"إيلاف" من لندن : قالت مصادر عراقية اليوم ان القبض على قيادي بعثي سابق قاد الى اكتشاف ثلاثة صواريخ بعيدة المدى يشك في حملها رؤوسا نووية في وقت اشتكى تركمان العراق لرئيس الوزراء اياد علاوي من انحياز رئيس الهيئة التحضيرية للممؤتمر الوطني الموسع فؤاد معصوم ضدهم وطالبوا بتغييره .

واوضحت مصادر سياسية ان قوات الأمن العراقية القت القبض على خضر عبد العزيز الدوري القيادي البعثي والامني السابق بعد ان قادت رسالة الكترونية منه عبر الانترنيت تم تحليلها الى كشف مكان اختبائه حيث نصبت له الاجهزة الامنية بناء على معلومات جمعتها عنه كمينا في منطقة تقع بين بلدتي الدور مسقط راس نائب الرئيس العراقي المخلوع عزت الدوري وبلدة العوجة مسقط راس صدام حسين نفسه فباغتته وقبضت عليه بحسب ما نقلت عنها صحيفة " الصباح" البغدادية اليوم لكن مكتب مستشارية الامن القومي رفض عند سؤاله عن حقيقة الامر التعليق على المعلومات .

واشارت المصادر الى ان عملية القبض على الدوري الذي كان اعلن عن وفاته عقب سقوط النظام السابق واستخرجت له شهادة وفاة مزورة قادت الى اكتشاف ثلاث صواريخ مدفونة تحت الارض في غرف محصنة بالكونكريت وبمواصفات خاصة تستعمل عادة للاسلحة النووية مما قاد الى الاعتقاد ان هذه الصواريخ تحمل رؤوس نووية حيث تجري عليها فحوصات حالية للتأكد من ذلك .

واكدت ان الصواريخ ذات الرؤوس النووية عثر عليها في نفق تحت الارض بطول ستة امتار تم تحصينة بطبقة من الخرسانة بسمك ستة امتار وقالت ان سمك الطبقة الخرسانية صمم بشكل يسمح بتضليل اجهزة الكشف العلمية المتطورة المخصصة للكشف عن الاشعاع الذي تطلقه الرؤوس النووية .

واضافت التقارير ان النفق الذي اتخذ مهجعا للصواريخ الثلاثة يرتبط بفتحة بالشارع العام بين الدور والعوجة واكدت التقارير ان الوصول الى خضر الدوري واعتقاله تم بعد استراق رسالة عبر شبكة الانترنيت من الدوري حدد فيها ساعة الصفر ومكان اللقاء في تكريت . واوضحت ان الاجهزة المختصة قامت بتحليل الرسالة وبعد التأكد من صحتها تم اعداد خطة تحرك امني محكمة ، ونصب كمين بقوة عراقية تمكنت من الايقاع بخضر الدوري وبابنه اذ قام بالارشاد عن مهجع الصواريخ النووية الثلاثة ،كما تم خلال العملية ضبط عدد من قطع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة فضلا عن كميات متنوعة من الاعتدة والمبالغ المـالية .

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال امس ان الوكالة سترسل مفتشين الى العراق "خلال الايام المقبلة" بعد ان تلقت طلبا بهذا الصدد من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

وقال البرادعي للصحافيين في مطار القاهرة لدى وصوله قادما من فيينا ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية سترسل مفتشيها الى العراق خلال الايام القادمة بعد تلقيها طلبا رسميا من وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بعودة مفتشي الوكالة الى العراق".


اعتقال مشبوهين مع اسلحة

واعلن العميد مظهر مولى عبود قائد فوج الحرس الوطني العراقي اليوم عن اعتقال عدد من المشتبه بهم وضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات خلال عملية نفذت في العاصمة العراقية مطلع الشهرالحالي.
وقال عبود في مؤتمر صحافي عقده في احد القصور الرئاسية حيث تتمركز قوات الحرس الوطني العراقي على ضفاف نهر دجلة ونقلته وكالة الانباء الفرنسية "لقد نفذت قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع حملة مداهمات وتفتيشات في عدد امن الاوكار والمنازل في بغداد ضمن خطة لحماية بغداد من العمليات الارهابية".

واضاف انه "تم خلال العملية اعتقال عدد من المشتبه بهم والاستيلاء على حوالي 450 كيلوغراما من مادة تي.ان.تي شديدة الانفجار والمئات من الاسلحة الرشاشة وقاذفات ار.بي.جي المضادة للدروع والمسدسات".
واوضح عبود ان "المواد المتفجرة كان قسم منها معد للتفجير في يوم 17 تموز/يوليو الحالي ذكرى وصول حزب البعث الى السلطة في العراق (عام 1968)".

ورفض المسؤول العراقي الادلاء بأي معلومات عن جنسية او عدد المعتقلين مكتفيا بالقول ان "بعضهم من دول الجوار والاخرين عراقيين".

