قبل سنة تحديدا &تحدى أردوغان المستشارة الألمانية حين دعا الناخبين من أصول تركية&لعدم التصويت لميركل في الإنتخابات العامة &واصفا حزبها بالُمُعادي &لتركيا ؟؟&وردت المستشارة الألمانية بحزم &ونجحت في تقليص مساعدات الإتحاد الأوروبي لتركيا .. &

ميركل حاليا في أضعف موقف بعد 13 عاما في منصبها .. السبب سياستها التي دعت فيها لتدفق اللاجئين .. بينما أردوغان في أقوى موقف له بعد 20 عاما&خاصة وبعد الإنتخابات &الأخيرة التي أكدت ثقة الشعب التركي &به .. &الثقة التي حاز عليها &بعد نجاحه الكبير في بناء إقتصاد &قوي لبلادة &سابقا .. رسّخ لقبولة شعبيا .. وأعطاه &القوة&..&ليصبح &أحد ديكتاتوري العصر الحديث&لتركيا&. &والذي أدى لسقوط هذا الإقتصاد من خلال سياسته &الخارجية &؟؟؟؟ &

خلال سنة فقط تواجة تركيا أصعب أزمة إقتصاديةخانقة&يواجهها أردوغان &بسبب&هذه السياسة ....&والتي بدأت بإقتراض الحكومة بحرية كبيرة حين كان الدولار رخيصا&.. بحيث وصلت مديونيتها حاليا إلى 200 مليار دولار .. مع عدم إستطاعة الشركات التركية بالوفاء بديونها .. بحيث نستطيع التأكيد أن زيارته الحالية لألمانيا &للعمل على تحقيق أهداف متعددة &قد تستطيع إخراجه من المحنة&الإقتصادية&..&

أهداف زيارته تتلخص في ....&

تضم ألمانيا &ما يزيد عن ثلاثمئة&ملايين مواطن من أصل تركي ..أحضروا&معهم&إنقساماتهم&&السياسية&والعرقية&ما بين تركي وكردي ..&إستطاع أردوغان الوصول إليهم وإقناع ثلثيهم بالتصويت له في الإنتخابات الأخيرة .. ولكن يبقى وجع الرأس الذي تتلقاه الحكومة الألمانية &من نتائج سياسات أردوغان مع حزب العمال الكردستاني ؟؟&وإن كان يأمل &بدعم ألمانيا &في مواجهة حزب العمال الكردستاني .. &الأمر الذي سيزيد من حدة &التوترات داخل ألمانيا بين مواطنيها من &الخلفية العرقية المختلفة ؟؟؟؟&

على الصعيد الألماني&

مهّد &أردوغان لزيارته &بأن أفرج عن العديد من الرهائن الألمان &ولم يتبقى سوى خمسة ؟؟ &

برغم إنكار أردوغان في خطاب له مؤخرا على القنوات التركية &بتدهور الإقتصاد &وإنكاره بوجود أزمة إقتصاديه والإدعاء بأنها &مرة اخرى"" مؤامرة &إمبريالية &صليبية &صهيونية "" ..&إلا أن موضوع الوضع الإقتصادي لتركيا &سيكون محوريا في المحادثات &التركية&–&الألمانية ..&وسيكون من صلب المفاوضات او المقايضات التي سيعمل على إنجاحها مهما كلفه الأمر ..&

مقايضته&مع ألمانيا&ستتمحور حول تعاون إقتصادي مقابل تعاون أمني .. ووقف تيار اللاجئين &والمهاجرين .. والتي تتوافق كليا مع سياسة ميركل التي وعدت بوقف تدفق اللاجئين ..&

على الصعيد الأوروبي ..&

عالما بإنعدام أية فرصة &لإنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي &الأمر الذي يتطلب إجماعا من &الأعضاء&ومع&إزدياد &سواد سجل تركيا الحالي وإبتعادها عن المعايير الديمقراطية &وإنتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان في حرية التعبير .. وسجن الصحفيين ..&

