الداخلية السعودية تؤكد مقتل إرهابيين وإصابة ثلاثة والتحفظ على زوجة العوفي
الأمن يحاصر خمسة فارين في وادي لبن

حمود الزيادي العتيبي من الرياض: أكدت مصادر خاصة لـإيلاف أن قوات الأمن السعودية تطبق حصارها منذ فجر اليوم على نحو خمسة إرهابيين لاذوا بجبال وادي لبن غربي العاصمة الرياض بعد أن فروا من مواجهات حي الملك فهد التي نشبت قبل منتصف الليل فيما أكد بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت من قتل إرهابيين أثنين في وقت ألقت القبض فيه على ثلاثة آخرين بعد إصابتهم وعلم أنهم مشعل الجوير وبندر الغيث - وهو أبن شقيق رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (البوليس الديني)- و حمد الحربي كما جرى التحفظ على زوجة زعيم القاعدة في السعودية صالح العوفي وثلاثة من أطفاله.

وقال تصريح رسمي صادر فجر اليوم أن قوات الأمن قد اشتبهت بأحد المواقع التي يستخدمها أرباب الفكر المنحرف من المفسدين في الأرض داخل أحد الأحياءالسكنية المكتظة بمدينة الرياض وأثناء إجراءات التحقق من الموقع فوجئت بإطلاق نار كثيف من أسلحة متنوعة بما في ذلك القنابل وقذائف الآر بي جي وقد ردت قوات الأمن على النار بالمثل".

وأوضح البيان الرسمي أنه نتج عن المواجهة المسلحة "مقتل اثنين منهم وإصابة ثلاثة وإلقاء القبض عليهم بالإضافة إلى التحفظ على عائلة المطلوب صالح العوفي والمكونة من زوجته وثلاثة أطفال".

وأضاف المصدر المسؤول في تصريحه "أثناء تعامل قوات الأمن معهم حاولت مجموعة أخرى منهم قدمت من خارج الموقع إشغال قوات الأمن عن زملائهم المحاصرين فتصدت لهم قوات الأمن وتبادلت معهم إطلاق النار حيث لاذوا بالفرار ولا يزالون محل المتابعة الأمنية".

وأشار بيان الداخلية السعودية إلى أن ثلاثة من رجال الأمن أصيبوا بإصابات طفيفة في وقت "تم التحفظ على كمية من الأسلحة والمتفجرات والوثائق المتنوعة".

وكانت "إيلاف" في مسرح الحادث حين نشب إطلاق نار كثيف قبل نحو ساعة من منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي وسمع دوي انفجارات لقذائف آر بي جي وقنابل يدوية تخللها أزيز الرصاص المتبادل بين قوات الأمن والإرهابيين الذي كانوا يقيمون في فلة سكنية في حي الملك فهد شمالي الرياض.
وأكدت مصادر خاصة لـ"إيلاف" أن أحد القتلى من الإرهابيين، وهو ملتحي ومتوسط القامة، لقي حتفه داخل المنزل المحاصر حين انفجرت بين يديه قنبلة كان يهم في تصويبها باتجاه رجال الأمن الذي كانوا يحاصرون المكان في الخارج.

وشوهد نحو خمسة إرهابيين مسلحين يستقلون سيارة من نوع هايلوكس تواجدوا في مسرح المواجهة في محاولة لفك الطوق الأمني عن أقرانهم إلا أنهم فشلوا. وأثناء محاولتهم التسلل والهرب من الحي صادف أن شاهدوا مراسل "إيلاف" متوقفاً بسيارته وإلى جانبه أربعة مواطنين فأطلقوا نحوهم خمسة رصاصات اخترقت إحداها الجانب الأيمن لسيارة المراسل كما أصيب طفل في العاشرة بشظية في رأسه إلا أن الإصابة بدت طفيفة.

وأثناء هروبهم أصددموا فجأة بنقطة أمن وبادروا بإطلاق وابل من النيران على رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالمثل ليعودوا أدراجهم ويلوذوا بالفرار. وعلى بعد نحو كيلو مترين أوقفوا سيارة من نوع يوكون وسلبوها من صاحبها تحت تهديد السلاح وهربوا بها وتمت ملاحقتهم من قبل قوات الأمن حتى منطقة وادي لبن غربي الرياض. وهناك ترجل المسلحون الخمسة من السيارة وتحصنوا بمنطقة جبلية وعرة فيما تجري محاصرتهم حالياً.

وأكدت مصادر عليمة لـ"إيلاف" أن السيارة الهايلوكس عثر في صندوقها الخلفي على قذائف آر بي جي وقنابل يدوية ورشاشات. وكانت مصادر مختلفة قد رجحت مقتل صالح العوفي زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في السعودية الذي حل بديلاً للمقرن إثر مقتله في الثامن عشر من حزيران يونيو الماضي إلا أن المصادر الأمنية لم تؤكد ذلك بشكل قاطع.