واضاف "هناك عناصر ترتبط بمجموعات ارهابية واخرى ذات قدرات مالية كبيرة ولاهمية الاسماء فأنني لااستطيع البوح بها اليوم".واشار الى ان "وزير الدفاع سيقوم في وقت لاحق بالاعلان تفصيليا عن هذه الاعمال وهذه المنظمات وهذه الاسماء".

وعرض المسؤول على الصحافيين العراقيين والعرب والاجانب نماذج من تلك الاسلحة التي وضعت في احدى قاعات القصر الرئاسي، وقال "هذه نماذج بسيطة من تلك الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها ولم نستطيع احضار كل كميات التي.ان.تي لانها معدة للتفجير ومن الخطورة احضارها الى هنا".

وتساءل قائد الحرس الوطني عن جدوى العمليات الارهابية والتخريبية التي تجري في بغداد وباقي المدن العراقية وقال "هل الهجوم على محطات انتاج الطاقة الكهربائية مقاومة؟ وهل الهجوم على احدى محطات تحلية المياه مقاومة؟".

واكد ان "الشعب العراقي بدأ يعي خطورة هذه الاعمال وبدأ بأخبار قوات الحرس الوطني العراقي عن التحركات المشبوهة لبعض الاشخاص واوكار ومخابىء الاسلحة مما ساعدنا على القيام بعملنا من خلال اعتقال عدد من المشتبه بهم والاستيلاء على الاسلحة".

حزب تركماني يشتكي
ومن جهة اخرى اشتكى حزب تركماني لدى علاوي مما وصفه بانحياز معصوم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني ورئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر الوطني الموسع الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي بمشاركة الف عضو ضد التركمان .

وقال حزب توركمان ايلي في رسالة من لجنته المركزية في كركوك الى علاوي اليوم حصلت عليها " ايلاف" انه يرى تأسيس المؤتمر الوطني العراقي خطوة حضارية تدفع بالعراق الى الامام وبناء الديمقراطية السليمة وتحرير العراق من الاحتلال على ان يمثل المؤتمر كافة اطياف الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان والكلد وآشوريين وبقية القوميات . واضاف " لكننا وبعد اعلان الية تشكيل المؤتمر وتوزيع حصص المحافظات حسب النسب وجدنا ان هناك اجحاف واضح ومحاولة غير شرعية للنيل من حقوق التركمان المشروعة وبتخطيط مسبق من قبل رئيس المؤتمر ( د. فؤاد معصوم ) والذي لاتتمثل فيه الحيادية باعتباره أحد قيادي الاتحاد الوطني الكردستاني

واوضح ان الإجحاف الذي مارسه معصوم هو زيادة حصص المدن الكردية على حساب المدن التركمانية وخاصة محافظة كركوك " فعدد الأعضاء الذين يمثلون السليمانية (34) مقابل (18) مقعدا لمحافظة كركوك وفي هذا دلالة واضحة على التوزيع العرقي والعنصرية المقيتة في آلية المؤتمر وذلك لأن محافظة كركوك تمثل المحافظة الرابعة بعد بغداد والموصل والبصرة وأن أبعادها مؤامرة من أجل إقصاء شعبنا التركماني الذي ضحى كثيرا وكافح من أجل نيل مطالبة المشروعة وتهميش دوره في الساحة السياسية " .

ودعا الحزب علاوي الى إجراء التحقيق في ذلك وتعديل آلية توزيع حصص المحافظات وتغيير رئيس المؤتمر بشخصية حيادية مستقلة لإتمام العدالة ووضع حجر الأساس بشكل سليم لبناء العراق الجديد الديمقراطي الموحد وبصورة حقيقية بعيدا عن العنصرية والعرقية والشوفينية .

وفي رسالة ثانية الى وزير الداخلية فلاح النقيب اشار الحزب الى ما اسماها بممارسات غير قانونية ومريبة لتشويه الحقائق وطمسها في محافظة كركوك مما يؤدي إلى الإخلال بالوضع الطبيعي فيها وقال "إن الاخوة الأكراد لم يكتفوا بسيول هجرتهم المتدفقة والتي لا تتوقف من محافظات الشمال إلى كركوك ( بحجة انهم مرحلون ولكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك ) ففي كل غرفة من كل بيت كردي في كركوك عائلة وقد تكون اكثر بالإضافة إلى أشغالهم هياكل البيوت التي لم يتم بناؤها وكذلك الخيم في بعض مناطق المدينة انهم لم يكتفوا بهذا بل قاموا بتنظيم هويات أحوال مدنية مزورة على إنها صادرة من دائرة نفوس كركوك وبأعداد هائلة لهذه العوائل .

واوضح الحزب ان هذه الممارسات تقود الى عملية تمويه على السلطات بإعطاء صورة غير حقيقية عن الهيكل السكاني لمدينة كركوك " وهي مدينة القوميات المتعددة وأي تلاعب لصالح قومية ما يؤدي إلى إلحاق الغبن بالأخرى " ودعت الوزير الى " تقصي هذه الحقائق بتشكيل لجنة للتحقيق فيها لمحق هذا العمل كي يأخذ كل ذي حق حقه ويعيش الجميع بسلام وآمان."