قبول&اوروبا ضمنيا بالتعامل مع الواقع الذي يؤكد&ويعترف بوجود &الديكتاتور &أردوغان على حدودها ؟؟ والإعتراف بالشراكة معه فيما يخص أهم قضيتين &لها .. الأمن .. واللجوء&&.. وخوفا من نتائج &تداعي الإقتصاد التركي على كلاهما ..ومحاولة&إستعادة &الأموال الممنوحة من الإتحاد الأوروبي التي أوقفتها ميركل .. وإن أصرّت دول الإتحاد على الضمانات القانونية &للمستثمرين ؟؟&

على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأميكرية ؟؟؟&

حقدة على غولن&الموجود في أميركا &وإتهامه بالتورط في محاولة إغتياله السابقة&ورفض أميركا تسليمه&.. أعمت بصيرته بحيث &قام &بإعتقال القس الأميركي &أندرو &برونسون &إضافة إلى 12 مواطن أميركي من&أصول تركية ..بتهمة الإرهاب ؟؟؟؟ &الأمر الذي دعا الرئيس الأميركي ترامب المشهور &بردات الفعل .. &بفرض عقوبات ومضاعفة الرسوم الجمركية &على واردات الصلب والألمينوم &التركية .. مما سارع من إنخفاض سعر الليرة التركية&وأدى إلى إرتفاع حاد بنسبة التضخم &التي فاقت 18% .. وإرتفاع البطاله .. امله أن تستطيع ألمانيا &تحسين &العلاقات السيئه مع الولايات المتحدة .. وإستعادة ثقة الولايات المتحدة &للعمل مع تركيا &.... ويبدو هنا انه نسي&الإختلافات الكبيرة في وجهات النظر &بشأن سوريا وتعاونة الوثيق مع إيران حاليا ..&إضافة إلى أن محاولة تدخل ألمانيا &لتحقيق أمانية&وحتى مع معارضة ميركل لسياسات الرئيس ترمب ...&ستُعتبر تدخلا في الشئون الداخلية والسياسة &الخارجية &لها &؟؟&

في كل ما سبق .. أردوغان يسعى &لأمرين ..&

إلقاء مسئولية إنهيار الإقتصاد &على الخارج .. وإستعادة ثقة شعبه &بقراراته وسياساته الديكتاتورية ..&

ولكن .. هل خطابه &المزمع &بثه &من المسجد سيخدم أهدافه السابقة ؟؟&

بمناسبة &إفتتاح المسجد &الجديد التابع للإتحاد الإسلامي التركي &للشئون الدينية .. والذي ُيعتبر &واحدا من أكبر المنظمات الإسلامية &والذي مولته الحكومة التركية..&يعتزم أردوغان إختتام زيارته &وإلقاء خطابه &؟؟؟؟؟&

أولا .. وقبل الزيارة &خرجت مظاهرات كبيرة في برلين &معارضة لزيارته ..&

ثانيا .. إلقاء خطبة سياسية &من مسجد&سيؤكد للأحزاب المعارضة&على قدرة المساجد في التحريض السياسي .. وإستعماله&لأغراض سياسية&ستعمل على تحريض &المناهضين جميعا ضد &الإسلام والمسلمين.&

ثالثا .. &إلقاء خطابة في المسجد سيعطي إشارة إلى تمدد ذراع السياسة الخارجية التركية بحيث تعطيها&القدرة على &فرض وصايتها على مواطنيالدولة&وإستعمالهم &لأمور سياسية &في أي وقت؟؟؟؟& في ذات الوقت الذي &تعمل عليه الحكومة الألمانيه &على رفض التدخل أمور مواطنيها من أي خلفيات..

كلها أمور ستُشعل فتيل الفتنة بين &جميع المواطنين ..ففي الوقت الذي تؤكد فيه جميع الأحزاب&الألمانية .. وأوروبا كلها على &الديمقراطية &وحقوق الإنسان .. وكل الحقوق &..&تتشكك من نوايا مواطنيها من معتنقي &ديانات &لا تزال تتمسك &بقوانينها &الدينية .. &وعدم رفضهم العلني &لديكتاتوري أوطانهم الأصلية.