكل رموز الاعتدال في ايران من امثال السيد محمد خاتمي والكثير من الشخصيات الاسلامية والوطنية الايرانية التي تعاني من المراقبة والمضايقة والحجر والعزل، في ظل النظام المسمى نظام ولاية الفقيه،الذي يؤمن به نصرالله الطائفي الذي لايشعر بالحرج من العرب الذين وقفوا معه ومازالوا معه رغم موقفه السلبي جدا والمتناقض جدا مع ما يطرحه هو باسم الاسلام. فنصرالله يرتفع صوته بعد ان يرتفع عنده منسوب الهرمون (الادرينالين) وتتشنج كل عضلات واعصاب وجه ليهيأ حالته النفسية كي يهاجم بعض السنة وبعض الوهابية ويكيل لهم كل التهم السياسية وغير السياسية ويصفهم بالخيانة والبعض منهم يستحق ان يوصف بالخيانة.
ولكن بما ان حسن نصرالله طائفي متحيز فهو لايحق له الانتقاد البتة،لانه لم ينتقد ولو لمرة واحدة ساسة شيعة العراق رغم فضائحهم وظلمهم المرعب. بينما بكل خفة ينتقد الاخر وهو غير مؤهل لذلك اطلاقا،ولاجل هذا السبب نحن نرفض كل انتقاداته ومن ضمنها ايضا انتقاده العبثي المرفوض جملة وتفصيلا لاياد علاوي،عندما انتقده بقسوة في احدى خطاباته حتى وصفه بانه عميل ومن ازلام امريكا وكأن علاوي وحده جاء برفقة قوات الاحتلال! ولم تدخل معه قيادات الشيعة الحاكمة الان في المنطقة الخضراء،التي تواطأت في ما بعد مع الاحتلال الامريكي هي ومرجعيتها المتخلفة حسب وصف السيد كمال الحيدري المرجع الاسلامي المميز.
الذي تعرض هو الاخر الى حملة انتقادات شديدة وهستيريا جماعية همجية من قبل مجموعة من المعممين السيئين التابعين للسيستاني،الذين يمارسون الارهاب اللفظي من على المنابر لاتلاف شخصية كل من يختلف معهم او يكون له راي مختلف عنهم،حتى لوكان هذا الاختلاف في بعض التفاصيل الهامشية. لانهم يعتبرون كل من ليس معهم فالراي يعني ضدهم كما قال بوش الثاني وابن لادن وابو بكر البغدادي، بالضبط هذا هو حال اغلبية معممي السيستاني المغرورين بحشود جماهيرهم الغوغائية المتطرفة.
التي لا تعرف اي شيء، تعرف فقط ممارسة السب والشتم ورشق الاخر بالبصاق وبالكلمات القاسية المحملة بالرذاذ المتطاير من افواهها،لانها تعتقد ان هذا الاخر لايحق له ان يعبر عن رايه ولايحق له ان يقول اي شيء،لانه مدسوس ومخرب لوحدتهم حسب ظنهم الساذج ومن هنا بالضرورة انه سيكون عدوهم في كل شيء.لانهم بسبب اوهامهم وبسبب فهمهم السيء يعتقدون ان قناعاتهم واعتقاداتهم يجب ان تبقى بمعزل عن اي سؤال وعن اي نقد لها مهما كان فشلها وتداعياتها قاسية عليهم كافراد او جماعات.
لانهم سيبررونها بتهافت وباعذار ذرائعية تافهة،هكذا لانهم ادمنوا على التبعية والخنوع الجماعي وبسبب هذا وغيره يتم استغلالهم لكل من تتاح له السلطة. فمثلا لو نكتب عن تاريخ سلوك شيعة العراق خلال (100) سنة الاخيرة سنكتشف بسهولة انهم لم يكونوا في التاريخ.بقدر ماهم كانوا مجموعة بشرية خائبة مهمشة تعاني من ذل مزمن قد قيدها عن اي ردة فعل!للاسف انه استسلام طوعي يصعب تصوره،ولكن هكذا كان هو حالها لانها ببساطة شديدة لم تع دورها ولم تع اهميتها، ولهذا ممكن ان نسميها مرحلة تاريخ اللا تاريخ رغم تفوق كثرة عددها وهذا كله معطوف على مجموعة اسباب لا مجال لذكرها الان،اما تاريخها مع النظام البعث السابق، فلم يكن مختلفا اذا لم يكن الاسوءلان النظام السابق قد استغل خوف الشيعة اللامبرر.
