القدس: يبدو أن أزمة التصاريح المتبادلة بين الفرنسيين و الاسرائيليين تتفاقم يوما بعد يوم، إذ يصر المسؤولون الاسرائيليون على موقف فرنسا "المعادي للسامية" نتيجة تبنيها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بشجب الجداب الفاصل.

واليوم اعتبر مسؤول اسرائيلي ان السياسة "المناهضة لاسرائيل" التي تعتمدها فرنسا المتهمة بانها تقف الى حد كبير وراء تصويت الدول الاوروبية لصالح قرار الامم المتحدة المعارض لبناء الجدار الامني في الضفة الغربية، يمكن ان تشجع معاداة السامية.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه "من جهة تعمل الحكومة الفرنسية على مكافحة معاداة السامية لكن من جهة اخرى تعتمد موقفا منهجيا معاديا لاسرائيل، ما يمكن ان تترجمه بعض المجموعات المتشددة على انه تشجيع نوعا ما على تنفيذ اعتداءات ضد اليهود".

واضاف ان فرنسا لعبت "دورا حاسما في تصويت دول اوروبية اخرى على قرار منحاز لا ياخذ في الاعتبار الارهاب". وقال "اولئك الذين يعتقدون انه عبر تصرفهم على هذا النحو يمكن التحصن ضد الاعتداءات الارهابية فانهم يخدعون انفسهم".

وتمر العلاقات بين فرنسا واسرائيل بفترة توتر شديد منذ الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاحد الى يهود فرنسا للهجرة "فورا" الى اسرائيل بسبب "موجة جامحة من معاداة السامية" في فرنسا.

واكد في هذا الاطار ان "مجرد كون عشرة في المئة من سكان فرنسا من المسلمين يشكل ارضا خصبة لشكل جديد من معاداة السامية" مع الاشادة في الوقت نفسه بالحملة التي تقوم بها الحكومة الفرنسية لمكافحة معاداة السامية.

واعلنت فرنسا تعبيرا عن استيائها الاثنين ان شارون "ليس موضع ترحيب" في الوقت الراهن في فرنسا. وادلى المسؤول الاسرائيلي بهذه التصريحات قبيل وصول الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى اسرائيل حيث سيلتقي شارون خصوصا.