هذا الوطن هبة الله العظمى لنا، و فيما نحن ننعم بخيره و أمانه و عزته علينا أن نتذكر المؤسس العظيم الذي لولاه لكانت معادلة حياتنا اليوم مختلفة تماما.&الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يتحول في ذاكرتنا إلى قائد رمز و رجل مرحلة غير تاريخنا للأبد، و لكننا للمفارقة لم نخلد هذه الرمزية بعد.

لقد درجت الكثير من الأمم على تخليد رموزها و عظمائها ، إما بإنتاج أعمال عن سيرهم أو تخصيص أماكن و ميادين و شوارع لتماثيلهم و نصبهم التذكارية أو غير ذلك..

و اليوم و نحن نتجه للانفتاح على العالم و نتوقع أن يكون لبلادنا وجودا مؤثرا على الخارطة السياحية العالمية ، و بالتالي أن تستقبل وفودا من المحبين للاكتشاف و الباحثين عن التاريخ في أروقة المدن العريقة فلا أقل من تخصيص نصب تذكاري بتصميم فريد و على طراز عالمي للملك عبد العزيز آل سعود &نصبا يتوسط أكبر ميادين العاصمة، و ليكن شاهدا يمتزج بثقافة الأجيال القادمة من السعوديين، و مزارا سياحيا &لأهم رمز في تاريخنا المعاصر.

نحن لا نتحدث عن فارس مجهول ، ولا عن عابر سبيل ولا عن شخص كان من الذين نالوا شرف المحاولة فحسب . بل نتحدث عن الرجل الذي نقلنا من مرحلة اللاوطن و من أزمات التاريخ و الجغرافيا إلى موقع تشرق عليه شمس الحضارة ، ينمو فيه إنساننا و تزدهر فيه مقدراتنا.. نتذكره دائما ، و لكننا نريد أن يتذكره العالم معنا بمنتج فني يضاف للإرث الحضاري العالمي.