لندن: اقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم بان الوضع في العراق تسبب في الاشهر الماضية "بفترة مرهقة" للحكومة البريطانية لكنها اجتازت هذا الاختبار بنجاح.

وقال بلير خلال مؤتمره الصحافي الشهري "بخصوص العراق، اعتقد انه مهما كانت المصاعب- وهي لا تزال بالطبع كبرى- جاء نقل السلطة الشهر الماضي ليشير الى انه بامكان العراق القيام بخطوة فعلية الى الامام في اتجاه الديموقراطية والاستقرار الذي يريده المواطنون العراقيون والمجموعة الدولية باسرها".

و من جهة اخرى، اعلن بلير ان الحكومة البريطانية لا تستبعد ارسال كتيبة الى السودان حيث نزح اكثر من مليون شخص الى دارفور لكنها "لم تصل بعد الى هذه المرحلة". وقال بلير "لا نستبعد شيئا لكننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة (...) لانه لدينا استراتيجية تطبق حاليا"، مضيفا انه سيبحث الموضوع اليوم الخميس مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.

واضاف "على المدى القصير على الحكومة السودانية ان تؤكد لنا اتخاذ التدابير الضرورية للسيطرة على ميليشيات (الجنجويد العربية) والتأكد من ان المساعدات تصل" الى سكان دارفور. واكد ان هذه الجهود يجب ان تبذل مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وخصوصا الاتحاد الافريقي. وقال بلير "للغرب مسؤولية اخلاقية" في السودان الذي يواجه وضعا "خطيرا" لكن "لا معنى للتحرك اذا لم نحصل على دعم واضح في المنطقة".

واضاف "بدون اي شك، كانت تلك فترة مرهقة خلال الاشهر الماضية لكن الحكومة اجتازتها وخرجت منها قوية ومتجددة". وتابع "اعتقد انه بامكاننا القول بثقة وتفاؤل جديد اننا سنواجه بنجاح هذه التحديات".