رغم انه كان نظاما ضعيفا واستمر ضعفه حتى السنوات الاولى من حكم الدكتاتور الهمجي صدام ولكن استغل الفرصة ليطيح بالشيعة نتيجة لتخلفهم وتفككهم حتى استفرد بهم وراح يمارس معهم وضدهم كل ماهو لايليق.بانسانيتهم ولايليق بوطنيتهم،وفوق هذا فقد قتل منهم مئات الالاف وهم يتفرجون على ضحاياهم بكل شعور الجبن والتخاذل.ولم يكتف بذلك بل اهان صغارهم وكبارهم واهان مقدساتهم التي يثرثرون بحبها من قبل و الان في السر والعلن،لكنهم هربوا وصمتوا صمت الذل عندما امر المشنوق الدكتاتور صدام في حينه اي ايام الانتفاضة الشعبية سنة1991 بقصف قبة ضريح شهيد العدالة الاول والفاخر سيد شباب الاسلام الحسين ابن علي ابن ابي طالب.
هكذا كان خوفهم المهين لهم ولمراجعهم من امثال الخوئي،الذي لم يشعر اطلاقا بالمسؤولية السياسية ولاحتى الدينية في كل سنوات تزعمه للمرجعية،امام الشعب العراقي السابق لانه الان لا يوجد شعب واحد في العراق بالمعنى التلقائي للكلمة فقط توجد طوائف وقوميات واديان و كلها لاتؤمن بعراق موحد، بل تؤمن بالتقسيم الذي يرضي غرورها الطائفي والقومي وهي تبحث عنه منذ (14)عاما اي منذ الاحتلال الامريكي الذي تسترعليه شيخ الشيعة الاول السيستاني دون خجل ولهذا ممكن وصفه بانه اسوء مرجع في كل تاريخ مرجعية النجف بلا اقل شك.
وهذه اهم الاسباب التي تؤكد انه الاسوء بين كل مراجع النجف.السبب الاول في ما يخص علميته باختصار فهي:علمية بسيطة ساذجة لاتتعدى مفهوم النجاسة كالبول والغائط والحيض والنفاس،اي انه فقيه بسيط خارج سياق الزمان والمكان،وبالتالي لايستحق ان يكون الشيخ الاول للشيعة اذا ما قارنته مع كل من سبقوه،فستجده اقل اهمية علمية اما اذا قارنته مثلا مع الرجل الكهل والمهذب والمفكر والاصلاحي المهم السيد كمال الحيدري الذي وحده يقود مشروع فكري فلسفي لصالح الاسلام والمذهب الشيعي.
فسيكون السيستاني مجرد(ملا او روزخون) ممل و فاشل وسنبرهن على فشله فلو استعرضنا مشروعه الدنيوي المتعلق بمشروعه السياسي،فهو بالتاكيد مشروع سياسي فاسد وطائفي لا اخلاقي،الذي يحاول ان يتنصل منه في الاشهر الاخيرة بسبب الانتقادات الشديدة التي ارتفعت وبقوة ضده.اما مشروعه للاخرة فهو ايضا مشروع فاشل غير مقبول منه اذا ما طبقنا عليه بعض شروط الاسلام ومنها مثلا الشرط الاول وهو (من لم يهتم بامر المسلمين ليس منهم) ماذا يعني ليس منهم؟ يعني كافر فاسق ملعون حسب تعبيرات الاسلاميين.
وهاهو السيستاني لم يهتم حتى باحوال فقراء مسلمين العراق وهي صعبة ومهينة للغاية وهو لم يتحرك لانقاذهم لابالقول ولا بالفعل.اما الشرط الثاني فينطبق عليه من الالف الى الياء كحديث ( الامر بالمعروف و النهي عن المنكر) وهو لم يامر بالمعروف لكن فعل المنكر من خلال مهادنته للاحتلال الامريكي وتحالفه الاستراتيجي مع المليشيات الشيعية، فالخلاصة: تكون ان السيستاني لايستحق ان يستمر كمرجع لانه متواطئ كما اسلفنا قبل قليل عندما كتبنا عن علاقاته مع ساسة الشيعة ومليشياتهم والاقبح من ذلك انه ورط مسلمين العراق بعملية سياسية فاسدة اشترطها وفرضها الاحتلال الامريكي وممثله الاول جي غارنر، واكملها من بعده بول بريمر، المخرب للشعب العراقي، هكذا كان السيستاني ودوره اللامسؤول واللااخلاقي منذ بداية الاحتلال الامريكي وحتى هذه اللحظات التي يحكم فيها اللصوص والطائفيين في العراق،العراق المسخ الذي لاشيء فيه يدعوك لاحترامه بسبب خرابه المروع في كل شيء بلا اقل شك!!
التعليقات