رفض نائب الرئيس الايراني محمد علي أبطحي بشدة أن تكون بلاده متورطة في هجمات 11 سبتمبر وقال في تصريحات لـ"ايلاف" إن هذه الاتهامات عارية عن الصحة تماما.ووصف أبطحي ما ذكرته لجنة امريكية تحقق في هجمات سبتمبر وقالت إن ايران قدمت تسهيلات لثمانية من أعضاء القاعدة عبروا من أراضيها قبل توجههم الى الولايات المتحدة لتنفيذ تلك الهجمات، بـ"هراء" وقال " إنها دعاية رخيصة ونحن جادون بدلا من ذلك في محاربة الارهاب وقمنا بتفكيك تنظيم القاعدة واعتقلنا الايرانيين المتعاونين معه وسنواصل ما قمنا به من جهد في محاربة الارهاب".

وأكد أبطحي حرص ايران على مكافحة الارهاب ومواجهة التنظيمات الضالعة بأعمال ارهابية خصوصا تنظيم القاعدة على حد تعبيره وقال " أمريكا تعرف اكثر من غيرها أننا والقاعدة على خلاف فكري ولايمكن أن نتفق أو نتعاون حتى لمواجهة عدو مشترك كالولايات المتحدة" وأضاف " لم نتفق مع حكومة طالبان قبل انهيارها والجميع يعلم بمدى الضرر الذي سببته لنا طالبان ولن ننس أنها دشنت حكمها بقتل دبلوماسيينا وهددت أمننا القومي".

كذلك نفى أبطحي الاتهامات التي يوجهها لها مسؤولون عراقيون أو أمريكيون أن تكون ايران تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وأعلن أن ايران تتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة ولن تسمح بزعزعة الأمن داخل العراق.

وأبلغ ابطحي"ايلاف" أن ايران تعتبر هذه الاتهامات ترمي الى تحقيق أهداف غير منظورة وغير مشروعة منها شن الحرب، والتخطيط لاعتداء ما وشدد أن ايران لن تقدم الذرائع والحجج وتعمل على إزالة التوتر في علاقاتها الاقليمية والدولية خصوصا مع العراق .

وبشأن ما يتردد عن تورط جهات ايرانية في تهريب المخدرات وارسال مخربين الى العراق أكد أبطحي ان الحكومة الايرانية لاعلاقة لها بمثل هذه الاتهامات " ونحن حريصون على التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة وقد اعترفنا بها ونقدم لها كل العون لاسدال ستار الماضي " في اشارة الى العلاقات التي كانت متوترة مع النظام العراقي السابق. وقال " نحن والشعب العراقي في خندق واحد وكلانا تضرر من نظام صدام ومن هنا فنحن نرفض زعزعة أمن العراق واستقراره، و سنشارك في محاكمته من خلال تقديم لائحة اتهام لاستعادة حقوقنا".

وبرأ أبطحي وزارة الاستخبارات من تهمة قتل الصحفية الكندية الايرانية الأصل زهرة كاظمي ووجه أصابع الاتهام الى القضاء(المحافظ) واعترف أن هذه القضية اضرت كثيرا بسمعة نظام الجمهورية الاسلامية في الخارج.

وحول ملف ايران النووي استبعد أبطحي ترحيله الى مجلس الأمن الدولي وأعرب عن الأمل في أن تؤدي محادثات بلاده هذا الشهر مع الدول الأوروبية عن اتفاق ايجابي وقلل أيضا من أهمية التهديدات الأمريكية والاسرائيلية بضرب مفاعل بوشهر النووي وقال إن برامج ايران النووية شفافة وللأغراض السلمية.

وحول تصريحات وزير الخارجية الامريكي كولن باول واحتمال شن الحرب على ايران برذيعة النووي قال أبطحي إن ايران ستعمل جاهدة على نزع فتيل هذه الأزمة " ونحن لانتوقع الحرب أو الاغارة على مفاعل بوشهر النووي، لكن علينا الحذر والاستعداد لمواجهة أي طاريء وسنرد بقوة اذا هوجمنا ".

ورحب ابطحي بالزيارة المتوقعة التي يعتزم رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي القيام بها الى طهران وقال " هذه الزيارة تلقى ترحيبا كبيرا منا وهناك العديد من الملفات المهمة التي سنبحثا مع السيد علاوي أهمها الأمن والتعاون الثنائي في هذا المجال،اضافة الى تنظيم زيارات الايرانيين الى العتبات الدينية في العراق".

وأخيرا كشف أبطحي لـ"ايلاف" ان الاصلاحيين الذين يتزعمهم الرئيس المعتدل سيد محمد خاتمي لن ينسحبوا مع انتهاء ولاية خاتمي الثانية العام المقبل واكد أنهم سيعلنون في الوقت المناسب مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/حزيران القادم.